يمانيون:
2025-06-16@11:22:41 GMT

بُعبُع “إسرائيل” في الإعلام العِبري..!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

بُعبُع “إسرائيل” في الإعلام العِبري..!

يمانيون – متابعات
اعتبره الصهاينة وزير دفاع حماس وعقلها المدبِّر، ومهندس “طوفان 7 أكتوبر”، ورجل المواقف الصارمة، الذي لا يساوم في الثوابت الوطنية ولا يقبل التنازلات، وهو مجنون غزة، وكابوس الغرب، وبُعبع “إسرائيل”؛ في نظر العرب الأحرار.. فبما سيُلقّب يحيى السنوار بعد أن أصبح قائداً لـ”حماس”؟

وعلق المحلل والصحفي خليل موسى على إعلان حماس، بالقول: “لم يكن مجرد اختيار، وإنما قنبلة سياسية لـ”إسرائيل”.

. إن كتابة أسم السنوار قائداً لحركة حماس بالخط العريض، هذا وحده يُدخل الكيان وحلفاءه في تعقيدات لا تُحل بسهولة”.

صدمة أغسطس

لقد مثَّل إعلان تنصيب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، يوم ثلاثاء الـ 6 من أغسطس 2024، مفاجأة غير متوقعة لـ”إسرائيل”، خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتيل بعدوان صهيوني في إيران، في الـ31 من يوليو 2024، أثناء زيارته طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

إذ تلقت الدوائر السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية “الإسرائيلية” صدمة موجعة للمرة الثانية بتعيين عدوها اللدود ومطلوبها الأول، السنوار، قائداً أعلى لحماس، مطلع أغسطس الجاري، بعد صدمة “7 أكتوبر” 2023.

ضربة موجعة

وفق العقيدة السياسية والعسكرية الصهيونية، يشكِّل إعلان اختيار حماس للسنوار ضربة موجعة لـ”إسرائيل” تضعها أمام تحدِّيات مشروع التحرر الوطني الفلسطيني الذي فشلت في إجهاضه.

وإن تنصيب قائد عنيد لا يقبل التنازلات تعد رسائل سياسيّة وعسكرية تشير إلى التصعيد العسكري ضد “إسرائيل”، وتعني في قاموس السنوار أن لا مساومة على نزع سلاح الحركة، وأن سيطرة حماس ستبقى على القطاع في اليوم التالي للحرب.

الصهاينة اعتبروا خطوة حماس، استفزازية تعقِّد عملية التفاوض بشأن إطلاق سراح أسرى “إسرائيل” الـ139 لدى حماس، مُنذ عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر 2023، وصولا لإنهاء الحرب في غزة.

يقول مؤسس ورئيس مركز “إسرائيل” – فلسطين للبحوث والمعلومات”، غيرشون باسكين:”إن اختيار السنوار شكَّل ضربة موجعة للذين ظنوا أن حماس قد تسمح للآخرين بحكم غزة في اليوم التالي للحرب”.

وأكد الباحث “الإسرائيلي” الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ديان شموئيل إلماز، في مقال بصحيفة “غلوبس”، أن انتخاب السنوار رسالة واضحة لـ”إسرائيل” والأنظمة العربية المعتدلة، مفادها بأنه “لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية مع حماس”.

وقالت هيئة البث العبرية: “إن تعيين السنوار رسالة تهديد ومفاجأة لـ “إسرائيل”؛ كونه لا يزال حياً، وأن حماس لا تزال قوية”.

وإذ يؤكد محلّل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، آفي يسخاروف، اختيار حماس الشخص الأخطر، يعتقد محلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش “الإسرائيلي”، جاكي خوري، أن الحسم سيكون في الميدان لا عبر الطاولة الدبلوماسية.

ويعتبر الباحث السياسي بـ”مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”، بشير عبد الفتاح، اختيار السنوار رسالة تصعيدية تعني – بلغة الحركة- مواصلة المقاومة ضد الكيان الصهيوني مع تأكيد عدم التراجع تحت أي ضغط.

وفي نظر الكاتب المختص بالشأن “الإسرائيلي”، إيهاب جبَّارين، أصبح رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو، في مواجهة ندية مع السنوار الذي يفهم العقلية “الإسرائيلية”، قائلاً: “على المجتمع الصهيوني أن يتحمّل هذه المعادلة”.

قائد لا يقبل التنازلات

وبينما قال المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي”، ريتشارد هيخت: “إن السنوار وجه الشر”، يصفه الضابط “الإسرائيلي” السابق في جهاز الأمن الداخلي ميخا كوبي، الذي استجوبه أكثر من 150 ساعة أثناء اعتقاله، بـالرجل الصارم والأكثر صعوبة وراديكالية، وخالٍ من المشاعر، ولكنه ليس سيكوباتياً، أي ليس مختلا عقلياً.

وأكد الباحث في معهد “مشغاف” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، البروفيسور كوبي ميخائيل، بالقول: “في ظل تمسك السنوار بمواقفه الصارمة وثوابته الوطنية، وعدم تقديمه أي تنازلات، لن تنجح إسرائيل في القضاء على الحركة، وستعود إلى دور صاحبة السيادة في حكم القطاع”.

وباركت الفصائل الفلسطينية حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيساً لها، بما فيها حركة فتح، التي اعتبرت القرار -على لسان أمين سر لجنتها المركزية، جبريل الرجوب- رداً منطقياً ومتوقعاً على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.

وقال مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي، رسمي أبو عيسى: “إن اختيار السنوار، وهو المطلوب الأول للكيان، أرسل رسالة للراعي الأمريكي مفادها أن أي محاولة لاغتياله ستضع مفاوضات صفقة الأسرى في طريق مسدود”.

في حين كان الرد “الإسرائيلي” بدعوة وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، بتعجيل تصفية السنوار، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”: “تعيين السنوار على رأس حماس سبب إضافي لتسريع تصفيته، ومحو حماس من الخريطة”.

وفور إعلان اسم السنوار، قال رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي”، هيرتسي هاليفي: “إن تغيير مسمى السنوار لا تمنع اغتياله”.

يُشار إلى أن الجيش “الإسرائيلي” رصد مبلغ 400 ألف دولار مكافأة لمن يدلي معلومات عن السنوار الذي لم يظهر علناً مُنذ السابع من أكتوبر الماضي.

رسائل حمساوية

وأعلن القيادي أسامة حمدان، في 6 أغسطس الجاري في تصريح مرئي لوسائل الإعلام ، اختيار حماس يحيى السنوار لرئاسة الهيئة التنفيذية بإجماع مجلس شورى الحركة، وأجهزتها المختلفة.. مؤكداً وحدتها وإدراكها بالمخاطر التي تواجهها.

المؤكد -من وجهة نظر الحمساوي حمدان- أن “خطوات الحركة تثبت قوتها وقدرتها على اختيار القادة، وأن أي ضغوط لن تثنيها عن مبادئها وثوابتها، مع تأكيده فشل محاولات الموساد الإسرائيلي في كسر شوكة المقاومة.

ويعتبر منصب رئيس المكتب السياسي أعلى مرتبة تنظيمية في الحركة، التي تجري انتخابات عامة كل أربع سنوات، لانتخاب مجلس شورى يضم أعضاء المكتب السياسي، الذي ينتخب الرئيس ونائبه.

على الصعيد الداخلي، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بفلسطين، حسن أيوب: “إن تعيين السنوار وقدرته على التواصل مع الفصائل الفلسطينية سينعكس في إصلاح علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية”.

وحسب الخبراء، فإن انتهاج السنوار سياسة تصفير الخلافات الداخلية والإقليمية حقق المصالحة مع النظام المصري، وأنهى القطيعة بالنظام السوري، وحاول تقريب الحركة مع النظام السعودي.

الخلاصة..

في ظل غياب صوت الإنسانية والصمت العالمي المُخيف، على “إسرائيل” دفع ثمن اغتيال الحل والعقل السياسي المعتدل، الشهيد إسماعيل هنية، الذي لحق بقوافل الشهداء الـ 40 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح، في حرب عدوانية وإبادة جماعية للمدنيين العُزّل بغزة، وتتحمل تصرّفات كابوسها السنوار في ميادين القتال وتحت الأنفاق.

السياسية – صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: یحیى السنوار لـ إسرائیل

إقرأ أيضاً:

المكتب الوطني للإعلام يواصل جولاته التحضيرية لقمة “بريدج” بتنظيم طاولة مستديرة في لندن

نظم المكتب الوطني للإعلام طاولة عمل مستديرة بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، على هامش أسبوع لندن للتكنولوجيا.
شهدت الطاولة عدداً من الجلسات والورش التفاعلية التي ناقشت تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية ورواد الإعلام في العالم بما يخدم منظومة الإعلام.
وأكد معالي عبدالله آل حامد أن دولة الإمارات، تواصل جهودها لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار الإعلامي عبر قمة بريدج العالمية التي تقام في أبوظبي خلال ديسمبر المقبل وتسعى إلى تمكين منظومة إعلامية مرنة وفعالة، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة وصياغة روايات ملهمة تعكس قيم التسامح والانفتاح والتقدم وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي.
وقال معاليه : “ سنعمل من خلال قمة بريدج العالمية على طرح حلول عملية وشراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع وترسخ نموذجاً إعلامياً يقوم على الشفافية والمسؤولية والإبداع، نموذجاً يحترم التنوع الثقافي ويعزز قيم التسامح والتعايش السلمي”.
ونوه معاليه إلى أن هذه الطاولة المستديرة تمثل خطوة مهمة ضمن سلسلة اللقاءات العالمية الهادفة إلى الإعداد الشامل لقمة بريدج، عبر حوارات بناءة تعزز العمل المشترك وتوحد الرؤى نحو بناء إعلام متكامل ومتفاعل مع مختلف التخصصات والقطاعات.
وبدأت فعالية الطاولة بكلمة لسعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام تحدث فيها عن قمة بريدج العالمية، التي تعد منصة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الإعلام، وتوسيع نطاق التعاون بين المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم.
وأوضح سعادته أن القمة تعمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات، وفتح آفاق جديدة أمام الابتكار الإعلامي من خلال دمج التقنيات الحديثة ومواكبة المتغيرات المتسارعة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية دولة الإمارات الساعية لترسيخ مكانتها شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل الإعلام القائم على التعاون والتكامل.
وأكد سعادة الدكتور جمال الكعبي، أن قمة بريدج تسعى لتأسيس شبكة عالمية من الخبراء والمبتكرين في مجال الإعلام لاستشراف التوجهات المستقبلية ودعم صناعة القرار في المؤسسات الإعلامية وتحفيز ريادة الأعمال الإعلامية من خلال دعم الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في قطاع الإعلام، وإيجاد بيئة تدعم تطوير منصات إعلامية جديدة ومستدامة.
وفي جلسة بعنوان “القيادة الإعلامية: إعادة بناء الثقة في العصر الرقمي شارك فيها معالي عبدالله آل حامد، ونخبة من الإعلاميين وصناع الفكر واستعرضت تراجع الثقة في المحتوى الإعلامي في العصر الرقمي أكد المشاركون أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تطوير استراتيجيات جديدة تجمع بين الابتكار التقني والمعايير المهنية الراسخة، مشيرين إلى أن الشفافية والمساءلة تمثلان حجر الأساس في استعادة ثقة الجمهور، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها سرعة انتشار المعلومات المضللة عبر المنصات الرقمية.
وقال معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال مداخلته: “ نواجه اليوم أزمة ثقة حقيقية بعد أن تداخلت الحقائق مع المعلومات المضللة، وتنامت الشكوك حول المصداقية ”.

وأضاف معاليه: “نعيش اليوم في عصر تتسارع فيه المعلومات بوتيرة لم نشهدها من قبل، وبينما فتحت التقنيات الرقمية آفاقاً واسعة للتواصل والمعرفة، إلا أنها في الوقت ذاته خلقت تحدياً حقيقياً يتمثل في تآكل الثقة بين المؤسسات الإعلامية والجمهور”.
وقال معاليه إن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم ليس في كمية المعلومات المتاحة، بل في جودتها ومصداقيتها، فالمعلومات المضللة تنتشر بسرعة، والخوارزميات تخلق فقاعات معلوماتية تكرس التضليل بدلاً من توسيع المدارك.
وأضاف معاليه : “يكمن الحل في الجمع بين الابتكار والأصالة، بين التقنية والقيم الإنسانية، علينا أن نستثمر في الذكاء الاصطناعي المسؤول، وأن نطور منصات إعلامية تتسم بالشفافية والمساءلة، وأن نعيد تعريف دور الإعلامي ليصبح حارساً للحقيقة ومرشداً للجمهور في متاهة المعلومات”.
وفي جلسة بعنوان “المؤسسات الخيرية والمؤسسات: تمويل مستقبل الأخبار” شارك فيها سعادة الدكتور جمال الكعبي، ناقش المشاركون التراجع في سوق الإعلانات وتغير سلوكيات الجمهور، إلى جانب بحث وسائل الإعلام عن طرق جديدة للبقاء والازدهار.

وقارنت النقاشات بين نماذج التمويل والربح التقليدية والحديثة، بدءاً من البث العام والعمل الخيري، وصولاً إلى منصات مثل “سابستاك” و”يوتيوب”.
فيما تناولت جلسة بعنوان “الترفيه والقوة الثقافية: الجغرافيا السياسية للثقافة الشعبية” شاركت فيها مريم بن فهد المستشارة في المكتب الوطني للإعلام إلى جانب مجموعة من الإعلاميين وصناع الترفيه.. دور الإعلام كقوة ناعمة قادرة على تعزيز الصور النمطية، وتشكيل الثقافة، والتأثير في كل شيء من الدبلوماسية إلى الرأي العام.
واستكشفت جلسة بعنوان “المؤسسات الأكاديمية: مناهج إعلامية مستقبلية” شاركت فيها الدكتورة آمنة الحمادي المستشارة في المكتب الوطني للإعلام، سُبل إعداد قادة الإعلام لمواجهة بيئة إعلامية مستقطبة ومعززة بالتكنولوجيا وركزت على تأثير المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية.
وفي جلسة بعنوان “الإعلام والابتكار: الأتمتة والذكاء الاصطناعي في غرفة الأخبار” شاركت فيها علياء بن الشيخ القائمة بأعمال المدير التنفيذي للتطوير والاتصال الاستراتيجي بالمكتب وعدد من قادة الإعلام وخبراء التكنولوجيا، تناولت كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي والأتمتة تشكيل سير عمل وسائل الإعلام على جميع المستويات.
فيما ناقشت جلسة بعنوان “مستقبل الإعلام: أصوات تشكل المستقبل”، شارك فيها عمر الحميري، مدير مشروع التطوير المؤسسي في المكتب، سبل سرد قصص إعلامية أفضل، وتغيير التأثير، ومواجهة التحديات الأخلاقية والتقنية والمؤسسية التي تشكل مستقبل الإعلام في المرحلة المقبلة.


مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: هذا هو “الجبل النووي” الذي يؤرق إسرائيل
  • حماس تصدر بيانًا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعملية إسرائيلية في قطر
  • حماس تعلق على مزاعم محاولة اغتيال خليل الحية في قطر
  • حماس تنفي محاولة اغتيال خليل الحية في الدوحة
  • “حماس” تنفي محاولة اغتيال خليل الحية
  • حماس تنفي اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطر
  • أستاذ الإعلام السياسي: المملكة تملك القوة الكافية للحفاظ على سيادتها  
  • فوضى “نتن ستان”.. السحر في حضرة الساحر!
  • “حماس” توجه نداءً عاجلاً إلى الأمة لحماية الأقصى من مخططات العدو الصهيوني
  • المكتب الوطني للإعلام يواصل جولاته التحضيرية لقمة “بريدج” بتنظيم طاولة مستديرة في لندن