الشيف ميرا النقبي.. سفيرة النكهات الإماراتية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةتمثل الشيف ميرا النقبي رمزاً للإبداع والتميز في عالم الطهي الإماراتي، حيث نجحت في المزج بين التراث الغني والمذاق الإماراتي الأصيل وتقنيات الطهي الحديثة، كما استطاعت من خلال شغفها بالمطبخ الإماراتي وفهمها العميق للنكهة، تحويل الأطباق التقليدية إلى روائع طهي معاصرة، تعكس جوهر الثقافة الإماراتية وتاريخها العريق.
تميزت النقبي بقدرتها الفريدة على إعادة ابتكار الوصفات التراثية بلمسات عصرية، مما جعلها محط أنظار عشاق الطعام، ليس فقط لموهبتها في إعداد الأطباق، ولكن أيضاً لدورها الفعال في نشر الثقافة الإماراتية من خلال الطهي، وتحويله إلى جسر يربط بين الأصالة والحداثة، لتكون بذلك سفيرة للمطبخ الإماراتي في مختلف المحافل والمناسبات.
عشق من الطفولة
منذ طفولتها عشقت الشيف ميرا النقبي فن الطهي، فقد كانت دائماً مفتونة بالألوان والأشكال المحيطة بها، مما عزز حبها للفن بجميع أنواعه، وبالأخص فن الطهي.
كان لديها شغف خاص بتجربة الأطباق الجديدة، فلم تكن تكتف بتذوقها فحسب، بل كانت تسعى لفك رموز مكوناتها وإعادة صنعها بلمساتها الخاصة.
هذه الرغبة الدائمة في الابتكار والتجريب جعلتها تتطور تدريجياً وتتفوق وصفاتها عن الوصفات الأخرى، حيث مزجت بين حبها للفن وموهبتها في خلق نكهات فريدة ومتجددة، تقول النقبي: «أشعر بالفخر والإنجاز عندما أقدم وصفات ذات مذاق شهي، وأتفوق بها على وصفات الطعام التقليدية، الشعور بالانتصار يجعلنا دائماً في طور الإنجاز».
شغف لا ينتهي
رغم حصولها على الدرجة الجامعية في تخصص العلاقات الدولية والعلوم السياسية والإعلام، وهو مجال يتطلب فهماً عميقاً للسياسات العالمية وديناميكيات العلاقات بين الدول، إلا أن شغفها الحقيقي كان في عالم الطهي، حيث وجدت في هذا الفن تحدياً لا يقل أهمية عن دراستها الأكاديمية، مما أثرى رؤيتها للطهي كوسيلة للتواصل بين الثقافات.
ورغم أن اختيارها لهذا الطريق قد بدا غريباً في البداية، إلا أنها حولت هذا التحدي إلى مصدر إلهام، حيث وظفت معرفتها السياسية وفهمها العميق للتفاعلات الثقافية، لإضفاء بُعد جديد على فن الطهي الإماراتي.
رحلة ممتدة
وعن بداية رحلتها في عالم الطهي تقول النقبي: تعلمت فن الطهي من الكتب التي كانت والدتي تقتنيها، مستفيدة أيضاً من خبراتها وخبرة من حولي. ومع تطور وسائل التعلم انتقلت إلى استخدام المواقع الإلكترونية للحصول على معلومات جديدة ومهارات متنوعة. ثم رغبت في خوض تجربة الطهي بشكل عملي، فانضممت إلى برنامج ابتعاث في أحد الفنادق العالمية وسافرت إلى كرواتيا لتعلم فنون الطهي في أحد المطاعم المميزة هناك.
وأضافت: استكملت تعليمي في الأكاديمية السويسرية بدبي وأكاديمية أبا لفنون الطهي في الشارقة، وشاركت في العديد من الفعاليات التي ساهمت في تطوير مهاراتي. ولكن دعم عائلتي كان محفزاً لي باستمرار، فقد قدموا لي انتقادات بناءة دون أن يؤثروا على مشاعري، مما ساعدني على تحسين تقنيات فن الطهي بشكل عملي، وكان لدعم قيادتنا الرشيدة دور كبير في تقدمي، واستضافتني في المحافل الدولية والعالمية لتمثيل المطبخ الإماراتي وتعزيز مكانته على الساحة العالمية خير دليل على ذلك».
سعادة ومتعة
أكدت النقبي أن الطهي بالنسبة لها ليس مجرد عمل، بل وسيلة لتفريغ التوتر والضغط. حيث يجلب لها السعادة والمتعة، وأشارت إلى أنها تعمل مع فريق ممتاز ومدرّب يمكنها الاعتماد عليه، وتحرص على التحضير المسبق كي تحافظ باستمرار على الهدوء والكفاءة، مما يجعل تجربة الطهي أكثر متعة وفاعلية بالنسبة لها.
وتتمتع الشيف النقبي بشغف كبير في تطوير وصفات جديدة ومبتكرة، فتسعى دائماً إلى تحسين النكهات ودمجها بطرق جديدة، بالإضافة إلى تحسين أساليب تقديم وتزيين الأطباق.
وتركز بشكل خاص على تطوير النكهات الإماراتية، مستلهمة ذلك من التراث لتقدم تجارب طهي فريدة ومبتكرة.
كما تثير اهتماماتها الاتجاهات التي تدعم الاستدامة في الطعام، وتهتم بتقديم وصفات صحية من روح المطبخ الإماراتي خصوصاً والعربي عموماً.
وتؤكد أنه لا بد من أن يواجه الفرد في بداية مشواره بعض الصعوبات فتقول: الثبات والإرادة والتحدي المرتبط بالثقة جعلني أتخطى التحديات، وقد أثبتُّ، ولله الحمد، أنني طاهية على قدر من الاحترافية في تقديم وصفات مبتكرة ومتميزة.
أهداف مستمرة
أهداف النقبي لا تتوقف، فهي تخطط لأن تعمل طاهية رئيسية في أحد المطاعم في مدينة كلباء، هذا إلى جانب مشروعها الخاص مقهى «حيب»، وهو حلم في طور التحقيق والتحول إلى مقهى صغير يقدم نكهات إماراتية متطورة.
كما تسعى إلى تقديم عدة وصفات للمطاعم، ودروس طهي خاصة، وورش عمل عن المطبخ الإماراتي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيف فنون الطهي الإمارات الأكلات الإماراتية المطبخ الإماراتي الأطباق التقليدية الثقافة الإماراتية فن الطهی
إقرأ أيضاً:
«دبي للإعلام» يعزّز التعاون مع شركاء «تعهد المواهب الإماراتية»
دبي: «الخليج»
أكد مجلس دبي للإعلام، أن الشراكة مع القطاع الخاص وأبرز وأهم المؤسسات الإعلامية سواء المحلية أو العربية وكذلك العالمية تعدّ من الدعائم الأساسية التي يعوّل عليها المجلس في تحقيق الأهداف المأمولة لقطاع الإعلام في دبي ودولة الإمارات بصورة عامة خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بالروابط النموذجية التي تجمع المجلس بمجموعة من أهم المؤسسات الإعلامية على مستوى المنطقة والعالم، وبما تبديه تلك المؤسسات من تعاون كبير والعمل المشترك نحو إعداد الكوادر الشابة وتأهيلها للالتحاق بمجال العمل الإعلامي عن طريق نقل الخبرات والمعارف المهنية والاحترافية اللازمة لتأكيد فرص تميزهم في هذا المجال.
جاء ذلك بمناسبة الزيارة التي نظمها المجلس لمجموعة من الكوادر الإعلامية الشابة إلى مقر شركة إيدلمان العالمية، المتخصصة في مجال الاتصال والتسويق، وشملت عدداً من طلاب كليات التقنية العليا المتخصصين في الإعلام الرقمي.
وأوضح سيف السويدي، مدير مشاريع، مجلس دبي للإعلام، أن الزيارة تأتي في إطار استكمال الأهداف التي شملتها مبادرة «تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية»، والتي أطلقها المجلس بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام.
وقال: «استراتيجية تطوير القطاع الإعلامي في دبي تعتمد في جوهرها على الشباب ومجلس دبي للإعلام يعمل مع شركاء التعهد لتوسيع فرص مشاركتهم وتأكيد نجاحهم وتميزهم... دعم شركة إيدلمان للمبادرة يعكس وعي مؤسسات القطاع الخاص بدور الشباب في رسم مستقبل الإعلام.. المجلس حريص على دعم الشباب وتأكيد حضورهم المؤثر في الإعلام».
واطّلع الطلاب عن قرب خلال الزيارة على واقع العمل في قطاع الإعلام الخاص، والتفاعل المباشر مع نخبة من الخبراء والمهنيين من شركة «أيدلمان» والتي تتمتع بالخبرات اللازمة في مجالات التدريب الإعلامي والقدرة على إكساب الموهوبين ضمن مختلف المجالات الإعلامية بالأدوات اللازمة ليكونوا كوادر مميزة وعناصر فاعلة ضمن قطاع الإعلام، إضافة إلى تعريف الطلبة ببيئة العمل الإعلامية الواقعية، واطلاعهم على المسارات المهنية المتاحة في القطاع.
وأعرب السويدي عن كل الشكر والتقدير إلى شركة إيدلمان وما تقدمه من نموذج يحتذى به في سياق شراكتها مع المجلس ضمن «تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية» ولاستضافة هذه الزيارة وما أبدته الشركة من دعم كبير من ناحية تقديم معلومات مفيدة وشاملة للطلاب.
فيما رحّب عمر القرم، الرئيس التنفيذي لإيدلمان الشرق الأوسط بالطلاب، وقدّم إليهم فكرة عامة عن الشركة ورؤيتها ومجمل أعمالها والقيم الأساسية التي تعمل في ضوئها، منوهاً بقناعة الشركة بأهمية اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها وتوفير حوافز التميز لها في بيئات مهنية تكفل لها أسباب النجاح.
كما شمل البرنامج جولة تعريفية داخل أقسام الشركة، أُتيح خلالها للطلبة التعرف إلى المهام اليومية وأدوار الفرق العاملة في مجالات الإعلام المختلفة، بما يعزز إدراكهم لطبيعة العمل في القطاع الخاص ويوسّع آفاقهم المهنية.