الجديد برس:

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المهمة الرئيسة الآن للقوات الروسية “هي القضاء على العدو”، خلال تقويمه محاولة قوات الجيش الأوكراني التوغل في مقاطعة كورسك الروسية، واستهدافها محطة “زاباروجيا” للطاقة النووية.

وقال بوتين، خلال اجتماع بكبار المسؤولين، الإثنين، إن “وتيرة تقدم القوات الروسية بعد الأحداث في مقاطعة كورسك لم تنخفض”، مضيفاً أنها “زادت بمقدار 1.

5 مرة على طول خط التماس بأكمله، في مواصلة لتقدم قواتنا إلى الأمام”.

وأكد أن أي محادثات سلام مع أوكرانيا مستحيلة ما دامت تنفذ ضربات على السكان المدنيين، وتهدد محطات الطاقة النووية.

وشدد بوتين على أن الهجوم الأوكراني يُظهر رفض كييف مقترحات السلام التي قدمتها بلاده، بالإضافة إلى مقترحات الوسطاء المحايدين، لافتاً إلى أن الغرب “يقاتل روسيا بيدَي كييف، وبمساعدتها تنفذ إرادته”.

وتوعد بوتين أعداءه بأنهم “سيلقون رداً على أفعالهم، وستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة”، مؤكداً أنه لا يوجد “ما يمكن بحثه مع كييف التي تهاجم المدنيين ومنشآت الطاقة النووية”.

من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، الإثنين، أن العملية العسكرية الخاصة، التي تنفذها بلاده، هي “مواجهة مسلحة بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة”، موضحاً أنها ناجمة عن “رغبة واشنطن وحلفائها في المحافظة على الهيمنة في العالم”.

“وول ستريت جورنال”: معضلات أمام التوغل في كورسك

وتواجه القيادة الأوكرانية معضلةً في المراهنة على تحقيق مزيد من المكاسب بعد محاولتها التوغل في كورسك، وإرسال مزيد من القوات والمعدات العسكرية، التي تشتد الحاجة إليها في الجبهة الشرقية في أوكرانيا، بحيث تكافح قوات كييف لاحتواء التقدم الروسي، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وأشارت الصحيفة، في تقريرٍ لها، أن عملية كورسك تُعد “خطوةً عالية المخاطر”، نظراً إلى النقص الذي تعانيه أوكرانيا في القوى البشرية والمعدات العسكرية، في الجبهة الشرقية، حيث تتقدم روسيا، في حين لا يزال الهدف النهائي لعملية كورسك غير واضح.

ولفت المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، جون ناجل، والذي يعمل أستاذاً في علوم الحرب في كلية الحرب الأمريكية، إلى أن “وجود منطقٍ عسكري في العملية أمر مشكوكٌ فيه”، مرجعاً ذلك إلى الضغوط الهائلة التي تتعرض لها خطوط الدفاع الأوكرانية في أماكن أخرى.

وأضاف ناجل أن أوكرانيا تركز على توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة، الداعم الأكثر أهمية لها، قبل الانتخابات الرئاسية المُقبلة التي ستشهدها، في نوفمبر، مفادها أنها “ما زالت تتمتع بالقدرة على القتال”.

ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الأمريكيين، خوفهم من أن تؤدي عملية كورسك، وقتال القوات الروسية في أراضيها، إلى دفع موسكو إلى القيام بشن هجومٍ مضاد سريع، واستخدام قوتها النارية المتفوقة.

وأعرب محلل عسكري مقيم بفيينا، لـ”وول ستريت جورنال”، عن قلقه من المرحلة التالية من عملية التوغل في كورسك، والتي تعتمد على حجم الاحتياطيات المتاحة لدى كل جانب وكيفية نشرها، مؤكداً احتياج كييف إلى “نشر مزيد من القوى البشرية والموارد العسكرية في حال أرادت المحافظة على زخمها الهجومي”.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسة في العملية هي أنها لا تغير الأساسيات في خطوط المواجهة في شرقي أوكرانيا، “بحيث تتقدم القوات الروسية ضد القوات الأوكرانية الأقل تسليحاً وعدداً”، مضيفاً أن العملية في كورسك تتطلب موارد كبيرة، وخصوصاً في قوات المشاة، التي “قد تكون هناك حاجة إليها بصورة أكثر إلحاحاً في أماكن أخرى”.

وتساءل أحد ضباط الألوية الأوكرانية في شرقي أوكرانيا للصحيفة عن الحكمة في إرسال قوات لشن هجوم على روسيا، وخصوصاً أن الهجوم يأتي على الرغم من أن عدد من الألوية في حاجةٍ ماسة إلى مزيد من المشاة، بينما صرح ضابط أوكراني بأنه “لا نشعر بأي تغييرات، على الأقل حتى الآن، لن يحرك الروس أي قوات من الشرق إلى كورسك. لديهم احتياطيات”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الجمعة، إفشال محاولات القوات الأوكرانية التوغل في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية. وأوضحت، في بيان، استهدافها القوات الأوكرانية المتقدمة، وتكبيدها خسائر بشرية جسيمة، وتدميرها عدداً من آلياتها، وإسقاطها عدداً من المسيرات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التوغل فی فی کورسک مزید من

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية

قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.

 وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.

وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية اقتحام إسرائيلي لبلدة عنبتا شرق طولكرم بالضفة الغربية

 وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن". 

واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.

وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.

وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".

وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.

ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.

وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.

وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.

 فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.

وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على مجموعة من القوات المسلحة الأوكرانية في غوليايبولي
  • أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية
  • القوات الروسية تنفذ 6 هجمات ضد المؤسسات العسكرية الأوكرانية
  • الرئيس الأوكراني: روسيا تريد الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية
  • القوات الروسية تواصل تقدمها وتلحق خسائر فادحة بالجيش الأوكراني
  • روسيا تعتبر القوات البريطانية في أوكرانيا أهدافًا مشروعة..ما القصة ؟
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري