البلاد- الرياض
تختتم يوم الأحد الموافق 25 أغسطس 2024، أنشطة وفعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والذي يقام في نسخته الأولى على أرض المملكة، مرسّخًا لمكانتها كمركز عالمي للقطاع ووجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠.
ويُسدل الستار عن كأس العالم للرياضات الإلكترونية وأحداثه الحماسية التي امتدت لثمانية أسابيع من المنافسات، باحتفال ضخم في موقع تم تصميمه خصيصًا للحفل، حيث يرتقي لمستوى الحدث التاريخي ويحتفي بجهود المساهمين في نجاحه. وسيشهد الحفل الختامي تتويج النادي الفائز بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وجائزة مالية قدرها 7 ملايين دولار. بالإضافة إلى تقديمه لأجواء احتفالية مميزة تتنوع بين عروض الألعاب النارية، وطائرات الدرون، والموسيقى الحية. ويحيي الحفل الموسيقي في اليوم الختامي مجموعة من أشهر الأسماء الفنية عالميًا، وهم: Kid Cudi و Sevdaliza و Steve Aoki، إذ يمتلكون قواعد جماهيرية عالمية ويحظى بعضهم بروابط راسخة مع مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث ارتبطت موسيقاهم بشكل وثيق مع الموسيقى التصويرية للألعاب الإلكترونية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: “أصبحت المملكة العربية السعودية في صدارة المشهد العالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية من خلال وضعها لمعايير جديدة للتميز. فقد ألهم الحدث الملايين حول العالم ومنحهم لحظات تنافسية وحماسية على أعلى مستوى، وتجاوز حدود الرياضة التقليدية وأظهر جزءًا من الإمكانات الهائلة لقطاع الألعاب الرياضات الإلكترونية. وأضاف سموه: “إن مستويات المشاهدة والمشاركة القياسية تؤكد على التأثير الكبير للحدث الذي يعتبر لحظة بارزة وخطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، ونحن على ثقة بأن الأسبوع الختامي بكل ما يحمله من أحداث سيكون استثنائيًا ويليق بحجم الحدث التاريخي”.

وقال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: “تجاوز كأس العالم للرياضات الإلكترونية التوقعات ودفع بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية ومنظومته بأكملها إلى آفاق جديدة. وفخور للغاية بأننا نجحنا في إيجاد فرص جديدة لرياضتنا. كلاعب ومحب للألعاب الإلكترونية، سعدت برؤية نخبة أندية ولاعبي الرياضات الإلكترونية وهم يتنافسون عبر أشهر الألعاب للفوز بجوائز تغير الحياة، وفرصة التتويج كبطل لكأس العالم للرياضات الإلكترونية. وسنحتفي بإنجازاتهم في الحفل الختامي وبكل من جعل الحدث التاريخي ممكنًا”. ويُقام بتاريخ 24 أغسطس حفل جوائز الرياضات الإلكترونية لعام 2024، حيث يتم تكريم الأفضل على مستوى العالم والاحتفاء بالأندية والرياضيين وصُنّاع الألعاب الإلكترونية والمحتوى وغيرهم الكثير. وتُقام في نفس اليوم النسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة الذي يستمر ليومين ويجمع بين قادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والأعمال والرياضة والترفيه، لاستكشاف موضوع هذا العام: “مستقبل ثقافة المشجعين”. وسيناقش المؤتمر تأثير ثقافة المشجعين على تخطيط الأعمال والمحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي. وتشمل قائمة المتحدثين: صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، ورالف رايشرت، وماجنوس كارلسن، وتوشيموتو ميتومو، وجريج نورمان، ومايا روجرز، وآر جي كاتلر، والدكتورة سونجي يون، والسير ليونارد بلافاتنيك، وجو مارش. كأس العالم للرياضات الإلكترونية يشهد اجتماع أشهر الألعاب العالمية لأهم منتجي وناشري الألعاب العالميين معًا ضمن تقويم منافسات يمتدّ لثمانية أسابيع، وبمشاركة أكثر من 1500 لاعب من نخبة المحترفين يتنافسون في 22 بطولة يصل مجموع جوائزها إلى 60 مليون دولار، وهي أكبر جائزة مالية في تاريخ الرياضات الإلكترونية، وتعتبر استضافة المملكة للحدث العالمي ترجمة لإحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية:
الرياض
حفل الختام
كأس العالم للرياضات الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
يعيش وضع استثنائي ولا يستخدم وسائل الإتصال والإنترنت.. خامنئي يرشح ثلاثة أسماء لخلافته في حال اغتياله ويستبعد نجله
وسط التصعيد العسكري غير المسبوق ضد إيران، كشفت ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي استبعد نجله مجتبى خامنئي من دائرة المرشحين المحتملين لخلافته، وفعّل إجراءات أمنية وسياسية استثنائية تحسبًا لاحتمال اغتياله.
وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن خامنئي (86 عامًا) بات يتجنب استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية، ويفضل تمرير أوامره عبر مساعد شخصي موثوق، في محاولة لتعقيد أي عملية تعقب تستهدفه. كما انتقل إلى مخبأ سري وفعّل سلسلة من البروتوكولات القيادية البديلة، تحسبًا لفقدان مزيد من كبار معاونيه نتيجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
في سابقة لافتة، سمّى خامنئي بنفسه ثلاثة من كبار رجال الدين كمرشحين محتملين لتولّي منصب المرشد الأعلى بعد وفاته (لم يُكشف عنهم للعلن حتى الآن)، مؤكّدًا أن مجلس خبراء القيادة سيعتمد أحدهم بشكل فوري لتجنّب فراغ في السلطة خلال فترة الحرب. وقد شكّل غياب اسم نجله مجتبى من هذه القائمة رسالة واضحة باستبعاده عن وراثة منصب والده، رغم ترجيحات كثيرة سابقة بشأن صعوده المحتمل.
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه إيران أعنف هجوم عسكري على أراضيها منذ الحرب مع العراق في الثمانينيات، حيث استهدفت إسرائيل مواقع إستراتيجية في قلب طهران. وتقول المصادر إن خامنئي يرى في احتمال اغتياله “استشهادًا” مشروعًا في سياق المواجهة الكبرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد أمرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بإجراءات طوارئ شاملة، شملت منع كبار المسؤولين من استخدام الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر، وحثهم على التواجد في منشآت تحت الأرض. كما تم فرض قيود شديدة على الإنترنت والاتصالات الدولية، في إطار ما وصفته الحكومة بـ”جهود إحباط شبكات التجسس والتخريب”.
منذ بدء التصعيد، تراجع خامنئي عن الظهور العلني، وظهر مرتين فقط عبر تسجيلات فيديو من خلف ستار، مخاطبًا الشعب بلغة تعبئة وتحدٍّ، متعهّدًا بأن “إيران لن تستسلم في هذه الحرب المفروضة”.
وقد أعاد هذا الوضع تسليط الضوء على ملف خلافة المرشد، الذي ظل طي الكتمان لسنوات. ومع استبعاد مجتبى خامنئي رسميًا من قائمة المرشحين، فإن معركة خلافة المرشد الأعلى دخلت مرحلة حاسمة وسط حرب مفتوحة وقلق متصاعد على مستقبل النظام.