مصراوي:
2025-06-09@15:23:25 GMT

وزير الأوقاف: قضية فلسطين ستظل الأولى لنا أبد الدهر

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أناب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني لحضور مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة .. الشباب العربي حراس التاريخ والهُوية، تحت شعار : "القدس عربية"، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، في الفترة من 12 - 14 أغسطس 2024م.

حضر المبادرة، الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، واللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، والقمص مكاري مندوب قداسة البابا تواضروس الثاني، والنائب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.

وفي كلمته نقل الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، متمنيًا لهذه المبادرة النجاح والتوفيق.

وأكد أن القدس في قلوبنا، وهي جزء من هُويتنا، فيها المسجد الأقصى، أُولى القبلتين، وثاني مسجد وضع على الأرض، وثالث الحرمين، ومَسرى نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومعراجه إلى السماوات العلا، وهو الذي بارك الله حوله، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

وأضاف أن القرآن الكريم ربط بين المسجدين - المسجد الحرام والمسجد الأقصى - برباطِ وثيقِ في مواقف وأحداث متعددة، تأتي في مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج؛ حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي كان منه معراج نبينا (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، ومنها تحويل القبلة؛ حيث صلى نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرًا في وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وإننا نشرف أن نكون في خدمتهم ونسعد بهم سعادة غامرة، وأي مصاب ينزل بأحد من أهلنا في فلسطين فهو مصاب لنا جميعًا، وأن من يفقد عزيزًا لديه فإن هناك مائة مليون مصري يتألمون معه، وإننا مع هذا كله نخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه، وفي سبيل تحقيق ذلك نُصِرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.

وأشار إلى أن هذه المبادرة التي ترعاها جامعة الدول العربية تحت شعار: "القدس عربية" تأتي في وقت بالغ الصعوبة؛ حيث المحاولات الإسرائيلية الحثيثة والرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، وإننا نؤكد أن القدس بمسجدها الأقصى وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة في العالم العربي والإسلامي، وقد احتلت القدس مكانة رفيعة في قلوبنا نحن العرب والمسلمين باعتبارها قبلتنا الأولى في صلاتنا، وهي مسرى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).

واختتم كلمته بالتأكيد على أن مسئولية استرداد القدس الشريف مسئوليتنا جميعًا، وفي هذا الإطار فإننا نشيد بمستوى نضال جميع الفلسطينيين؛ حيث ضحوا بالأرواح وبالغالي والنفيس سعيًا إلى استرجاع حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم العزيز، مؤكدًا أن القدس ستظل حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها، ومحور أي حل للقضية الفلسطينية، وعلينا أن نتمسك بالهُوية العربية للقدس، وأن نرسخ ذلك لدى الشباب العربي، من خلال استنفار جهودهم لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث في المحافل الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ختام اللقاء تم إهداء الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف درع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وتسلمه نيابة عنه الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان قضية فلسطين وزير الأوقاف أسامة الأزهري الدكتور هشام عبد العزيز صلى الله علیه وسلم المسجد الأقصى الشباب العربی وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.الشعب السوداني الكريم،مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده على وطننا الغالي وقد واستتبّ فيه الامن وعم الاستقرار، وبلغت آمال شعبه مداها في الحرية والكرامة، وعاد النازحون واللاجئون إلى ربوع ديارهم أعزاء مكرّمين، مرفوعي الهامة، محفوظي الكرامة.يُطِل هذا العيد علينا وأمتنا تعيش لحظة تاريخية فارقة، سطّر فيها شعبنا ملحمة وطنية مجيدة تجلّت في وحدة وجدانية عميقة، واصطفاف استثنائي خلف قواته النظامية والقوات المساندة، التي تزحف بثبات في ميادين العزّة والكرامة، وامتد سيفها البتّار إلى سهول كردفان، بعد أن كان مُغمداً بين جنبات القيادة العامة، لتؤكّد أن النصر قرين الصبر، وأن وحدة الصف أصل القوة ومنبع الرجاء.المواطنون الشرفاء،في هذه المناسبة العظيمة، أودّ أن أوجّه إليكم بعض الرسائل:أولًا:إن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي وطننا من التصدّع والانهيار. وفي ظل هذه المحن، تبرهن التجربة على أنّ لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز هذه اللُحمة، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق، وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أيًّا كانت عناوينها أو أدواتها.ثانيًا:تحرير العاصمة لا يعني نهاية المواجهة، فالعدو لا يزال يستجلب المرتزقة، ويكدّس السلاح بتمويل مفتوح من دولة العدوان. لذا فإن مسؤوليتنا تقتضي الاستعداد للزحف الأكبر نحو دارفور، وتحرير ما تبقّى من ترابنا الطاهر من رجس التمرد. وفي هذا الإطار، نوجّه نداءً إنسانيًا عاجلاً بشأن ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة مزرية، واستدعى بذل الجهد لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمتضررين.ثالثًا:الجرائم لا تُعمّم، والعدالة تقتضي الإنصاف. فلا تُؤخذ قبيلة أو جهة بجريرة أفراد منها، ولا يُحمَّل مكون اجتماعي وزر الخارجين عن صفه. لذا، نؤكد ضرورة نبذ خطاب الكراهية، ومحاربة العنصرية والجهوية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، لبناء وطن يسع الجميع بلا إقصاء.رابعًا:السلام المجتمعي هو الرهان الحقيقي لما بعد الحرب، فلا تنمية دون استقرار، ولا أمن بلا مصالحة. والمصالحة لا تُبنى على الشعارات، بل على الاعتراف والمحاسبة، والإنصاف والصفح، وفتح صفحة جديدة، عنوانها الوطن أولًا، وآخرها السودان للجميع.خامسًا:عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم تمثل حجر الأساس في استعادة الحياة الطبيعية. إلا أن مُقتضيات السلامة والكرامة الإنسانية تستوجب التريث، إفساحًا للمجال أمام فرق الدفاع المدني لإتمام مهامها في إزالة الجثث المتحللة بشكل لائق، والتعامل الآمن مع مخلفات الحرب، خصوصًا الأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياة الأطفال والمدنيين عموما وتيسيرًا لجهود إعادة الإعمار.سادسًا:إن الاعتماد على الذات، عبر تعظيم الإنتاج، هو السبيل الأنجع للنهوض باقتصادنا وتحقيق السيادة الغذائية. ونحن على أعتاب الموسم الزراعي الصيفي، فإنني أناشد أبناء الوطن كافة، والمنتجين خاصة، بمضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج، وعلى وحدات الحكومة المعنية المساهمة في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي قبل فوات الأوان.الشعب السوداني العظيم،

إن الاعتداءات المتكررة على المرافق الحيوية، سيما المستشفيات ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء والمطارات، بمشاركة مباشرة من دولة الإمارات، تُعدّ دليلاً على إفلاس الميليشيا وأعوانها، واستمرار انحدارها في درك الخيانة والعدوان. ولكننا نؤمن بأن إرادة الشعب أقوى، وأن وعينا الجمعي يترسخ كلما اشتدّ ظلام المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات، وسيتبين ذلك بانتصارات مؤزرة في كردفان ودارفور في قادم الأيام.

أما الاتهامات المضلّلة التي تُكال لبلادنا زورًا، ومنها مزاعم استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، لا تعدو ان تكون مجرد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين، وعن التواطؤ السافر لدولة العدوان في تغذية آلة الحرب. ولذا نؤكّد أن تمتين الجبهة الداخلية هو الردّ الأقوى، والأساس لأي انفتاح خارجي مستقبلي. كما نهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وأن يكفّ عن ازدواجية المعايير، ويضغط على المعتدين لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية.وفي هذا السياق، لا يفوتنا ان نرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي تصدى لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا. إن تعيين رئيس وزراء مدني لقيادة المرحلة الانتقالية يمثل فرصة كبيرة للتحول المدني وبناء مؤسسات رشيدة، قائمة على الكفاءة والنزاهة، تعيد للوطن هيبته، وللمواطن ثقته في دولته.وفي الختام،نضرع إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفكّ أسر المأسورين، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين، ويحفظ جنودنا الأبطال في الثغور، ويؤيدهم بنصرٍ من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.وكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بحضور عدد من الوزراء.. الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم
  • عبد الله النفيسي: فلسطين هي المركز وطوفان الأقصى ضربة قوية للاحتلال
  • وزير الأوقاف ينعى بطل واقعة سيارة البنزين: قدم القدوة لمجتمعه بنفسه
  • وزير الأوقاف اليمني: نتابع شكاوى الحجاج بمسؤولية.. ولا نُحاكم بلا بينة
  • الدفعة الأولى من حجاج فلسطين تُغادر مكة فجر يوم غدٍ الإثنين
  • وزير الأوقاف المصري الأسبق يُشيد بجهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام
  • وزير الأوقاف المصري الأسبق يُشيد بجهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام 
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • وزير الشباب والرياضة في خطبة عيد الأضحى:نستلهم من عيد الأضحى معاني الصبر والفداء وقلوبنا مع غزَّة
  • في أجواء روحانية.. وزارة الأوقاف تنظم صلاة عيد الأضحى بمسجد العلي العظيم