العاصفة «صدى القوس» تقتل شخصين وتترك مليون منزل بدون كهرباء شرق أمريكا

يعاني أكثر من مليون منزل وشركة من أزمة انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة شرق الولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة اشتداد العاصفة الرعدية، التي يطلق عليها خبراء الأرصاد اسم «صدى القوس»، والتي أسفرت، حتى اليوم الأربعاء، عن مصرع شخصين على الأقل، وتعليق آلاف الرحلات الجوية، من جورجيا إلى نيويورك.

انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منشأة

وتسبب العاصفة الرعدية في سقوط خطوط الكهرباء، كما تسببت في اصطدام الأشجار بعدد من المنازل، مما أدى إلى انهيار أجزاء من أسطح المباني، وفقاً للتقارير الأولية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أمرت إدارة الطيران الفيدرالية المطارات بتنظيم رحلات برية على طول ممر سفر مزدحم، يربط بين المدن الأمريكية الكبرى على طول الساحل الشرقي، بما في ذلك أتلانتا ونيويورك وواشنطن، مما أدى إلى تأجيل أو إلغاء آلاف الرحلات الجوية.

وقال آلان ستوبر، عمدة قرية «ماكجرو»، التي تبعد نحو 30 ميلاً جنوب سيراكيوز بنيويورك، إن القرية تعرضت لإعصار قوي خلال الساعات الماضية، تسبب في حدوث أضرار طفيفة، حيث أدى إلى سقوط بعض الأشجار، لكنها لم تسبب أي أضرار كبيرة، فيما ذكرت بعض محطات التلفزيون المحلية أن الإعصار تسبب في تدمير سطح أحد المنازل.

وقال ديفيد روث، خبير الأرصاد الجوية في خدمة الطقس، إن بعض المناطق كانت أكثر تضرراً، وتحديداً على طول خط «ماسون - ديكسون»، وجبال الأبلاش الجنوبية.

وحذر من أن العاصفة، المعروفة باسم «صدى القوس»، تتحرك قبالة ساحل نيوجيرسي، إلا أنه لا يزال هناك خطر هطول أمطار غزيرة في أي وقت، عبر أجزاء من شمال ولاية نيويورك حتى فيرمونت.

فيضانات تجتاح كامبريدج

وتسبب هطول الأمطار الغزيرة في كامبريدج بولاية ماريلاند، إلى حدوث فيضانات مفاجئة، حجزت عشرات الأشخاص في سياراتهم على طول الطرق المغمورة.

وأكد جوستين تود، من قسم شرطة كامبريدج، أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات، مشيراً إلى أنه تم إغلاق العديد من الشوارع، حيث تعاونت الشرطة مع المسؤولين المحليين لإزالة الأنقاض من الطرق.

وحتى وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، ظل ما يقرب 400 ألف منزل وشركة من جورجيا إلى بنسلفانيا، بدون كهرباء.

أسباب اضطراب الطقس عالمياً 

وعلى النقيض تماماً، يعاني سكان الولايات المتحدة، على طول الخط الممتد من جنوب شرق نيومكسيكو إلى فلوريدا وجنوب جورجيا، من ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي، لتحطم بذلك الأرقام القياسية، إذ ترتفع الحرارة لتتجاوز 110 درجات فهرنهايت في بعض المناطق، التي قد تنخفض بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها.

ويؤكد العلماء إن تغيرات المناخ هي المتسبب  الأول في زيادة حدة العواصف والأعاصير، وزيادة تواتر هطول الأمطار الغزيرة، فضلاً عن حالات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات وموجات الحر، التي تشكل تهديدات متزايدة بأنحاء متفرقة من العالم.

المصدر: الوطن