الحرمي والرميثي يرفعان علم الإمارات على قمة «آرارات»
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
خولة علي (دبي)
يواصل المغامرون طموحاتهم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، بمواجهة أصعب تحديات الطبيعة بشجاعة وقوة وصبر والتعامل مع أشد المواقف بحكمة وروية وسرعة بديهة، حيث استطاع المغامران الإماراتيان خالد الحرمي وشيخة الرميثي بمشاركة فريق من المغامرين الخليجيين في تسلق جبل أرارات، وهو بركان خامد شديد الانحدار وتغطيه الثلوج، ويقع شمال شرقي الأناضول، ويعد أعلى قمة جبلية في تركيا، والتقت المجموعة في محافظة أغري في تركيا لينطلقوا بعدها إلى السير نحو المخيم الأساسي على ارتفاع 3200 متر مربع، ثم مواصلة السير نحو جبل أرارات للوصول إلى قمته، التي يبلغ ارتفاعها 5.
في البداية يقول خالد الحرمي عن هذا التحدي: المغامر بطبيعة الحال شغوف بالاستكشاف والبحث عن مواقع جديدة وصعبة، لاختبار حدود قوته البدنية وقدراته العقلية في اتخاذ القرارات والعمل في بيئات صعبة وغير مألوفة بالنسبة له، ومن خلال علاقتي الوثيقة بعدد من المغامرين المحليين والخليجيين، شكلنا فريقاً من 4 أفراد من دولة الكويت والسعودية وعضوين من دولة الإمارات، واستُعد للرحلة بشكل مكثف جسدياً وذهنياً، للتعامل مع التغيرات المفاجئة بحكمة وتجاوزها من دون الإخلال بخطط الرحلة.
القوة والعقل
من الصعوبات التي واجهوها يقول الحرمي: هذا الارتفاع يشكل صعوبة من حيث قدرة الإنسان على التأقلم مع ضغط الارتفاع وقلة الأكسجين، مما يؤثر على طاقة الجسم ونشاطه، هذا إلى جانب شدة انحدار الجبل، وهذا يحتاج إلى قوة وصبر لتجاوز هذه الصعوبات، ومن خلال التجربة أيقنت أن القوة ليست في العضلات، وإنما في العقل وكيفية التعامل مع المواقف.
الجليد الأسود
قالت شيخة الرميثي: نظراً لصعوبة الرحلة وقسوتها، نسيت أن الطريق إلى الأعلى هو مجرد نصف الطريق لتسلق قمة الجبل، وأن هناك دائماً طريق العودة الذي لا يقل صعوبة عن الصعود. ولم يكن النزول سهلاً، حيث كان الجبل مغطى بالغيوم والظلام ووجود حصى بركانية، وكان الجزء الأخير هو الأخطر، حيث الهبوط مع وجود الجليد الأسود، مما جعلنا نتعرض للسقوط عدة مرات.
الاستعداد الذهني
أشارت أنفال الرضوان من دولة الكويت إلى أن المشي بالشوكيات والرداء الخاص لتسلق الجبل والحقيبة التي يحملها المغامر كان أمراً صعباً جداً.
وأكد محمود الرمضان من المملكة العربية السعودية، أهمية الاستعداد الذهني للمغامر ليتمكن من فهم الظروف والأوضاع حوله والتصرف بحكمة وذكاء، إلى جانب الثقة بالنفس، وما يتمتع به المغامر من عزيمة وإصرار على تجاوز العراقيل، والوصول إلى القمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات علم الإمارات تركيا
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يطَّلع على مشاريع مؤسسة الإمارات
ترأس سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، الاجتماع الأول لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات لعام 2025، في مقر المؤسسة في أبوظبي.
واطَّلع سموّه على التقدُّم المحرَز في مشاريع المؤسسة ومبادراتها المجتمعية الفعّالة، في إطار تنفيذ استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تمكين الأفراد ودعم قدراتهم النفسية والاجتماعية والمالية، وتعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وفق رؤية القيادة الرشيدة لبناء مجتمع أكثر مرونة وازدهاراً.
وتابع سموّه خلال الاجتماع سيْر تنفيذ المبادرات المجتمعية التي أُطلِقَت في إطار عام المجتمع، حيث تمَّ استعراض التقدُّم في المشاريع والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، ودعم كافة الفئات، وترسيخ ثقافة التطوُّع والمسؤولية المجتمعية. لتحقيق أثر مستدام وملموس في حياة الجميع، والتأكُّد من أنَّ كلَّ مبادرة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها.
يُذكَر أنَّ مؤسسة الإمارات عزَّزت، من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، قدرتها على توسيع دائرة المستفيدين، وتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع في مجالات التعليم والتطوُّع والصحة والتمكين المالي، مع اعتماد أحدث التقنيات والتحوُّلات الرقمية، لضمان استدامة البرامج وتوسيع نطاقها بما يتماشى مع تطلُّعات دولة الإمارات ورؤيتها الخمسينية.
حضر الاجتماع الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ومحمد سعيد الظنحاني، مدير الديوان الأميري في الفجيرة، وناصر سعيد آل علي، مدير الديوان الأميري في أم القيوين، ومالك سلطان آل مالك، المدير العام لسلطة دبي للتطوير، وسعيد راشد الزعابي، المستشار في ديوان الرئاسة، وأحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات.
وناقش الاجتماع أيضاً خطط سير العمل التفصيلية وآخر التطوُّرات في البرامج والمبادرات التي تديرها مؤسسة الإمارات، ويشمل ذلك برنامج «تكاتف» لتعزيز ثقافة التطوُّع، وبرنامج «ساند» للاستجابة لحالات الطوارئ، ومبادرة «نعمة» للحدِّ من هدر الغذاء، ومنصة «متطوعين.إمارات» لتوفير فرص تطوُّعية متنوّعة، وبرنامج «دوامي» لتمكين الباحثين عن عمل، ومبادرة «زود» لتطوير المهارات المهنية، وبرنامج «أكتف أبوظبي» لتعزيز نمط الحياة الصحي والنشط.