مصرف ليبيا المركزي يستأنف أعماله بعد الإفراج عن أحد مسؤوليه
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلن مصرف ليبيا المركزي استئناف أعماله بعد توقفها يوما واحدا، إثر الإفراج عن مسؤول فيه بعدما خطفته مجموعة غير معروفة.
وقامت مجموعة مجهولة بخطف مدير إدارة تقنية المعلومات مصعب مسلم من أمام بيته أمس الأحد.
إيقاف العملوأكد البنك المركزي إيقاف "أعمال المصرف" حتى "الإفراج" عن المدير المخطوف، مندّدا أيضا "بتهديد بعض المسؤولين الآخرين بالخطف".
وقال المصرف، في بيان اليوم الاثنين، "عقد الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي بمكتبه اجتماعا موسعا مع مديري إدارات المصرف لمتابعة سير العمل وعودة منظوماته للعمل، بعد الإفراج عن مصعب مسلم مدير إدارة تقنية المعلومات وعودته سالما".
ونشر البنك صورة تظهر المحافظ خلال اجتماع مع مديري المركزي داخل مقره الرسمي في العاصمة طرابلس.
وجاءت حادثة الخطف بعد أسبوع من محاصرة مسلّحين مقر المصرف في طرابلس.
وفي حين لم تعرف دوافع ما حدث، أشارت وسائل إعلام محلية إلى تقارير تفيد بمحاولة لإجبار محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير على الاستقالة.
وندّد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بمحاولات وصفها "بغير المقبولة" لدفع محافظ المركزي إلى الاستقالة، محذرا من أن استبداله "بالقوة يمكن أن يؤدي إلى استبعاد ليبيا من الأسواق المالية العالمية".
وفي منشور على منصة "إكس"، رأى نورلاند أن المواجهة في طرابلس "تسلّط الضوء على المخاطر التي يشكلها الجمود السياسي السائد في ليبيا".
دور المصرفمن جهتها، شدّدت بعثة الأمم المتحدة على "أهمية دور مصرف ليبيا المركزي في ضمان الاستقرار المالي لجميع الليبيين".
ويتولى الصديق الكبير منصب محافظ المصرف المركزي منذ عام 2012.
وتعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6.8 ملايين نسمة انقسامات؛ إذ تدير شؤونها حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده البلاد في السنوات الأخيرة، لا تزال تسجّل اشتباكات متفرقة بين جماعات مسلّحة.
وتندرج واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات في المصرف المركزي في إطار سلسلة أحداث وسط ارتفاع منسوب التوتر بين فصائل عدة، وذلك يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
من واشنطن.. المحافظ يبحث التعاون المالي مع مؤسسات دولية
بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى في واشنطن مع مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا إريك ماير، تطورات الوضع المالي والاقتصادي في ليبيا ومتابعة مبادرات المصرف بعد مرور عام على تكليف المحافظ ومجلس الإدارة.
وتناولت المباحثات، التي عقدت أمس الثلاثاء، تعزيز إجراءات تنفيذ العمليات الخارجية مع البنك الفيدرالي الأمريكي، والحد من الفساد وتهريب العملة الأجنبية، إلى جانب وضع ضوابط لتوفير الدولار النقدي للقطاع المصرفي الليبي.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية أهمية استمرار التعاون مع البنك الفيدرالي والخزانة الأمريكية لمكافحة الفساد وتطبيق معايير الامتثال.
وخلال لقاء آخر أمس، وقع محافظ مصرف ليبيا المركزي اتفاقية تعاون مع نائب رئيس البنك الدولي وأمين خزانته خورخيه فاميليار، ضمن برنامج إدارة الأصول والاحتياطيات العامة.
وانضم المصرف بهذه الاتفاقية إلى شبكة تضم أكثر من 90 مؤسسة مالية وصندوقا سياديا حول العالم، ما يتيح له توسيع شبكة التعاملات وتبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات الدولية في إدارة الاحتياطيات.
كما التقى المحافظ المدير العام لصندوق النقد الدولي كنجي أوكامورا، لبحث تطورات الاقتصاد العالمي ومخرجات مشاورات المادة الرابعة لعام 2025، إضافة إلى مبادرات المصرف لمعالجة الاختلالات الهيكلية وتوحيد الإنفاق العام ومراجعة السياسات الاقتصادية.
وحسب المركزي، أبدى ممثلو صندوق النقد الدولي دعمهم الكامل للمصرف في إصلاحاته الرامية إلى تعزيز قيمة الدينار الليبي ومعالجة الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني.
كما ناقش عيسى مع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور، آخر المستجدات الاقتصادية في ليبيا وجهود المصرف لإدارة الأزمة دون التأثير على المستوى المعيشي للمواطنين.
المصدر: مصرف ليبيا المركزي
رئيسيمصرف ليبيا المركزيواشنطن Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0