تعليق مرصد الأزهر على استقالة مسئول بالخارجية البريطانية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قدم مارك سميث المسئول بمجال مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية البريطانية، استقالته احتجاجًا على استمرار بيع الأسلحة من المملكة المتحدة إلى المجمع الاحتلالي، محذرًا أن حكومة المملكة المتحدة "قد تكون متواطئة في جرائم الحرب".
وأعرب سميث في الاستقالة المسببة التي أرسلها بالبريد الإلكتروني إلى زملائه الجمعة الماضية، عن شواغله العميقة تجاه الحرب "على كل المستويات" في وزارة الخارجية، من خلال آلية رسمية للإبلاغ عن المخالفات.
وجاء في استقالة سميث إنه عمل سابقاً في تقييم تراخيص تصدير الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط، ونقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لقد أعرب كبار أعضاء الحكومة والجيش الإسرائيليين عن نية علنية للإبادة الجماعية، وصوّر الجنود الإسرائيليون مقاطع فيديو وهم يحرقون ويدمرون وينهبون الممتلكات المدنية عمدًا". وأضاف إن زملاءه يشاهدون جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي في غزة؛ مقرِرًا إنه لا يوجد مبرر لاستمرار بيع الأسلحة للمجمع الاحتلالي.
إلى ذلك، رفض "مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية" التعليق على ما اعتبره "مسألة شخصية"، لكنه قال إن الحكومة ملتزمة بمراعاة أحكام القانون الدولي.
من جانبه، يحيي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المواقف الشجاعة التي أبداها عدد من المسئولين ذوي الضمائر اليقظة في مختلف البلدان العالم؛ كما يؤكد المرصد أن التاريخ والشعوب حكَمٌ عدْل بين من نصروا الظلم والاحتلال ومن صمتوا عنه أو استغلوه في مكاسب سياسية ومصالح شخصية، وسيظل الوعد القاطع والحق الساطع أن كل احتلال إلى زوال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب وزارة الخارجية البريطانية بيع الأسلحة الحرب
إقرأ أيضاً:
مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزة
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك عقب مقتل وإصابة العشرات إثر استهداف الجيش الإسرائيلي نقطة توزيع مساعدات غربي رفح كان يشرف عليها بالتعاون مع شركة أميركية.
وأوضح المرصد -الذي مقره جنيف- أن فريقه الميداني وثق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر أمس الأحد على آلاف الفلسطينيين أثناء انتظارهم استلام المساعدات، محذرا من أن آلية إسرائيل الجديدة لتوزيع المساعدات تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، وتحولت إلى "مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيا".
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية استدرجت الفلسطينيين نحو طريق يفترض أنه آمن لتستهدفهم لاحقا بالرصاص وقذائف الدبابات، في حين أطلق عناصر الشركة الأميركية قنابل الغاز على الجموع بالتزامن مع القصف الإسرائيلي.
وأكد المرصد أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في هذه الآلية يهدف إلى الدفع نحو تهجير قسري بحق سكان القطاع، إذ أغلقت المعابر أمام المساعدات لأكثر من 90 يوما، مما دفع 2.2 مليون فلسطيني نحو المجاعة.
وسجل المرصد -نقلا عن وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي- استشهاد 49 شخصا وجرح 305 في مواقع توزيع المساعدات منذ الثلاثاء الماضي، بينهم 32 شهيدا وأكثر من 250 مصابا فجر أمس الأحد فقط في رفح ووسط القطاع.
إعلانولفت المرصد إلى أن إسرائيل بدأت منذ نهاية مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية المدعومة إسرائيليا وأميركيا، بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وحذر المرصد من خطورة استفراد الجيش الإسرائيلي بإدارة ملف المساعدات الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري يلزم إسرائيل بوقف هذه الآلية التي تحولت -بحسب البيان- إلى "مصائد للقتل الجماعي" والتمهيد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.