الثورة نت../ وكالات

أكد محللون سياسيون بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتخذ من المفاوضات بخصوص وقف إطلاق النار بغزة، غطاء لاستمرار جرائم الإبادة.

وشدد محللون خلال حديثهم لـوكالة انباء “قدس برس” بأن نتنياهو “يراوغ ويحرص على أن يكون هناك مفاوضات إرضاء لمجتمعه الداخلي أولا، ثم تجنبا لأي احتكاك مع الإدارة الامريكية، إلا أنه على أرض الواقع يرغب بارتكاب مزيد من الجرائم وسفك الدماء” .

وقال الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي عصمت منصور بأن تصرفات نتنياهو تضعف الآمال إزاء أي نجاح للمفاوضات المتوقعة بخصوص التهدئة، من خلال تكبيل الوفد المفاوض ووضعه شروطا من شأنها أن تعيد الجميع إلى نقطة الصفر .

وأردف منصور: نتنياهو يضع على الأقل خمس اشتراطات وهو يدرك مسبقا بانها مرفوضة من قبل حماس والمقاومة وبهذه الاشتراطات ينسف كل الجهود

ولفت إلى أن نتنياهو يرغب باستمرار وتيرة المجازر والحرب والقتل والتدمير مستغلا الانشغال والرغبة من الوسطاء لتحقيق التهدئة.

وبحسب منصور فإن الموقف الأمريكي الداعم لنتنياهو والساكت عن جرائمه واشتراطاته سيكون سببا آخر لفشل أي جولة من المفاوضات بخصوص التهدئة.

وعن موقف “حماس” قال منصور:” موقفها متوقع وطبيعي في ظل حديث نتنياهو عن شروط وصفقة جديدة تنسف كل ما تم الاتفاق عليه سابقا، إلا في حال قيام الوسطاء بإجبار نتنياهو على القبول بالطرح القديم وحتى لو لم يلب كل شروط حماس “.

وأضاف:” إن وجود الرد الإيراني او من حزب الله سيجعل الولايات المتحدة تستشعر برغبة نتنياهو جر المنطقة الى حرب إقليمية “.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات بان المحطة التفاوضية الحالية يمكن وصفها بالفرصة الأخيرة لإنهاء الازمة والحرب التدميرية، وتابع:” اما ان نكون امام حلول تؤدي الى انهاء الحرب وعقد صفقة، او سنكون على اعتاب تصعيد جديد وخصوصا في ظل ربط ايران وحزب الله بين نتائج هذه المحطة وطبيعة الرد المنتظر على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت “.

وتابع :” خلال المحطات الماضية نتنياهو هو من كان يضع اشتراطات تعجيزية وحتى في هذه المرة ما زال يضع العصي في دواليب أي اتفاق قادم ، وفي حال أصر على مواقفه فإن هذا يعني بأنه قد أضاع الفرصة الأخيرة “.

ولفت بشارات إلى أن موقف “حماس” ثابت لم يتغير، وحتى لو لم تشارك بالجلسة التفاوضية، ولسان حالها يقول: إن كان هناك موقف إسرائيلي يمكن البناء عليه فيمكن بحثه مع الوسطاء بناء على ما جاء في مبادرة بايدن التي أعلنت “حماس” الموافقة عليها.

وذكر بشارات بان نتنياهو قد يكتفي بما حققه في هذه الفترة ويحاول ان يقبل بالحلول المطروحة ويسوق معالم نصر امام مجتمعه وخصوصا بعد اغتيال هنية وشكر، وحشد موقف تأييدي من بعض الدول ، وبضمان استئناف أي عدوان مستقبلا .

وفي ظل انعدام الضغوط الأمريكية واستمرار مسلسل التسليح والحشد العسكري، ووجود ضغط يميني على حكومة نتنياهو وفي محاولة منه للحفاظ على وجوده السياسي قد نرى تصعيدا جديدا بسبب نتنياهو وحكومته التي تدير ظهرها لكل المواقف الدولية بحسب بشارات.

وانطلقت اليوم الخميس مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة، والتي ستشارك فيها كل من الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل وقطر ومصر .

ورفضت “حماس” المشاركة في هذه اللقاءات، لعدم تبرير أي مماطلة او اشتراطات جديدة من قبل نتنياهو وممثليه، مطالبة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي استنادا لمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدة بانه وفي حال حصل أي تطور إيجابي بناء على ذلك فإنها جاهزة للدخول بآليات تنفيذ الاتفاق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة في غزة وتحذيرات أممية من وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة

 

الثورة / متابعات

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 64 يومًا، وبعد 592 يومًا على بدء العدوان، عقب تنصل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار، وسط صمت وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي والدول العربية.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس، أن 87 شهيداً، و 290 إصابة وصلت إلى المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,573 شهيداً و 121,688 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م (3,427 شهيداً، 9,647 إصابة)، وفقاً لوزارة الصحة.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أن مقاتليها تمكنوا من تفجير قنبلة من مخلفات العدو بآلية عسكرية صهيونية أثناء توغلها بحي الشجاعية شرقي غزة.
وأوضحت سرايا القدس أن مجاهديها عند عودتهم من خطوط القتال، أكدوا تفجير “قنبلة G.B.U.39.B” من مخلفات العدو – مزروعة مسبقاً – في آلية عسكرية صهيونية أثناء توغلها في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة
فيما كشفت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة حول مقتل جندي من جيش الاحتلال، في معارك مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
ووفقاً للإذاعة، فإن التحقيقات الأولية في حادثة مقتل الرقيب “يوسف يهودا حيراك”، تشير إلى أن قوة من الجيش دخلت المنطقة عصر أمس، وعثرت على فتحة نفق في شمال قطاع غزة، حيث أجرت القوة عمليات استطلاع في الفتحة بهدف تدمير النفق. وفي نفس الأثناء، كانت سرية أخرى تتولى تأمين القوة.
وادعت الإذاعة بأن التحقيق أظهر أن القتيل يوسف، الذي كان متواجدًا داخل الفتحة، قُتل نتيجة إطلاق نار عرضي من القوة التي كانت تؤمن المنطقة.
إنسانيًا، حذرت الأمم المتحدة، من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال 48 ساعة، حال لم تصلهم المساعدات الإغاثية في الوقت المناسب.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن “هناك 14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم”، مؤكدا أن الفرق الأممية تريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة “إغراق” قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية، مضيفا: “لا يزال لدينا الكثير من الأشخاص على الأرض، فهم في المراكز الطبية والمدارس يحاولون تقييم الاحتياجات”.
و أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه يجب توفير حماية دولية للمستشفيات بـغزة.
وطالبت بوقف إطلاق نار غير مشروط في غزة والسماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها”.
وأضافت: “المساعدات التي تدخل غزة غير كافية على الإطلاق ويجب إدخال المزيد”.
ووصفت منظمة اليونيسف، خطة إدخال المساعدات لغزة بـ”مضيعة للوقت”، مضيفة أن “50% من سكان قطاع غزة أطفال وبحاجة إلى دعم نفسي، و470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا دائرة المجاعة منذ مارس الماضي”.
وتابعت اليونيسف: “لا بديل عن مضاعفة الضغوط لإدخال المساعدات بشكل أكبر وبلا عوائق إلى قطاع غزة”.
بينما قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، عبر منصة “إكس”: “لا مكان آمنًا للأطفال في غزة، وهذا الرعب يجب أن يتوقف “.
وحذرت “اليونيسف” من خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من مليون طفل في غزة، مع تسجيل 10,000 حالة سوء تغذية بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة في غزة وتحذيرات أممية من وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة
  • الخارجية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف جرائم الإبادة
  • بولر يشير إلى اتفاق وشيك بغزة
  • بولر يشير إلى اتفاق وشيك بغزة وويتكوف يؤكد دعم إسرائيل
  • «حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة
  • حصيلة جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 19 شهرًا ترتفع إلى 174.873 شهيدًا ومصاب
  • مكتب نتنياهو يتحدث عن تطورات مفاوضات الدوحة.. مناقشات لإنهاء الحرب