سيرجي شويجو: حشد الناتو 360 ألف عسكري قرب الحدود تهديد للأمن الروسي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
وصف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم /الأربعاء/ حشد حلف شمال الأطلسي (ناتو) حوالي 360 ألف عسكري قرب حدود دولة اتحاد روسيا وبيلاروسيا، بأنه "تهديد للأمن الروسي يتطلب استجابة مناسبة واتخاذ إجراءات قرارات ملائمة".
وقال وزير الدفاع الروسي - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن حوالي 360 ألف جندي من قوات دول أوروبا الشرقية 8 آلاف عربة مدرعة و6 آلاف منظومة مدفعية وهاون و650 مقاتلة ومروحية متمركزة قرب حدود اتحاد روسيا- بيلاروسيا، فيما تخطط بولندا لاحتلال غرب أوكرانيا، مضيفا أن عدد تشكيلات الدول غير الإقليمية في كتلة شمال الأطلسي ارتفع منذ فبراير من العام الماضي.
وأوضح أنه تم نقل أكثر من 4 آلاف عربة مدرعة غربية وأكثر من 1100 قطعة مدفعية وعشرات من قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات إلى كييف وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي بقيمة فاقت الـ160 مليار دولار، لافتا إلى أن الغرب يشن حربا بالوكالة ضد روسيا ويقدم دعما غير مسبوق لكييف.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن بولندا أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا، فالمخاطر الحالية مرتبطة بعسكرة بولندا حيث أعلنت وارسو عزمها بناء أقوى جيش في القارة، وبدأت عمليات شراء أسلحة على نطاق واسع من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كوريا بما في ذلك الدبابات وأنظمة المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الصاروخي والمقاتلات.
وفى وارسو.. قررت وزارة الدفاع البولندية نشر المزيد من القوات على الحدود مع بيلاروسيا، وذلك عقب مطالبة حرس الحدود البولندية بتعزيز القوات المتمركزة هناك في أعقاب انطلاق عدد من الهجمات من بيلاروسيا على قوات الأمن البولندية.
وذكرت وزارة الدفاع البولندية - في بيان صحفي، حسب ما أوردته وكالة أنباء "باب" البولندية، اليوم - أن وزير الدفاع ماريوس بلاشتشاك وافق على طلب حرس الحدود بإرسال المزيد من القوات، إلا أن الوزارة لم تحدد عدد القوات المقرر إرسالها.
وأضافت وزارة الدفاع: أنه بسبب الوضع الديناميكي على الحدود البولندية-البيلاروسية وطلب قائد حرس الحدود بتعزيز حماية الحدود، أمر وزير الدفاع بتنفيذ الطلب ونشر جنود إضافيين مكلفين بدوريات على الحدود البولندية-البيلاروسية.
وكان نائب وزير الداخلية البولندي ماسيج واسيك قد قال في تصريح أول أمس إن عملية الهجرة غير الشرعية بأكملها ينظمها حرس الحدود البيلاروسي، وأنه لن يكون من الممكن عبور الحدود دون مساعدة القوات البيلاروسية.. نحن بحاجة لمزيد من القوات على الحدود".
يتجدر الإشارة إلى أن حوالي 2000 جندي يتمركزون على الحدود إلى جانب مئات من ضباط الشرطة وحرس الحدود.. وأن هناك مخاوف متزايدة من أن تحاول السلطات البيلاروسية دفع المهاجرين عبر الحدود مرة أخرى في تكرار لأزمة الهجرة عام 2021 التي شهدت محاولات لمئات الأشخاص الدخول بالقوة إلى بولندا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو روسيا سيرجي شويجو وزیر الدفاع على الحدود حرس الحدود
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: معركة بوكروفسك تحدد مصير شرق أوكرانيا
تتركز المعارك الأشد ضراوة في الحرب الروسية على أوكرانيا حاليا على جبهة بوكروفسك الإستراتيجية، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على هذه المدينة التي تُعدّ مفتاحا للتحكم بإقليم دونيتسك بالكامل، في حين يبدي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة رغم الخسائر الكبيرة.
ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن سقوط بوكروفسك سيفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تُعتبران القلعة الحصينة لإقليم دونيتسك.
ولفت العميد حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- إلى بطء التقدم الروسي رغم الكلفة البشرية الهائلة، مشيرا إلى أن المسافة بين أفدييفكا وبوكروفسك البالغة نحو 40 كيلومترا استغرقت 21 شهرا من القتال المتواصل.
وأوضح أن إقليم لوغانسك يقع بالكامل تحت السيطرة الروسية، بينما لا يزال جزء كبير من دونيتسك تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وهو ما يُفسّر تركيز الجهد العسكري الروسي على هذه الجبهة تحديدا.
وفي سياق متصل، استذكر العميد حنا معركة باخموت التي استمرت 9 أشهر قبل أن تسقط بيد القوات الروسية، مع خسارة نحو 20 ألف مقاتل من قوات فاغنر، مؤكدا أن السيطرة على كراماتورسك وسلوفيانسك ستتطلب جهدا عسكريا مماثلا أو أكبر.
الورقة الأميركية
وعلى صعيد المفاوضات، تناول التحليل الورقة الأميركية المؤلفة من 28 نقطة التي تقترح احتفاظ روسيا بالمناطق الواقعة حاليا تحت سيطرتها، مع انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق المتنازع عليها لتصبح منطقة منزوعة السلاح.
ورفض الجانب الأوكراني هذا المقترح بشكل قاطع، إذ يتعارض مع الدستور الأوكراني الذي يحظر التنازل عن أي أراضٍ، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالإبقاء على خطوط التماس الحالية مع التفاوض لاحقا حول مصير الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا.
ومن جهة أخرى، أشار حنا إلى أن الأقاليم الأربعة (لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون) التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها رسميا عام 2022 لا تزال جزئيا خارج السيطرة الروسية الفعلية، وهو ما يُعقّد أي تسوية سياسية محتملة.
إعلانوعلى المستوى الميداني، يواصل الجيشان خوض معارك استنزاف على عدة محاور، أبرزها كوستيانتينيفكا وليمان قرب كوبيانسك، لكن التركيز الأكبر يبقى على بوكروفسك لأهميتها الإستراتيجية.
وخلص حنا إلى أن سقوط بوكروفسك سيُشكّل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، إذ سيضع إقليم دونيتسك بالكامل تحت السيطرة الروسية، ويفتح الباب لمرحلة جديدة من الصراع تُعقّد المشهد الأوكراني في ظل المساعي الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.