محمد كركوتي يكتب: «طابعات» تبني وتتوسع
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الفاصل بين وضعية الطابعات الثلاثية الأبعاد 3D الضخمة والمعقدة حالياً، وبين وصولها إلى المستوى الذي يضمن لها «تسيد» المشهد العام.. ليس واسعاً، على الرغم من وجود تحديات كبيرة، ولا سيما فيما يتعلق بتلك التي بدأت بالفعل في مهام البناء والتشييد، وتخوض في مشاريع متعددة، خصوصاً في أميركا الشمالية.
فهذه المنطقة تبقى الأكثر تقدماً في هذا المجال، لأنها قطعت أشواطاً طويلة في السنوات القليلة الماضية.
المحور الرئيسي هنا، ينحصر في أن التقنية المشار إليها تطبع المنازل بتكلفة أقل، وبفترة زمنية سريعة للغاية، تصل إلى ثلاثة أسابيع فقط لبناء منزل مكون من أربع غرف.
أهم ما يميز هذه الصناعة حالياً، هو النمو السنوي الكبير الذي تشهده، وهو بحدود 22%، ما يفسر الإقبال المتزايد للشركات الكبرى المصنعة على هذه التكنولوجيا، ولاسيما في الإنتاج الضخم.
وهذا ينطبق بالطبع على «طابعات البناء»، التي باتت تأخذ حصة متعاظمة في سوق تقدر قيمتها الحالية بنحو 21 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 56 مليار دولار في غضون أقل من خمس سنوات.
ومع ارتفاع الاستثمارات الحكومية حول العالم فيها، ربما تجاوزت التوقعات في النمو قبل نهاية العقد الحالي، خصوصاً أنها أثبتت كفاءة عالية، كما أنها تقلل من هدر المواد، فضلاً عن الحاجة لعدد أقل من العمال عموماً، إلى جانب القدرة على استكمال الأبنية بصورة موائمة تماماً للبيئة. أي إنشاء الهياكل بتأثير بيئي أدنى، عبر استخدام عمليات ومواد مستدامة، بعضها يخضع لإعادة التدوير التام.
سوق الطابعات الثلاثية الأبعاد الخاصة بالبناء والتشييد، باتت جزءاً أصيلاً من المشهد العام، ولا شك في أن الاهتمام بها عالمياً، وخصوصاً في البلدان المتقدمة، لن يوفر لها النمو فحسب، بل يشجع على المزيد من الابتكارات في نطاق تطوير هذه الطابعات، مع التقدم التقني المتواصل والسريع، الذي شهد في السنوات القليلة الماضية تراجعاً ملموساً في التكاليف، دون أن ننسى، أن الجانب البيئي، يوفر لها قوة دفع، ويشجع على ضخ مزيد من الاستثمارات فيها، في ظل التوجهات العالمية المتنامية في هذا المجال منذ عدة سنوات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
المجالي يكتب : من هو معالي ابو الحسن يوسف العيسوي
صراحة نيوز-الكاتب : العميد المتقاعد هاشم المجالي
في إحدى الجلسات والمناسبات العامة التي كان فيها أحد الوزراء العاملين ونائب في البرلمان ، وكان الحديث عن معاناتهما من كثر الاتصالات والمراجعين ووكثرة الدعوات للمناسبات وأنهم وصلوا إلى مراحل العجز والتعب من التواصل والقيام بالواجبات . أو استقبال الناس وسماع وحل مشاكلهم ..عندها وقفت وتحدثت إليهم أمام الكل وقلت لهما :
هناك : شخص بسم الله و تبارك الله عليه
اولا ..عمره اكبر من عمركما الأثنان ومدة خدمته في الدولة تجاوزت أل 67 عام ولكنه يقوم بأعمال شاب عمره بالعشرينات واللهم لا حسد وبسم الله تبارك الله عليه .
وثانيا: يستقبل وفود وزيارات من جميع أنحاء المملكة ولا ينزعج أو يتعب .
ثالثا : يستقبلك بابتسامة ويسمعك لآخر كلامك ويجري اتصالات فورية لقضاء حاجتك .
رابعا : يتواصل مع جميع مناسبات الوطن ويقوم بواجب العزاء والأفراح والمناسبات الاجتماعية .
خامسا : قمة بالتواضع والأدب والأخلاق ولا يشعرك وانت داخل عنده إلا انك في بيتك وأنه هو الضيف عليك .
سادسا : يشرف على مبادرات جلالة سيدنا ويتابع كل صغيرة وكبيرة من لحظة البداية إلى النهاية ولا يقول عن نفسه انه هو المتابع أو التعبان
سابعا : ،يستقبلك عند باب المكتب ويجلس معك على طقم الضيوف ولا يقطع حديثك حتى تنهيه ،ويوثق ويسجل ولا ينهي اللقاء إلا بعد أن تستأذن منه الخروج ويخرج معك إلى خارج المكتب والى باب السيارة.
ثامنا : يتابع برنامجه الرياضي بعد صلاة الفجر ولا يستريح أو ينام إلا بعد ساعة أو ساعتان من أداء صلاة العشاء.
تاسعا : ابوابا كانت مغلقة قبل توليه منصب رئاسة الديوان ولكنه فتح الأبواب لكل مواطن الأردني بغض النظر عن دينه وجنسه وموقعه وعشيرته .
عاشرا : ,عندما تجلس معه تشعر من عينية وابتساماته وممازحاته انك جالس مع والدك أو اخوك الأكبر .
هذا هو معالي رفيق العسكر الأخ الكبير والوالد يوسف العيسوي ابو الحسن
فمن انتم أمام هذا الجبل الذي رسخ جذوره في قلوب الاردنيين لتتشكونوا وتعلنوا عجزكم عن القيام بأعمالكم .
نسأل الله تعالى أن يحفظ سيدنا جلالة الملك وولي عهده الأمين على حسن اختيارهما لهذه القامة الأردنية الوطنية بإمتياز .