كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، صباح اليوم الأربعاء 9 أغسطس 2023، آخر مستجدات الأوضاع في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، وتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الأحمد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة "سوا" الإخبارية، إنّ الجهود اللبنانية والفلسطينية تكثّفت من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، مبيّنًا أنّه توجّه إلى منذ 4 أيام من أجل إيجاد حلول جذرية لما جرى في مخيم عين الحلوة.

وأضاف أنّه عقد لقاءات رسمية مع القيادة اللبنانية فور وصوله إلى لبنان، منها اللقاء مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بحضور قادة أجهزة الأمنية اللبنانية، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في مكتب رئيس الوزراء.

وتابع: "وفي اليوم الثاني، اجتمعت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وتبعه اجماعًا آخر مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من أجل متابعة تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة اللبنانية.

اقرأ أيضا: الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة و القدس

وأوضح أنّ هيئة العمل الفلسطيني الموحد في لبنان والتي تضم جميع القوى والفصائل المتواجدة في مخيم عين الحلوة وصيدا، عبّرت عن هذه القرارات، منها: لا بد من تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل والتصدي لأي محاولة تسعى لاستعادة الصدام مرة أخرى.

وأشار الأحمد، إلى أنّ مخيم عين الحلوة والمناطق المحيطة به شهدت منذ 4 أيام هدوءًا كاملًا، وبدأ المهاجرون من المخيم بالعودة إلى بيوتهم.

وأردف: "تم تشكيل لجنة تحقيق لبنانية فلسطينية، بدأت عملها منذ 3 أيام، وقطعت شوطًا بعيدًا في أعمال التحقيق، وحددت المتهمين بدقة"، واصفًا عدد المتّهمين بـ "لا يزيدوا عن عدد أصابع اليد، كنا نبحث عن الرؤوس وليس الصغار".

وأكّد أنّ الجهود منصبة الآن من أجل إجبار هؤلاء المتّهمين على تسليم أنفسهم وإحالتهم إلى القضاء اللبناني، باعتبار أنّ الأحداث المؤسفة جرت في الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ بعضهم أبدى استعدادهم للتعاون.

وشدّد الأحمد، على وجود "تفاهم كامل بين منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية التي تتولى مهمة أمن المخيمات، وكل القوى اللبنانية الرسمية والحزبية، أثناء العمل على حل ومعالجة هذه القضية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مخیم عین الحلوة وقف إطلاق النار من أجل

إقرأ أيضاً:

المرصد الأورومتوسطي يكشف جريمة جديدة في غزة والأونروا تطالب بتحسين توزيع المساعدات

كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي بهدف نفي مسؤوليته عن مجزرة المدنيين في رفح، تحوّل إلى فضيحة بعد أن كشف عن جريمة جديدة تتمثل في نهب سبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق في مدينة خان يونس، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل.

وأوضح عبده أن الفيديو لا يصوّر موقع المجزرة في رفح، بل يوثّق عملية سرقة نفذتها هذه العصابة، التي أطلقت النار على مجموعة من المدنيين الذين حاولوا استعادة المساعدات المسروقة، تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل لمنع الاعتداء.

وأضاف أن كل من حاول الحصول على أكياس الدقيق دون دفع مبلغ 100 شيقل (نحو 30 دولارًا) تعرّض لإطلاق نار أو اعتداءات من أفراد العصابة، التي تحظى بحماية قوات الاحتلال، مما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض إتاوات على المساعدات الإنسانية.

وفي تطور مأساوي، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 176 آخرين إثر إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية غرب رفح، حيث كان آلاف المدنيين يتجمعون وسط أزمة جوع خانقة. وصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل الحادثة بـ”المجزرة”، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين العزل.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن إطلاق النار، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية. أما الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس فقد وصف الحادثة بأنها “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية الإسرائيلية”، مستنكراً استهداف المدنيين المحتاجين.

يُذكر أن إسرائيل بدأت منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من تل أبيب وواشنطن، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسبب عدم كفاءتها وتسببها في فوضى وتداعيات سلبية على الوضع الإنساني في القطاع.

وأطلق على الحادثة تسمية “مجزرة ويتكوف”، تيمناً بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي اقترح خطة لوقف إطلاق النار في غزة، والتي وافقت عليها إسرائيل فيما تدرسها حركة حماس دون إعلان موقف نهائي.

وفي نفس السياق، أكد سام روز، مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أن آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية لا تلبي الاحتياجات العاجلة للسكان، خصوصًا المرضى وكبار السن والجرحى، مشدداً على أن الإمدادات جاهزة في مستودعات الأونروا في عمان.

وأشار روز إلى أن الأونروا تدير أكبر عملية مستمرة لتوزيع الغذاء في العالم، وأن المستودعات تحتوي على كميات كافية لإطعام أكثر من 200 ألف شخص في غزة لمدة شهر كامل، تشمل الدقيق، الطرود الغذائية، مستلزمات النظافة، البطانيات، والمستلزمات الطبية، مؤكداً ضرورة تسهيل تدفق هذه الإمدادات دون عوائق أو تأخير.

مصر وقطر تؤكدان تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بناءً على مقترح المبعوث الأمريكي

أكدت مصر وقطر مواصلتهما جهود التنسيق المكثف لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استناداً إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجاء ذلك في بيان مشترك شددت فيه الدولتان على أهمية استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.

وأشار البيان إلى أن مصر وقطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تعتزمان تكثيف المساعي لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات، داعيتين كافة الأطراف إلى تحمّل المسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة في القطاع، بما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.

وتطلعت الدولتان إلى التوصل سريعاً لهدنة مؤقتة تستمر 60 يوماً، تمهد لاتفاق وقف إطلاق نار دائم، يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما عبر البيان عن أمل مصر وقطر في أن يثمر الاتفاق عن تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والبدء بإعادة إعمار القطاع وفق خطة القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس الماضي.

في سياق متصل، تتزايد الجهود الدولية لحشد دعم سياسي واسع للقضية الفلسطينية، حيث تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة مؤتمر كبير برعاية فرنسية وسعودية، يهدف إلى دفع عملية الاعتراف بدولة فلسطين، مقابل خطوات تطبيعية من بعض الدول العربية مع إسرائيل، ويجمع المؤتمر نحو 400 مشارك من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأوروبيين وعرب، مع التركيز على الاعتراف المتبادل، والإصلاحات في السلطة الفلسطينية، ونزع سلاح حماس، وإبعادها عن الحكم.

وأعرب رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون عن دعمه للمؤتمر المزمع عقده في نيويورك منتصف يونيو، مؤكداً أنه سيشكل زخماً جديداً لمسيرة الاعتراف بدولة فلسطين، في المقابل، أبدت الولايات المتحدة تحفظات على المبادرة الفرنسية، حيث دعا سفيرها لدى إسرائيل باريس إلى مراجعة موقفها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار انتشار الآليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتصاعد التوترات في المنطقة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة الإنسانية والعسكرية في قطاع غزة.

آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 11:47

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي يكشف جريمة جديدة في غزة والأونروا تطالب بتحسين توزيع المساعدات
  • مصر وقطر :لابديل عن المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعلن استعدادها لمفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
  • مظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب