رأى الرئيس التشيكي بيتر بافيل أن الأراضي التي تقع ضمن حدود أوكرانيا حاليا ستكون كافية لانضمامها لحلف الناتو مشيرا إلى أن الأطراف يجب أن تفهم أن الصراع في أوكرانيا لا يمكن أن يستمر.

ونقلت بوابة "نوفينكي" التشيكية عن بافيل قوله: "أعتقد أن استعادة السيطرة التامة على كامل الأراضي ليست شرطا ضروريا فإذا كان هناك ترسيم، ولو لبعض الحدود اﻹدارية، يمكننا أن نقبل هذه الحدود اﻹدارية كحدود مؤقتة وأن نقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال اﻷطلسي باﻷراضي التي ستكون تحت سيطرتها في ذلك الوقت".

وأضاف: "مثل هذه الخطوة يمكن اتخاذها بعد أن يفهم الجانبان أن الصراع لا يمكن أن يستمر".

وفي يونيو الماضي أشار الرئيس التشيكي في مقابلة مع مجلة تايم إلى أن روسيا ستحتفظ على الأرجح بالسيطرة على المناطق الجديدة ولن تتمكن أوكرانيا من استعادتها، وأكد بافيل استحالة حل الصراع الأوكراني فقط من خلال الدعم العسكري لكييف.

ويرى الزعيم التشيكي أن بإمكان أوكرانيا أن تتقدم بطلب للانضمام إلى حلف "الناتو" بعد انتهاء الصراع، وقال في وقت سابق في مقابلة مع "سكاي نيوز": "يجب أن نتوصل إلى حل للصراع، واستعادة السلام في المنطقة، وبعد ذلك نكون قادرين على الحديث عن العضوية المحتملة لأوكرانيا".

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حماس تُحوّل خطة ترامب إلى مكسب سياسي

أحلام الصوفي

حين تناقش الأطراف خطة ترامب لقطاع غزة، فإن الخطوة الأكثر دهشة ليست في مضمونه، بل في رد فعل حماس التي قبلتها بشرط، محوّلة الأمر من ورقة مستهدفة إلى إنجازٍ سياسي لها. بهذا القبول، أطلقت حركة المقاومة مفردات جديدة في الصراع: ليس التسليم، بل إعادة ترتيب البوصلة، وتحويل المقترحات – حتى المفروضة – إلى أدوات تفاوض وقوة.

قد يتساءل البعض: كيف يتحول قبول خطة يُفترض أنها تسحب أوراق كثيرة من يد المقاومة إلى نصر سياسي؟ الجواب يكمن في عدة معطيات:

أولاً، حماس خاضت معركة الرأي العام. بقبولها – ولو بشروط – تُظهر أنها لا تتعالى على الواقع، بل تضغط في داخل القصّة نفسها، وتُدخل نفسها في المسار الذي يرسمه العالم، بدل أن تُقصى كليةً. هذا يمنحها موقعًا تفاوضيًا جديدًا، ويجعلها جزءًا من الحل وليس خارجًا عنه.

ثانيًا، الشروط التي وضعتها تجعل القبول مرهونًا بحدود لا تتجاوز خطوطها الحمراء: أن تكون السيادة فلسطينية في الضميرية الإدارية، أن تشارك في تطبيقها من داخل منظومة فلسطينية، وألا تُستبعد الحقوق الوطنية. بهذا، تتحوّل الخطة إلى ميدان للمساومات، لا إلى استسلام مطلق.

كما أن قبول حماس للخطة يُعدّ رسالة داخلية إلى أبنائها، تُفيد بأن الحركة ليست جامدة في موقف واحد، بل إنها قادرة على التكيّف والمناورة، ما يعزّز ثقة الشارع بها. فحين يرى المواطن أن حماس تفكّر في كيفية إدخال المعركة إلى مضمار السياسية، يصبح دورها السياسي أكثر استدامة، وليس محصورًا في المقاومة المسلحة وحدها.

كما أن هذا القبول يُحتسب في الحساب الإقليمي أيضاً: فهو يُرغم الدول التي تدعم الخطة على التعامل معها لا كمتمرد يُنهيه، بل كطرفٍ يجب إشراكه في صناعة القرار. هكذا تتحوّل حماس فعليًا من كيان مهدّد بالتجاهل إلى لاعب لا تستطيع الدول الكبرى والحكومات الإقليمية تجاوزه.

إلا أن المراقب لا يغفل أن الطريق مليء بالألغام: فالتجاوز بين القبول تحت الشروط والانسياق وراء المبادرات مخادعة هو رفيع الخطر. قبولٌ بلا رقابة شعبية، أو بلا ضمانات تنفيذية، قد يُصبح قيدًا أكثر من أن يكون فتحًا. وحماس، لتُحقّق النصر السياسي، تحتاج إلى ألا تبدّل موقعها، ولا تُضحي بمبدأ من المبادئ التي قامت من أجلها.

قبول حماس للخطة، بما يحمله من شروط وحسابات دقيقة، قد يصبح مكسبًا سياسيًا فعليًا، ليس لأنه سلّم، بل لأنه جابه المبادرة، أعاد فيها ترتيب الأوراق، وحوّل مقترحًا عدائيًا إلى موقع للتفاوض، مؤكدًا أن المعركة لا تُخاض بالعنف وحده، بل بالسياسة القوية، وبالقدرة على المراوغة بالحكمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصراع في أوكرانيا أعقد من قضايا الشرق الأوسط
  • حماس تُحوّل خطة ترامب إلى مكسب سياسي
  • انضمام شخصيات رفيعة لمحادثات شرم وحماس: مستعدون
  • الحكومة توافق على انضمام مصر إلى اتفاق تسهيل الاستثمار من أجل التنمية
  • انضمام الجزائر إلى الأمم المتحدة.. 63 عاما من المواقف الثابتة
  • مجلس الوزراء يوافق على انضمام مصر إلى اتفاق تسهيل الاستثمار من أجل التنمية
  • انضمام الوفد الأمريكي إلى مفاوضات غزة غدًا في شرم الشيخ
  • الشؤون الخارجية للبرلمان الإستوني: الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل اختبارا قويا لحلف الناتو
  • رئيسة وزراء الدنمارك: بحثت مع "روته" كيفية تعزيز حلف الناتو لقدراته الدفاعية
  • لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني: روسيا تسعى إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي