هولندا: اليمين المتطرف يهدد بإسقاط الحكومة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
هدد زعيم حزب الحرية الهولندي غيرت فيلدرز، أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في البلاد، بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال عدم الاستجابة لمطالبه الصارمة بشأن الهجرة خلال أسابيع قليلة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الإثنين، قال فيلدرز إن صبر حزبه "نفد"، مؤكداً أن الناخبين الذين منحوا حزب الحرية الصدارة في الانتخابات الأخيرة "يستحقون حكومة تفي بوعودها"، على حد تعبيره.
واستعرض فيلدرز خطة من عشرة بنود يطالب الحكومة بتنفيذها بشكل عاجل، من أبرزها:
1-إغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء.
2-تشديد الرقابة على الحدود.
3-إغلاق مراكز اللجوء.
4-ترحيل الأجانب المدانين، وخاصة من يحملون جنسية مزدوجة.
5-إعادة عشرات الآلاف من السوريين إلى بلدهم.
وأضاف فيلدرز: "إذا تجاوزت الحدود بشكل خطير أو تصرفت بشكل سيء كأجنبي، فعليك مغادرة البلاد"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الهجرة.
كما حذر من أن حزب الحرية سينسحب من الائتلاف الحكومي في حال عدم تنفيذ هذه السياسات أو الاكتفاء بإجراءات وصفها بـ"غير الكافية".
وكان حزب الحرية قد حصل في الانتخابات الأخيرة على 37 مقعداً من أصل 150 في البرلمان الهولندي، مما جعله القوة الأولى فيه. ومع أن فيلدرز سبق وهدد مراراً بالانسحاب من الحكومة، فإن الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء ديك شوف لا يزال قائماً حتى الآن.
ورغم تراجع شعبية حزب الحرية في استطلاعات الرأي الأخيرة، إلا أنه لا يزال يُعد من بين الأحزاب الثلاثة الأكبر في هولندا، إلى جانب حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الليبرالي، وتحالف حزب العمال/الخضر اليساري.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حزب الحریة
إقرأ أيضاً:
صفعة بريجيت.. اليمين المتطرف يثير الجدل حول ماكرون
أثار مقطع مصور يظهر لحظة دفعت فيها بريجيت ماكرون زوجها الرئيس الفرنسي في وجهه أثناء نزولهما من الطائرة في هانوي، جدلاً واسعاً بعد أن تبنته وسائل إعلام روسية وحسابات تابعة لليمين المتطرف الفرنسي للترويج لفكرة وجود خلاف حاد بين الزوجين الرئاسيين.
وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد التقطت الكاميرا هذه اللقطة التي ظهر فيها ماكرون وهو يتراجع خطوة إلى الوراء بعد أن امتدت يد – يعتقد أنها يد بريجيت – باتجاه وجهه، قبل أن يستعيد توازنه ويلوح بيده للحضور.
المقطع انتشر بسرعة كبيرة، وتم تداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدم لتأجيج نظريات مؤامرة وسخرية من الرئيس الفرنسي.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كانت من أوائل الذين علقوا بسخرية على المشهد، وكتبت عبر "تليجرام": "هل أرادت السيدة الأولى تدليك وجهه بلطف فأخطأت التقدير؟ أم كانت تحاول تعديل ياقة قميصه؟ ربما كانت يد الكرملين!"، في تعليق ساخر جاء بعد ترويج قناة "روسيا اليوم" للمقطع عدة مرات.
لكن ماكرون سارع إلى نفي هذه الروايات، قائلاً للصحفيين في العاصمة الفيتنامية: "نحن نمزح كثيراً، وهذا ما حدث بالفعل. لقد كانت لحظة ود عفوية، لا أكثر".
وأضاف أن الموقف لا يتعدى كونه تصرفاً خفيفاً بين زوجين اعتادا على هذا النوع من المزاح قبل المناسبات الرسمية.
ونقلت الجارديان عن مصدر في قصر الإليزيه قوله إن "الرئيس يحب مداعبة زوجته قبيل المحافل الرسمية، وهي ترد عليه بطريقتها المعتادة. لم تكن صفعة، بل لحظة مزاح عادية".
ماكرون أشار أيضاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اجتزاء لقطات مصورة له بشكل مغلوط، قائلاً: "قالوا إنني أتشارك كيس كوكايين، وإنني تعاركت مع الرئيس التركي، والآن يقولون إنني أعيش خلافاً زوجياً... لا شيء من هذا صحيح. الجميع يحتاج إلى قليل من الهدوء".
وتأتي هذه الواقعة بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى فيتنام، هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ نحو عشر سنوات. وقد شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية بقيمة 9 مليارات يورو، تشمل شراء 20 طائرة من طراز "إيرباص"، ومشروعات في مجالات الدفاع، والطاقة النووية، واللقاحات، والأقمار الصناعية، والنقل البحري والبري.
واختتمت الجارديان تقريرها بالإشارة إلى أن لقطة عابرة، التقطت في لحظة غير رسمية، كانت كافية لتغذية الخطاب الشعبوي والمعادي للرئيس الفرنسي، في مشهد يعكس كيف يمكن للتفاصيل التافهة أن تتحول إلى أدوات تحريض في زمن الاستقطاب الرقمي.