سرايا - دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطات السورية إلى الإفراج العاجل عن الأميركي أوستن تايس، الذي تم اختطافه منذ 12 عاماً داخل سوريا، مشيراً إلى أن اليوم يصادف مرور 12 عاماً «طويلة ومروعة» منذ اختطافه.

وقال بايدن في بيان، الأربعاء، إن إدارته «ضغطت مراراً وتكراراً» على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للعمل معهم للإفراج عن أوستن تايس، الصحافي والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية المحتجز لدى السلطات السورية.

وأضاف: «اليوم أدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فوراً».

وأوضح بايدن: «حرية الصحافة ضرورية، ويلعب الصحافيون مثل أوستن دوراً حاسماً في إعلام الجمهور، ومحاسبة أصحاب السلطة».

وتابع: «نحن متضامنون مع أوستن وعائلته، وجميع الأمريكيين المحتجزين ظلماً، والمحتجزين رهائن في الخارج. سأستمر في بذل كل ما في وسعي للدفاع عن إطلاق سراحه ودعم أحبائه حتى يعود بسلام إلى وطنه».

اختفى تايس بسوريا في أغسطس (آب) 2012 أثناء تغطيته للحرب الأهلية في البلاد، بصفته صحافياً مستقلاً لصالح جريدة «واشنطن بوست» وصحف أخرى. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه احتُجز عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية جنوب غربي دمشق في 14 أغسطس من ذلك العام. وظهر مقطع فيديو بعد ستة أسابيع من اختفائه يزعم أنه يظهره في الأسر. وقد عملت كل من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والرئيس السابق دونالد ترمب، ثم إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على محاولات باءت جميعها بالفشل للإفراج عن تايس.

إعادة الأميركيين

وتسعى إدارة بايدن إلى تحقيق انفراجة في مجال تأمين إطلاق سراح أميركيين محتجزين في الخارج من دولة معادية، وتسجيل إنجازات تحسب لإرث الرئيس بايدن قبل خروجه من السلطة ومغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقد نجح خلال الشهر الماضي في تأمين إطلاق سراح الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، والجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان، وآخرين من روسيا، كما شملت صفقة التبادل 24 شخصاً في سبع دول مختلفة، فيما عدته الإدارة الأميركية انتصاراً دبلوماسياً واضحاً. لكن تظل مفاوضات إطلاق سراح تايس تراوح مكانها دون تحقيق نجاح مأمول.

التقى بايدن بوالدي تايس في البيت الأبيض عام 2022، وتعهد بالتواصل مع السوريين بشكل مباشر. وفي بيان في ذلك الوقت، أعرب الرئيس عن «يقينه» من أن الأسد يحتجزه، مضيفاً: «أنا أدعو سوريا إلى إنهاء هذا».

وخلال عام 2023، كان فريق بايدن يأمل في أن تؤدي المحادثات الهادئة مع دمشق إلى تحقيق تقدم في قضية تايس. لكن هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، والحرب التي تلتها في غزة، عطل المناقشات. وقال أحد المسؤولين إن القنوات تظل مفتوحة، إذ يواصل المسؤولون الأميركيون الضغط على الحكومة السورية للحصول على إجابات.

يقول مسؤولون إن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود تايس وحالته، خصوصاً إذا كان محتجزاً حياً أم ميتاً كانت غامضة منذ فترة طويلة، ولا تزال كذلك، ولا توجد معلومات مؤكدة حول حالته الصحية لكن الاعتقاد الأغلب أنه ما زال حياً.

وقد أرسل اثنان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، هما السناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ماريلاند، والسناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس، رسالة إلى الرئيس، الأسبوع الماضي، وقّع عليها 34 عضواً آخرين في مجلس الشيوخ، تدعو الإدارة إلى إعطاء الأولوية لقضية تايس والإسراع في الجهود لإعادته إلى الوطن.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: تلقينا مبادرة سعودية لترسيم الحدود مع سوريا.. ونسعى لاستعادة سيادة الدولة

أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن بلاده تلقت مبادرة طيبة من المملكة العربية السعودية تهدف إلى ترسيم الحدود مع سوريا، مشددًا على حرصه على إقامة علاقات طيبة مع دمشق، والعمل على إعادة لبنان إلى محيطه العربي.

وأكد "عون"، خلال كلمة له بمناسبة عيد الجيش، أن لبنان طلب من الولايات المتحدة الضغط لانسحاب إسرائيل إلى خلف الحدود المعترف بها دوليًا، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا، مشيرًا إلى إدخال تعديلات جوهرية على مسودة الأفكار الأميركية تمهيدًا لعرضها على الحكومة.

وفي السياق ذاته، شدد الرئيس اللبناني على ضرورة حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني دون تردد، معتبرًا أن «حلم الدولة لن يكتمل إلا بحصرية السلاح بيد الدولة»، وأن «الجيش هو الضمانة لوحدة اللبنانيين وسيادة لبنان وحرمة حدوده».

وأكد "عون" تصميم الجيش على استكمال انتشاره في الجنوب، مشيرًا إلى أنه بسط سيطرته على جنوب الليطاني بشهادة اللجنة الخماسية، رغم عدم التزام إسرائيل بتفاهمات وقف النار، ومنعها العودة إلى القرى المدمرة وإعادة إعمار الجنوب.

وأوضح الرئيس أن لبنان بدأ مسارًا طويلًا من المحاسبة، عبر تشكيل مجلس قضاء جديد واستكمال مؤسسات المساءلة، معلنًا عزم الدولة على ضرب الخلايا النائمة ومنع تشكيل أخرى، وضبط كل أشكال التهريب في المطارات والمعابر، وعدم السماح للإرهاب بترويع المواطنين.

ودعا الرئيس إلى وقف الحروب العبثية، وتفويت الفرصة على إسرائيل لانتهاك السيادة، مؤكدًا أن مشروع الدولة سينتصر، وأنه اختار العبور نحو مستقبل أفضل، بعيدًا عن الاستقواء بأي «محور» أو «سلاح»، بل ببناء دولة تحمي الجميع، من دون تفرقة أو تبعية.

الرئيس اللبناني جوزيف عون: أكدنا استعدادنا لسحب سلاح حزب الله وتسليمه للجيش اللبناني#لبنان#قناة_الحدث pic.twitter.com/S8rmb680vb

— ا لـحـدث (@AlHadath) July 31, 2025 سورياالرئيس اللبنانيأخبار السعوديةترسيم الحدودأخر أخبار السعوديةجوزيف عونقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بايدن يهاجم إدارة ترامب: نعيش أياما مظلمة والدستور يتفكك
  • إطلاق الموقع الرسمي لنادي الزمالك zamaleksc.com
  • المريخ البورسعيدي يطالب بيراميدز بنسبة إعادة بيع إبراهيم عادل
  • مبادرة جريئة.. مبعوث أمريكي يشيد بقرار قطر تمويل إمداد سوريا بالغاز الطبيعي
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب
  • الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا
  • إطلاق مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وروسيا
  • الرئيس اللبناني: تلقينا مبادرة سعودية لترسيم الحدود مع سوريا.. ونسعى لاستعادة سيادة الدولة
  • الرئيس اللبناني: علينا أن نقف جميعا خلف الجيش وأن يكون ولاؤنا للدولة وحدها