العالم على موعد مع خسوف جزئي للقمر بهذا الوقت.. ترقبوا الظاهرة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
السماء على موعد مع خسوف جزئي للقمر، وهي ظاهرة يمكن لمتابعي الظواهر الفلكية رؤيتها، ولا يشترط الأمر ارتداء النظارات الواقية، على عكس كسوف الشمس، الذي يضر بالبصر بمجرد النظر إليه لعدة دقائق.
ومن المتوقع حدوث خسوف جزئي للقمر، يوم 18 سبتمبر المقبل 2024، وبدءً من يوم 7 سبتمبر سيمر جزء من القمر عبر ظل الأرض، ما يؤدي إلى خسوف جزئي، وستكون هذه الظاهرة مرئية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، أوروبا وأفريقيا، بحسب وكالة ناسا.
هناك 3 أنواع من خسوف القمر، اعتمادًا على كيفية محاذاة الشمس والأرض والقمر وقت الحدث.
- خسوف القمر الجزئييعني خسوف القمر الجزئي، دخول جزء فقط من القمر إلى ظل الأرض، ما قد يبدو وكأنه يأخذ «قضمة» من سطح القمر، ليظهر ظل الأرض مظلمًا على جانب القمر المواجه للأرض.
- خسوف القمر الكلييحدث خسوف القمر الكلي، عندما تكون الشمس والأرض والقمر في محاذاة دقيقة، ويمر القمر في ظل الأرض، بمعنى آخر، تمنع الأرض ضوء الشمس من الوصول إلى القمر.
- خسوف القمر شبه الظليأما عن خسوف القمر شبه الظلي، فيعني إلقاء الجزء الخارجي الخافت من ظل الأرض على سطح القمر، وهذا النوع ليس مثيرًا مثل النوعين الآخرين وقد يكون من الصعب رؤيته.
يمكن رؤية خسوف القمر بدون نظاراتيمكن رؤية خسوف القمر بدون نظارات واقية، على عكس كسوف الشمس، الذي يتطلب ارتداء نظارات، حتى لا يؤثر بشكل سلبي على العينين.
ونظرًا لأن القمر يدور حول الأرض، بزاوية تبلغ حوالي 5 درجات، وليس على طول مستوى مسطح، فغالبًا ما يلقي الظل أعلى أو أسفل مدار القمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خسوف القمر كسوف الشمس الخسوف والكسوف ظاهرة الخسوف خسوف القمر خسوف جزئی ظل الأرض القمر ا
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.
ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.
التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد "الزينبي"، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة ، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.
عين عبدالصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952 ، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.
ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض؛ فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ "صوت مكة" بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله ، فكان بحق سفيرا للقرأن.
حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي ، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة ، من أبرزها : وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.
وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.
ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988 ، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما ، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا ، لقد كان سفيرا للقرآن بحق؛ جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.