الصين تؤكد دعمها لإيران في الدفاع عن سيادتها وأمنها
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أكدت الصين دعمها لإيران في الدفاع عن سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية بما يتوافق مع القانون مشددة على أنها تدعم الجانب الإيراني في جهوده للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأحد، مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كاني، ركزا خلاله على تبادل وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن الخارجية الصينية نقلته صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية.
وعرض باقري موقف الجانب الإيراني من اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، ووجهات نظره بشأن الوضع الإقليمي، مؤكدًا أن إيران ستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها، مع التزامها في الوقت نفسه بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما شكر باقري الصين على موقفها المحايد بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إنه ينتظر من الصين أن تلعب دورًا أكبر في التخفيف من الوضع وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصيني، إن بلاده تؤيد دائمًا تحقيق العدالة في شؤون الشرق الأوسط وتدعم جميع الأطراف في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، ولا سيما فيما يتعلق باستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين.
وأكد أن الصين تعارض وتدين بشدة عملية الاغتيال التي وقعت في طهران وتعتبرها انتهاكًا خطيرًا للمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، وانتهاكًا خطيرًا لسيادة إيران وأمنها وكرامتها، وتقويضًا مباشرًا لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فضلًا عن تأثيرها على السلام والاستقرار الإقليميين.
وأضاف وانغ أن من الضروري أن يبذل المجتمع الدولي جهدًا مشتركًا لحث جميع أطراف الصراع على التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار الشامل والدائم في غزة في أقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضاًالصينية لي وينوين تتوج بذهبية رفع الأثقال للسيدات بـ أولمبياد باريس
ضاحي خلفان: الصين تسعى لأن تكون في طليعة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي
الجيش الصيني يبعد طائرة فلبينية اخترقت المجال الجوي لجزيرة «هوانجيان»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية الصين إيران الشعب الفلسطيني طهران وزير الخارجية الإيراني
إقرأ أيضاً:
كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ”الوهم المكلف والمستحيل”، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين.
وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة “إكس”، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية “أضاعوا البوصلة”، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: “تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة”.
وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية.
وتابع فانس: “لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين”.
وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها “عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة”، فيما اعتبرها آخرون بمثابة “انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن”.
يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية.
لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض.
ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار “أمريكا أولاً”، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.