ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره موقع “أوكي أفريكا” الإخباري الأميركي الضوء على عملية تنظيم لمهرجان “صيف بنغازي” أول حدث ثقافي كبير في ليبيا منذ 15 عاما.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه الخبرية صحيفة المرصد أوضح أن المخرج الموسيقي أحمد كويفية مؤسس شركة “أدرينالين” الترفيهية هو المعني بتنظيم المهرجان بمشاركة ثلة من مطربي الراب في الفعاليات المتضمنة أيضًا سيركًا روسيًا ومسابقة للرياضات الإلكترونية.

وأضاف التقرير إن فعاليات المهرجان شملت دورة رياضية يشارك فيها أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو ومعارض للفنون والحرف التقليدية تعرض تاريخ وجمال مدينة بنغازي ومسرحية ومعرضًا للكتب فيما تم دعوة صحفيين دوليين ليشهدوا إحياء صناعة الثقافة في ليبيا.

ونقل التقرير عن كويفية قوله:”إن استضافة الصحفيين والفنانين الدوليين في بلد لا يعتقد الناس فيه سوى غرقه في الحرب والعنف جعل الأمر صعبا للغاية إذ لم يكن الكثير على استعداد لقبول الدعوة فالحال مزعج جدًا بالنسبة لهم وكنا نحاول إقناعهم بالمجيء”.

وأضاف كويفية قائلًا:” كنا نعلم أنه بمجرد أن يأتوا إلى هنا ويروا كيف تسير الأمور حقًا في بنغازي سوف يفهمون مدى استقرار الوضع حقًا ومنذ الـ1 من أغسطس الجاري انتشرت مقاطع الفيديو للحشود المبتهجة والفنانين المتحمسين والمناظر الطبيعية الجميلة في جداولنا الزمنية”.

وتابع كويفية بالقول:” كانت ردود الفعل رائعة بالفعل سواء من الفنانين أو الحضور أو وسائل الإعلام في العالم العربي أو على المستوى الدولي لقد كان لهذا دورًا فعالًا في تشجيعنا على الاستمرار في هذا الأمر كل عام وعندما تصورت المهرجان لأول مرة قبل 4 سنوات كان يسمى في البداية مسرح الأدرينالين”.

وقال كويفية:” وخطرت لي الفكرة لكن البلاد لم تكن مستقرة بما يكفي حتى للتفكير في الترفيه ولحسن الحظ تحسن الوضع بشكل كبير ولم يعد هناك أي نوع من التهديد العنيف وعادت الحياة لوتيرتها الطبيعية وبدأت الأمور تعود لنصابها الصحيح لذلك شعرت أن وقت مناسب للبدء في التركيز على الجوانب الثقافية والفنية للمجتمع”.

وأضاف كويفية قائلًا:” استضفنا ليلة الأساطير النسخة السابقة للمهرجان في فبراير وشهدت 3 مباريات ملاكمة أقيمت لأول مرة مع مايك تايسون وآخرين بصفة ضيوف مميزين وتم بيع التذاكر في أقل من 12 ساعة وكان هناك 6 آلاف  شخص حاضرين وتم البث عبر الشاشات المباشرة لـ21 ألفا آخرين خارج المكان”.

وتابع كويفية بالقول:” وكانت ليبيا جاهزة لذلك طرحت فكرة المهرجان على مؤسسة أجيالنا غير الربحية التي تأسست، مؤخرًا لتختص بالفنون والثقافة والتعليم وبدأنا التخطيط على الفور وكان التحدي الأكبر هو أننا جميعا وجدنا أنفسنا ننظم مهرجانا لأول مرة ولم يكن لدينا أي مراجع”.

وأوضح كويفية بقوله:” والآن بعد أن أصبح المهرجان على قدم وساق أدركت أن الخدمات اللوجستية هي كل شيء وأننا بحاجة إلى بناء علاقات إعلامية أفضل مع البلدان المجاورة لنا وعليك أن تتعلم أن تكون ديبلوماسيًا ومرنًا مع الناس واحتياجاتهم”.

وقال كويفية:”ومن المثير للدهشة أيضًا أنهم يحبون الألعاب والرياضات الإلكترونية ويريدون المزيد وأنا شخصيًا أحببت السيرك الروسي أكثر من غيره فعندما كنت طفلًا لم أذهب أبدًا له لذلك كنت أعيش حلم طفولتي وبصرف النظر عن ذلك فإن الأمر الأكثر إبهارًا كان عندما قدم مغني الراب كحلة أدائه بشكل مباشر لأول مرة”.

وتابع كويفية قائلًا:” وكنت كنت فخورًا بمعارض الفن المعاصر لأن الفنانين الليبيين ممن عرضت أعمالهم وجدوا شهرة وشهرة في بلدان أخرى ولكن ليس في وطنهم ليبيا وكان من الرائع رؤيتهم يحصلون على التقدير من شعبهم لأول مرة في بنغازي ولقد فاق المهرجان توقعاتي وأذهلتني الاستجابة”.

وأضاف كويفية بالقول:” وبطبيعة الحال هناك بعض الأشياء التي لم تسير كما هو مخطط لها تماما وكنت أتوقع أن يتم بيع جميع التذاكر وكان هناك مشكلات المتعلقة بطباعتها ما أعاق العملية قليلًا وبصراحة نظرًا لأنه العام الأول لهذا الحدث فأنا سعيد حقًا بكيفية تطور الأمور والطريقة التي يستجيب بها الشباب لذلك”.

وقال كويفية:” وأريد أن أقول للعالم أن ليبيا ليست دولة إرهاب بل بلد يحب الحياة ويدعم الفنون وهي تحاول بذل قصارى جهدها على الرغم من تهالكها بعد أكثر من عقد من الاضطرابات وتستمر في المضي قدما وتبث الحياة في أرضها وشعبها وفنانيها”.

واختتم كويفية قائلًا:” لقد عادت ليبيا وتعود بقوة وستكون مدينة بنغازي عاصمة الفنون والموسيقى والثقافة والرياضة فالطقس هنا جميل والناس طيبون ومستعدون أيضا للترحيب بالآخرين بأذرع مفتوحة والمدينة ليست ما تبثه وسائل الإعلام بشأنها”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لأول مرة

إقرأ أيضاً:

في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع

 

 قدمت فرقة سوهاج القومية، عرض "سترة" في ثالث أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، على مسر السامر بالعجوزة والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 5 يوليو المقبل.

أحداث عرض "سترة"

العرض عن نص "سترة من المخملين"، ورواية "صورة دوريان جراي" لأوسكار وايلد، دراماتورج وإخراج مصطفى إبراهيم. 
ويناقش عددا من القضايا الإنسانية والاجتماعية، والتحديات اليومية التي يواجهها المواطن العادي في ظل البيروقراطية وتعقيدات الجهاز الإداري، من خلال معالجة درامية ساخرة.

قال المخرج مصطفى إبراهيم: إن اختيار النص جاء لكونه من الأعمال المسرحية التي لم تقدم كثيرا، وتدور أحداثه حول شخصية "إيفان"، أستاذ جامعي فقير عاش يحلم بالنجاح.
وذات يوم يلتقي صدفة بساحر يدعوه لدخول عالم السيرك، ويمنحه سترة فاخرة مقابل أن يشتري منه روحه ووقته، ويلاحظ إيفان أن السترة يغطيها وبر كثيف، وعندنا يحاول التخلص منه، يجد نفسه تائها داخل مجموعة من الإجراءات الروتينية، فيقرر التخلص من حياته.

وأوضح الفنان محمود جابر أنه يجسد شخصية البطل، وأضاف أن تلك الشخصية تمر بكثير من التحولات داخل العرض، بدءا من دخوله إلى عالم السيرك، ثم وجوده بين الموظفين، إلى أن يصل إلى مرحلة من الهذيان، محاولا الانتحار بسبب الروتين الذي واجهه.

من ناحيته، أشار الفنان أدهم جابر أنه قام بدور رجل الساعة أو الساحر، الذي يتحكم فى شخصيات العرض (الموظفين)، ويحاول استقطاب "إيفان" وإدخاله إلى السيرك.

وفيما يتعلق بتصميم الديكور، أوضحت المصممة فاطمة أبو الحمد، أن ديكور العرض جاء معبرا عن حياة السيرك لإضفاء نوع من البهجة على الأحداث، كما تم استخدام صور صممت بتقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير الحياة البيروقراطية التي يعيشها الموظف.

أما عن الأشعار، أشار الشاعر محمود أبو زيد، أنها كتبت باللغة العربية الفصحى لتناسب طبيعة النص، كما أن الأغنية المقدمة جاءت معبرة عن الحالة النفسية التي يمر بها البطل خلال مشهد الانتحار.

صناع عرض “سترة”

"سترة" تمثيل محمود جابر، أدهم جابر، بهاء الدين جلال، عاطف أحمد الناظر، يوسف منصور، يوسف إسلام، أحمد محمد، أسامة إبراهيم، معتز رفاعي، ملك أحمد، مي البدري، هبة رمضان، رضوی محمود، صافيناز محمد، عمرو صابر، أحمد حسن.


بالإشتراك مع محمد جاد الكريم، كريم الخشاب، زياد أحمد، محمد جمال، كريم ممدوح، شهاب ياسر، نصر الدين علي، يارا البدري، نورهان محمود، يارا إسلام، دياب كمال، إسلام عبد اللطيف، زياد أحمد، يوسف منصور، عبد الرحمن صلاح، محمد أمين، أسامة إبراهيم، وفاطمة شعلان.


أشعار محمد أبو زيد، ألحان أندرو صبحي، ديكور وملابس وإكسسوارات فاطمة أبو الحمد، إضاءة محمود علاء، ماكياج أبو بكر مظهر، ومخرج منفذ بهاء الدين جلال.

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان. 


وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، وأحمد فتحي، مدير فرع ثقافة سوهاج.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا  من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "سينما 30" لفرقة البحيرة القومية، تأليف محمود جمال الحديني، وإخراج محمد الحداد، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السابعة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء عرض "الإسكافي ملكا" لفرقة المنيا القومية، تأليف يسرى الجندي، وإخراج عادل بركات.

 

مقالات مشابهة

  • فرقة طنطا تقدم عرض «الوهم» على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
  • كرنفال افتتاح مهرجان الكرازة 2025 بكنائس وسط القاهرة
  • الليلة..عرض "الوهم" و"اليد السوداء" ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • 15 يوليو.. انطلاق فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر"
  • انطلاق أول مهرجان للفريز في شمال غرب سوريا
  • يوليو المقبل.. انطلاق فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
  • أزمة كهرباء متفاقمة في شرق ليبيا.. احتراق محطات في بنغازي والمرج وانقطاع كامل يضرب مراوة
  • وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة
  • ليبيا تواكب الثورة التكنولوجية عبر أول معرض وطني للذكاء الاصطناعي في بنغازي
  • في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع