بعد أعمال شغب عنصرية اجتاحت بريطانيا.. الملك تشارلز يدعو إلى الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
دعا الملك تشارلز إلى تعزيز "الاحترام المتبادل والتفاهم" كوسيلة لتوحيد الأمة في أعقاب أعمال الشغب التي تلت مقتل ثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت، وفقاً لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وأشاد الملك تشارلز الثالث بالجهود التي بذلها المواطنون الذين نزلوا إلى شوارع المدن البريطانية هذا الأسبوع في مواجهة الاضطرابات التي أثارها ناشطون يمينيون متطرفون ومعلومات مضللة حول هجوم طعن أسفر عن مقتل ثلاث فتيات.
وأجرى تشارلز يوم الجمعة محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء كير ستارمر ومسؤولين في إنفاذ القانون، حيث قدم لهم "شكره العميق" للشرطة والعاملين في الطوارئ على جهودهم في إعادة النظام ومساعدة المتضررين من العنف، وفقاً لبيان صادر عن قصر باكنغهام.
فيما تواصل الشرطة البريطانية تأهبها لمواجهة أي تصعيد للعنف بعد أن شهدت البلاد موجة من الشغب استمرت لأكثر من أسبوع، حيث هاجمت الشرطة الحشود التي كانت تردد شعارات مناهضة للمهاجرين والإسلام. وصفت الحكومة العنف بـ "بلطجة اليمين المتطرف"، ودفعت بـ 6,000 ضابط شرطة مدربين ضابط شرطة مدربين خصيصاً لاحتواء الاضطرابات.
جاء تسارع الأحداث نتيجةً للشائعات التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هجوم الطعن الذي وقع في 29 يوليو في ساوثبورت. وقد ألقت الشرطة القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 17 عاماً، مما أثار تكهنات وانتشار معلومات غير دقيقة حول هويته.
منذ مساء الأربعاء، بدأت حدة الاضطرابات تتلاشى، إذ لم تتحقق المظاهرات اليمينية المتطرفة المتوقعة بفضل تجمع الآلاف من المتظاهرين السلميين الذين خرجوا لدعم المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأكد ستارمر على ضرورة استمرار الشرطة في حالة التأهب القصوى مع اقتراب موسم كرة القدم المحترف. كما بدأت المحاكم بالنظر في قضايا المعتقلين، حيث صدرت أحكام بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات للبعض منهم.
وأعرب ستارمرعن ثقته في أن "العدالة السريعة" التي تم تنفيذها ستمنع المشاغبين من العودة إلى الشوارع في عطلة نهاية الأسبوع. حتى الآن، تم اعتقال 741 شخصًا وتوجيه التهم إلى 302 منهم. ومع استمرار عمليات الاعتقال لأشهر قادمة، يتم تحديد المزيد من المشتبه بهم باستخدام تقنيات التعرف على الوجه. يوم الجمعة، تم سجن المزيد من المشاغبين، بما في ذلك من شجعوا على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعرض الملك تشارلز لانتقادات من مجموعة "جمهورية" المناهضة للملكية لعدم تقديمه خطابًا مباشرًا إلى الأمة خلال الاضطرابات وهو الدور الذي يعتبر من مسؤوليات الحكومة المنتخبة. وعلى الرغم من التوترات، واصلت العائلة المالكة التزاماتها الرسمية، حيث حضرت الأميرة الملكية الأولمبياد، بينما قام الملك بزيارة هادئة للاحتفال بالذكرى الـ 150 لخط سكة حديد ساذرلاند وكايثنيس في المرتفعات الاسكتلندية.
ومن المتوقع أن يلعب الأمير ويلز دورًا محوريًا في جهود الاستجابة المجتمعية عندما تكون الظروف ملائمة لذلك.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا: نشر 6000 ضابط شرطة مع تصاعد عنف بلطجية اليمين المتطرف وعمدة لندن يدعو إلى نبذ الكراهية أعمال الشغب في بريطانيا تعطل السياحة: أستراليا والإمارات تحذران من السفر إلى المملكة المتحدة مظاهرات وشغب مستمر.. بلطجية اليمين المتطرف يستهدفون فندقاً يأوي طالبي لجوء في بريطانيا بريطانيا مظاهرات يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة ضحايا قصف روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة ضحايا قصف روسيا بريطانيا مظاهرات يمين متطرف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة ضحايا قصف روسيا اليابان فيضانات سيول قطاع غزة السياسة الإسرائيلية حزب الله اعتداء جنسي السياسة الأوروبية الیمین المتطرف الملک تشارلز یعرض الآن Next فی بریطانیا ضابط شرطة
إقرأ أيضاً:
د. عادل القليعي يكتب: دعكم من عنصرية الجاهلية !
أوشك العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين أن ينفرط ، ولا زلنا نرزح تحت وطأة عنصرية بغيضة ، وطبقية مقيتة نهى عنها الله سبحانه وتعالى في كتبه المقدسة ، فنجد تعالى يقول فى القرآن الكريم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
فالإله جل وعلا خلق هذا الخلق للتعارف والتواد والتراحم ، لا للعنصرية لا للطبقية ، وإنما لعمارة الكون ، فلم يقل الله يا أيها الأغنياء أو يا أصحاب الجاه والنفوذ والسلطان ، وإنما ذكر لفظة الناس لتعميم الخطاب القرآني التوجيهي ، إنما جعل الفيصل الوحيد فى التفرقة بين الأجناس ، هي التقوى ، تقوى الله في الأقوال والأفعال عن طريق المراقبة والمحاسبة.
أما التقسيم الأحمق الذي ذهب إليه المستشرق إرنست رينان فهو تقسيم أعور يشوبه الحيدة والموضوعية ، فكيف برجل يدعي أنه صاحب فكر أن يقول بنوعين من الأجناس ، جنس سامي وجنس أري ، جنس معدنه خسيس وجنس معدنه نفيس ، أما الأول فالجنس الشرقي وأما الآخر فيقصد به الجنس الغربي صاحب البشرة البيضاء.
وللأسف الشديد فإنه على الرغم من التصدي لهذا المستشرق وأمثاله ، إلا إننا ونحن أبناء القرن الحادي والعشرين ، يطلع علينا من يقول بالطبقية وينادي بالعنصرية العفنة في أبشع صورها.
فنجد من يفرق بين الناس ويصنفهم طبقات وفئات ، طبقة السادة وطبقة الخدم والعبيد.
يطلع علينا من هم مدعون الثقافة فيقولون ، لا ينبغي أن يتولى الفقراء أبناء أصحاب الحرف البسيطة أو أبناء الذين يقومون بجمع القمامة ، لا يتولون المناصب المهمة ، لماذا كل هذا الظلم وهذا الجور وهذه الطبقية ، أليس أبناء هؤلاء الشرفاء الذين أطعمهم والدهم من حلال أفضل بكثير من أولاد البكوات والبشاوات الذين عاثوا وطغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد.
لماذا لا يأخذ هؤلاء الأبناء المتفوقون في دراستهم لماذا لا يأخذون فرصهم لعل الله يصلح على أيديهم ويجري الخير على أيديهم.
إن نبينا المعصوم لم يفرق بين أولاد الفقراء وأولاد الأغنياء ، بل نهى النبي عن هذه العنصرية البغيضة ، قائلا كلكم لآدم وآدم من تراب ، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض على أسود ، ولا أصفر على أحمر.
فمآلنا معلوم لكل ذي عقل عقول ، مآلنا إلى التراب ثم إلى إما جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين أو إلى جهنم وبئس المصير.
فماذا سنقول لله تعالى يوم القيامة هل سنقول له أدخلنا الجنة لأن آبائنا كانوا وزراء أو سفراء
ما لكم كيف تحكمون.
إن من لا يزال على جاهليته الأولى فأدعوه إلى أن يراجع نفسه فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل ، وأدعو من لا يزال في قلبه ذرة من حظ الجاهلية أن يدعها .
وهذا ما حثنا عليه نبينا صلى الله عليه وسلم ، عندما عير سيدنا أبا ذر سيدنا بلال قائلا ، يا ابن السوداء ، ماذا قال له النبي ، قال له إنك إمرو بك جاهلية.
فهل نحن الآن ونحن أبناء الحداثة والمعاصرة والسموات المفتوحة والانفتاح على الآخر ، هل نحن بنا جاهلية ، هل نحن الآن في زمن الرقيق ، انتهى زمن الرقيق، أما ما يحدث الآن فهو الاسترقاق أو محاولة استنساخ زمن ولي في لباس وزي عصري.
وقد يعترض علينا معترض ويقول أن الله جعل الناس على مسافات ودرجات متفاوتة.
نقول فى العلم أيها (العزيز)، مصدقا لقوله تعالى (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم)، الرفعة هنا والمنزلة هي منزلة العلماء في أي مجال من علومهم ، لا في وظائفهم ولا فى ألوانهم ولا ملابسهم.
فاتقوا الله وعودوا إلى رشدكم.