حماس .. نتائج اجتماعات الدوحة “لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو”
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
#سواليف
قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن ما أبلغت به قيادة الحركة اليوم حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار، لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم 2 تموز/يوليو الماضي.
وأصدرت كل من الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر، في وقت سابق من الجمعة، بيانا مشتركا عقب مفاوضات استمرت ليومين في الدوحة، من أجل التوصل إلى وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت الدول الثلاث في البيان: “على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية”.
مقالات ذات صلةوأضاف البيان “في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق على المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 أيار/ مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735”.
وأشار البيان المشترك إلى أن “هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.
وأوضح أن “الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، وبالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين”.
وبحسب البيان، فإن “كبار المسؤولين من حكوماتنا سيجتمعون في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم. وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي لم يعد هناك وقتا نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق”.
واختتم البيان “الآن أصبح الطريق ممهدا لتحقيق هذه النتيجة وإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لشعب غزة وتهدئة التوترات الإقليمية”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا وخمسة شهداء، وإصابة أكثر من 92 ألفا و401 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
لوقف إطلاق النار بأوكرانيا| ترامب يلوّح بمهلة لـ «بوتين».. وضغوط واشنطن لا تترجم لأفعال
يعكس إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مهلة قصيرة (من 10 إلى 12 يومًا) للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، تطورًا مستمرًا في خطابه، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
ويُرسل إحباطه المتزايد من موسكو، واستعداده للتحدث بصراحة عن التصعيد الروسي، إشارةً كان الكثيرون في الولايات المتحدة وأوروبا ينتظرون سماعها.
لكن، رغم أن هذا التحول في اللهجة يشير إلى تزايد الإحباط، فإنه لم يُترجم إلى أفعال، إذ ترى روسيا في هذا الإجراء استمرارًا لتوقف الضغط، الذي استغلته لتكثيف هجومها على الأوكرانيين.
تحقق القوات الروسية الآن أسرع مكاسب لها منذ أكثر من عام، وأصبحت هجماتها أكثر تعقيدًا عبر تكتيكات الهجوم الجماعي باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار، إيرانية التصميم، والتي تُنتج بكميات كبيرة وتُعدَّل داخل روسيا باستخدام أجزاء صينية، مما يُربك الدفاعات الجوية الأوكرانية بمعدلات مُقلقة.
في يوم واحد فقط من الشهر الماضي، أطلقت روسيا 728 طائرة مسيرة وطائرات وهمية وصواريخ في موجة منسقة واحدة. وتقوم فرق الاعتراض والرادار الأوكرانية بعمل جيد، لكنها أصبحت منهكة تمامًا.
لدى الولايات المتحدة أدواتٌ لم تُستغل بعد. فمنذ أشهر، كان مشروع قانون عقوباتٍ ثنائي الحزب، شارك في صياغته السيناتوران ليندسي جراهام (جمهوري، عن كارولاينا الجنوبية) وريتشارد بلومنثال (ديمقراطي، عن كونيتيكت)، وبدعمٍ من 85 عضوًا في مجلس الشيوخ، جاهزًا للتنفيذ.
يفرض هذا التشريع تعريفاتٍ جمركيةً باهظةً على دول مثل الصين والهند والبرازيل، التي تُواصل شراء النفط والغاز الروسيين، وسيرفع تكلفة التعامل التجاري مع موسكو بشكل كبير.
لكن في يوليو، سحبت قيادة مجلس الشيوخ مشروع القانون من التداول، بعد أن أشار الرئيس ترامب إلى أنه سيتخذ إجراءً إذا لم تتحرك روسيا نحو السلام خلال 50 يومًا. وصرّح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون (عن الحزب الجمهوري الديمقراطي)، بأنه "سيؤجل" طرح مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الكونغرس سيلتزم بالجدول الزمني الذي حدده ترامب. وحذا قادة مجلس النواب حذوه.
وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، لم يُسفر تأجيل إجراءات الكونغرس، على أمل أن يُبادر بوتين إلى التفاوض، إلا عن منح موسكو مزيدًا من الوقت والمساحة للتصعيد. فكل أسبوع تأخير يُمثل فرصةً ضائعةً لتشديد الضغط المالي على آلة بوتين الحربية.
في هذه الأثناء، أصبح دور بكين في هذه الحرب جليًا بشكل متزايد؛ فالشركات الصينية تُزوّد روسيا بأنظمة أسلحة كاملة، وليس فقط بمكوناتها. كما تُساعد الطائرات المسيّرة والطائرات الوهمية صينية الصنع، روسيا على ملء المجال الجوي الأوكراني.
وأفاد مسؤولون أوروبيون أن وزير الخارجية الصيني أبلغ الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بأن بكين لا تريد أن تخسر روسيا الحرب، ويخشى أن تُمكِّن هزيمة روسيا الولايات المتحدة من التركيز بشكل أكبر على آسيا.