توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن الخيول، وخصوصًا "الأصيلة غير المهجنة"، تتمتع بقدرات عالية في التخطيط للمستقبل والتفكير الاستراتيجي عند تلقي الأوامر. أجريت الدراسة من قبل فريق بحثي من جامعة "نوتنغهام ترنت"، وأكدت أن الخيول قادرة على توقع عواقب أفعالها، وهو ما يثبت أنها أكثر ذكاءً مما كان يعتقده العلماء سابقًا.



أخضعت الدراسة الخيول لاختبار مكون من ثلاث مراحل، يعتمد على مبدأ "الثواب والعقاب". في المرحلة الأولى، تمت مكافأة الخيول عند لمسها قطعة من الورق بأنوفها، ولاحظ الباحثون أن الخيول بدأت في تعديل أسلوب تعاملها مع اللعبة للحصول على أكبر قدر من المكافآت بأقل جهد. في المرحلة الثانية، أضاف الباحثون "ضوء التوقف" الذي كان يجب على الخيول الانتباه إليه للحصول على المكافأة. أما في المرحلة الثالثة، فتم فرض عقوبة على لمس البطاقة أثناء إضاءة الضوء، مما أدى إلى تحسن كبير في أداء الخيول وتقليل أخطائها.

أشارت الباحثة الرئيسية، لويز إيفانز، إلى أن هذا التحسن في الأداء يظهر أن الخيول تمتلك مستوى أعلى من التفكير المعرفي مما كان يُعتقد. كما أظهرت الدراسة أن الخيول تفهم القواعد بشكل أفضل مما كان يعتقد، مما قد يسهم في تحسين رفاهية هذه الحيوانات من خلال فهم أعمق لقدراتها العقلية.

تفتح هذه النتائج الجديدة آفاقًا لتحسين التعامل مع الخيول وتوفير بيئة تدريبية أكثر فاعلية تعتمد على فهم أفضل لقدراتها الذهنية، مما يسهم في تعزيز رفاهيتها بشكل عام.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي

في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، وتعاظم متطلبات الكفاءة والاستدامة، بات تحسين الأداء المؤسسي إحدى أهم الأولويات الاستراتيجية للمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.

وانطلاقًا من هذه الأهمية، قدمت الباحثة فاطمة بنت راشد الحديدية دراسة بحثية عن

أثر تطبيق بطاقة الأداء المتوازن على تحسين الأداء المؤسسي، باعتبارها أحد أهم النماذج الإدارية الحديثة في دعم الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

هدفت الدراسة ـ التي حصلت بموجبها الباحثة على درجة الماجستير من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ـ إلى تحليل أثر بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها الأربعة: (المالي، العملاء، العمليات الداخلية، التعلم والنمو) في تحسين الأداء المؤسسي، من خلال دراسة تطبيقية على شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار“أساس”، باعتبارها إحدى الشركات العمانية الرائدة في قطاع التطوير والاستثمار.

واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام استبانة وزّعت على موظفي الشركة، وتحليل البيانات باستخدام أدوات إحصائية علمية.

وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود أثر إيجابي ذي دلالة إحصائية لتطبيق بطاقة الأداء المتوازن بجميع أبعادها على تحسين الأداء المؤسسي، حيث أسهم البعد المالي في تعزيز الكفاءة والرقابة على التكاليف، بينما ساعد بعد العملاء في رفع مستويات الرضا والولاء، وأسهم بعد العمليات الداخلية في تحسين جودة العمليات وكفاءتها، في حين كان لبعد التعلم والنمو دور واضح في تطوير مهارات الموظفين، وتعزيز الابتكار المؤسسي.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسد فجوة بحثية في السياق العماني، إذ تُعد من الدراسات القليلة التي تناولت التطبيق العملي لبطاقة الأداء المتوازن في قطاع التطوير والاستثمار.

وقالت الباحثة فاطمة الحديدية إن أهمية الدراسة تكمن في أنها تقدم إطارًا علميًا ومنهجيًا يمكن الاستفادة منه في قياس وتحسين الأداء المؤسسي باستخدام أدوات قياس متكاملة، بدلًا من الاعتماد على المؤشرات المالية التقليدية فقط.

وعلى مستوى القطاع الحكومي، يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة في دعم توجهات التحول المؤسسي، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وربط الخطط التشغيلية بالمستهدفات الاستراتيجية، بما يعزز الشفافية والمساءلة وجودة الأداء.

أما على مستوى القطاع الخاص، فتسهم الدراسة في توفير نموذج عملي يساعد المؤسسات على تحسين كفاءتها التنافسية، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق توازن فعّال بين النمو المالي وتطوير رأس المال البشري ورضا العملاء.

وتنسجم نتائج الدراسة بشكل مباشر مع رؤية عُمان 2040، لا سيما في محاور الاقتصاد والتنمية، والحوكمة والكفاءة المؤسسية، وتنمية رأس المال البشري، حيث تدعم الدراسة تبنّي أدوات قياس حديثة تسهم في تعزيز الأداء المؤسسي، ودعم القطاعات غير النفطية، وتحقيق النمو المستدام.

وأكدت الباحثة أن بطاقة الأداء المتوازن منظومة استراتيجية متكاملة تمكّن المؤسسات في حال تطبيقها من تحسين أدائها، وتعزيز قدرتها على التكيّف مع المتغيرات والتحديات ، وتحقيق أهدافها بكفاءة واستدامة، بما يخدم تطلعات اقتصاد سلطنة عمان نحو مستقبل أكثر تنوعا وتنافسية واستدامة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: أوزمبيك ومونجارو قد يسببان سعالا مزمنا لمرضى السكري
  • دراسة: موجات الجفاف الحارة قد تحول الأمازون لمنطقة استوائية شديدة بحلول 2100
  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • هل يؤثر النظام النباتي على نمو الأطفال؟ دراسة تكشف فروقًا في الطول والوزن
  • اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • دراسة تكشف أثرا جانبيا غير متوقع لدواء سكري شهير
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة