روسيا تهاجم شرق أوكرانيا وتجلي الآلاف من كورسك
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كثفت روسيا هجماتها على شرقي أوكرانيا معلنة مقتل نحو 200 جندي أوكراني خلال يوم واحد، في وقت تتواصل عمليات إجلاء آلاف الروس من منطقة كورسك غرب روسيا التي أجتاحتها أوكرانيا معلنة عزمها إقامة منطقة عازلة هناك.
وقالت هيئة الأركان العامة في كييف إن الهجمات الروسية على المواقع الأوكرانية بالقرب من مدينة بوكروفسك، شمال غرب دونيتسك، كانت مكثفة بشكل خاص، حيث تم تسجيل 54 محاولة تقدم من قبل الوحدات الروسية.
كما اندلعت اشتباكات بالقرب من توريتسك، شمال دونيتسك، حيث شنت روسيا ضربات جوية. وتستمر المعارك أيضا في المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف شمال شرق البلاد، حيث شنت روسيا هجوما في وقت سابق من هذا العام.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قوات روسية هاجمت البنية التحتية لميناء مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا مساء أمس الأربعاء مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.وأوضح حاكم المنطقة أوليه كيبر أن القوات الروسية استخدمت صاروخا باليستيا.
وتعرضت البنية التحتية للموانئ في أوكرانيا لهجمات روسية متكررة منذ انسحاب روسيا الصيف الماضي من اتفاق بوساطة الأمم المتحدة كان يضمن شحنا آمنا للحبوب الأوكرانية.
من جانبها أعلنت الدفاع الروسية مساء أمس أن قواتها" واصلت تنفيذ عمليات نشطة على المحاور الأساسية للعملية العسكرية الخاصة، وأن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 1925 جنديا خلال آخر 24 ساعة".
وحول الأوضاع في منطقة كورسك الروسية، أكد الجيش الروسي أمس أنه صدّ هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى تحقيق تقدّم أكبرفي عمق منطقة كورسك قرب خمس بلدات، بينها ليفشينكا التي تبعد 35 كيلومترا عن أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن قواتها، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، "أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية " وألحقت خسائر فادحة بالأوكرانيين".
وقال القائم بأعمال حاكم المنطقة أليكسي سميرنوف الليلة الماضية إن السلطات في المنطقة قررت إخلاء مقاطعة جلوشكوف من السكان، وسط استمرار تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية.
وأوضح سميرنوف أن الشرطة و"غيرها من الأجهزة الحكومية تنسق عملية الإجلاء".فيما قال مسؤولون روس إنه تم إجلاء ما يقرب من 200 ألف شخص منذ بدء الهجوم.
على الجانب الآخر أعلنت أوكرانيا أمس أنها حققت "تقدما جيدا" في كورسك، مؤكدة عزمها إقامة "منطقة عازلة" فيها لحماية نفسها من القصف الروسي، كذلك اقامة "ممرات إنسانية" قالت إنها لإيصال المساعدات للمدنيين الروس.
وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أمس أن القوات الأوكرانية تعتزم فتح ممرات إنسانية في منطقة كورسك لتسهيل إجلاء المدنيين "سواء في اتجاه روسيا أو في اتجاه أوكرانيا".و نشرت فيريشتشوك الليلة الماضية رقم هاتف ليستخدمه المعنيون.
وتقع منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا مباشرة ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألفا. وفي6 أغسطس/آب الجارس شنت القوات الأوكرانية هجوما كبيرا على المنطقة وباغتت القوات الروسية وشنت أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتعد عملية التوغل الأوكرانية السريعة في منطقة كورسك الروسية أكبر غارة عبر الحدود تشنها قوات كييف في الحرب التي دامت قرابة عامين ونصف العام، وقد كشفت عن نقاط ضعف روسيا ووجهت ضربة مؤلمة للكرملين.
وقدمت الغارة دفعة معنوية كانت أوكرانيافي أمس الحاجة إليها في وقت تواجه فيه قواتها التي تعاني من نقص في العدد والتسليح هجمات روسية لا هوادة فيها على طول خط المواجهة الذي يمتد لأكثر من ألف كيلومتر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منطقة کورسک فی منطقة أمس أن
إقرأ أيضاً:
40 ألف جندي.. تعرف علي تفاصيل تواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
أفاد مركز أبحاث تابع لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن أن عدد القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط بلغ، مطلع الشهر الجاري، حوالي 40 ألف جندي، يتمركز العديد منهم على متن سفن بحرية منتشرة في المنطقة، في إطار تعزيزات عسكرية جاءت على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، وفق تقرير نشرته وكالة زسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأثنين.
ووفقًا للمصادر، فإن الجيش الأمريكي يحتفظ بوجود عسكري في عدد من دول المنطقة، تشمل قطر، البحرين، العراق، إسرائيل، الأردن، الكويت، السعودية، سوريا، والإمارات العربية المتحدة. وتتنوع طبيعة هذا الوجود بين قواعد عسكرية دائمة، ومواقع دعم لوجستي، وانتشار مؤقت ضمن مهام تدريبية أو عمليات حفظ سلام.
ويأتي هذا الانتشار الواسع في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة جديدة، وسط صراعات متعددة تشهدها المنطقة، من التوترات الإيرانية الإسرائيلية، إلى التصعيد المستمر في البحر الأحمر ومضيق هرمز، إضافة إلى الأزمة في سوريا واليمن.
ويرى مراقبون أن هذا التواجد العسكري يعكس استراتيجية أمريكية قائمة على الردع والتأهب السريع، كما يعكس حجم الاعتماد الأمريكي على شركاء إقليميين لتأمين المصالح الحيوية في الشرق الأوسط، سواء على صعيد الطاقة أو الملاحة الدولية.