إدانة حقوقية لجريمة حصار تفرضها جماعة الحوثي على قرية وسط اليمن
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعربت منظمات المجتمع المدني في اليمن، اليوم السبت، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت في بيان مشترك لها، انها تدين وتستنكر بأشد العبارات ما تقوم به الجماعة المسلحة ، منذ يوم الاربعاء الموافق 7 أغسطس 2024م من اعتداء سافر وحصار غاشم جائر على قرية حمة صرار بمدينة رداع محافظة البيضاء حيث حاصرت القرية بالدبابات والمدرعات وحشدت قواتها حول مداخل ومخارج القرية، وصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية وتفجير مآذن المساجد.
وتصاعدت التوترات في المنطقة التابعة لمحافظة البيضاء بعد قامت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين بقتل المواطن سيف مرداس مقبل أحمد الصراري البالغ من العمر (28عام) بإضافة الى قتل مواطن أخر من أبناء قرية صرار في حاجز تفتش للجماعة على مدخل القرية مما دعي أهالي القتلى للمطالبة بالاقتصاص لأبنائهم لكن مليشيات الحوثي قابلت مطالبهم بالقمع والترهيب.
وقالت منظمات المجتمع المدني في اليمن الموقعة أدناه ان مليشيات الحوثي الإرهابية اعتدت منذو انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها وافكارها المتطرفة.
وأعتبر البيان استمرار ميليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والاطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في بلادنا.
وأعربت منظمات المجتمع المدني في اليمن، عن أسفها نتيجة صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب.
كما تطالب منظمات المجتمع المدني في اليمن، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقة قيفه ورداع من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل اليمنيين.
ودعت منظمات المجتمع المدني في اليمن، في بيانها المشترك المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية.
كما دعت منظمات المجتمع المدني في اليمن، كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة المليشيات الحوثية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البيضاء الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مطالبات وطنية ببدء معركة الخلاص من «الحوثي»
أحمد مراد (عدن)
أخبار ذات صلةفي ظل غياب أي أفق سياسي لتسوية الأزمة اليمنية سلمياً، تتعالى مطالبات وطنية وشعبية ببدء معركة الخلاص الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي، باعتبارها خياراً حتمياً وحيداً لاستعادة الدولة اليمنية، والقضاء على المشروع الطائفي الذي مزّق النسيج الوطني، وأدخل البلاد في دوامة من الفوضى والانهيار.
وتأتي هذه المطالبات، بعدما بات واضحاً أن الرهان على التهدئة والمفاوضات فشل في إحداث أي تغيير حقيقي، حيث تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها لتعزيز سطوتها، وتكريس مشروعها الطائفي بدعم من أطراف خارجية، مما يهدّد أمن وسلامة اليمن والمنطقة بأسرها.
وكان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي يضم 22 حزباً ومكوناً سياسياً، قد دعا إلى بدء معركة الخلاص الوطني في أقرب وقت ممكن لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنقاذ البلاد من المشروع الطائفي الذي تتبناه ميليشيات الحوثي.
وشدّد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على أهمية الاصطفاف الوطني وتعزيز جاهزية الجيش لخوض معركة الخلاص، مشيراً إلى ضرورة تعرية الميليشيات، بوصفها مصدر تهديد دائم للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحكومة اليمنية تراهن الآن على دعم إقليمي ودولي فعّال لتأمين الممرات البحرية، وقطع شرايين التمويل والسلاح عن ميليشيات الحوثي، من أجل تهيئة الساحة اليمنية لبدء المعركة الأخيرة للقضاء على هذا الكيان المسلح الذي أصبح عبئاً على اليمن والمنطقة.
وشدّد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن التهدئة مع الحوثيين قد انتهت تماماً، مما يشكّل نقطة تحول بارزة في مسار المواجهة مع الجماعة الانقلابية، مؤكداً أنه لا تعايش مع الميليشيات المسلحة، ولا سلام حقيقياً من دون نزع أسباب قوتها ووقف تهريب الأسلحة إليها.
وأشار إلى أن رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بعث برسائل واضحة وصريحة خلال لقائه بالسفير الأميركي لدى اليمن، أوضح خلالها أنه لا مجال لإنهاء الخطر الحوثي إلا من خلال هزيمة حاسمة تجرد الجماعة الانقلابية من مصادر قوتها، سواء كانت مالاً أو أرضاً أو سلاحاً.
وذكر المحلل السياسي اليمني، أن المشروع الحوثي لا يزال يتحرك ضمن أجندة توسعية تهدد أمن اليمن والمنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب مواجهة حاسمة وصارمة على الأرض، مشدداً على أن الحكومة الشرعية لم تعُد تراهن على التهدئة، مما يمهّد لمرحلة جديدة عنوانها «الحسم لا الهدنة».
بدوره، أكد المحلّل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن هناك توافقاً وطنياً شاملاً بين مختلف القوى والمكونات المنضوية تحت مظلة الحكومة اليمنية، بشأن ضرورة بدء معركة الخلاص الوطني واقتراب موعدها، لكن توجد بعض الموانع الدولية والإقليمية تجاه المعركة الحاسمة مع الحوثيين. وذكر الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الراهنة تتطلب اتخاذ قرار وطني مستقل، يتجاوز الضغوط والمعوقات الإقليمية والدولية، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة اليمنيين وحدهم، وتمس حاضرهم ومستقبلهم، ولا يشترط أن تحظى بموافقة أو مباركة إقليمية أو دولية.