كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بمرض التوحّد مبكّرا بدقة مدهشة؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
طوّر باحثون في معهد كارولينسكا، نموذجا للتعلم الآلي أطلقوا عليه اسم AutMedAI، وهو قادر على التنبؤ بالتوحّد لدى الأطفال، دون سن الثانية، بدقّة تصل إلى 80 في المئة، باستخدام مجموعة من 28 عاملا تم جمعها بسهولة قبل سن 24 شهرا.
تسلط الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، الضوء، على قدرة النموذج على تحديد العوامل التنبؤية الرئيسية مثل العمر عند الابتسامة الأولى ووجود صعوبات في الأكل.
قالت كريستينا تاميميز، وهي الأستاذة المساعدة في قسم صحة المرأة والطفل، معهد كارولينسكا والمؤلفة الأخيرة للدراسة: "بدقة تصل إلى ما يقرب من 80 في المائة للأطفال دون سن الثانية، نأمل أن تكون هذه أداة قيمة للرعاية الصحية".
واستخدم فريق البحث قاعدة بيانات أمريكية كبيرة (SPARK) تحتوي على معلومات عن حوالي 30 ألف فرد مصاب وغير مصاب باضطرابات طيف التوحد.
من خلال تحليل مجموعة من 28 عاملا مختلفا، طوّر الباحثون أربعة نماذج مميزة للتعلم الآلي لتحديد الأنماط في البيانات. كانت العوامل المختارة عبارة عن معلومات حول الأطفال يمكن الحصول عليها دون تقييمات واختبارات طبية مكثفة قبل 24 شهرا من العمر. تم تسمية النموذج الأفضل أداء باسم "AutMedAI".
من بين حوالي 12 ألف فرد، تمكن نموذج AutMedAI من تحديد حوالي 80 في المئة من الأطفال المصابين بالتوحد. في مجموعات محددة مع عوامل أخرى، كان عمر الابتسامة الأولى، والجملة القصيرة الأولى، ووجود صعوبات في الأكل من المؤشرات القوية للإصابة بالتوحد.
يقول المؤلف الأول للدراسة، شيام راجا جوبالان، وهو باحث منتسب في نفس القسم في معهد كارولينسكا وأستاذ مساعد حاليا في معهد المعلوماتية الحيوية والتكنولوجيا التطبيقية في الهند: "إن نتائج الدراسة مهمة لأنها تظهر أنه من الممكن تحديد الأفراد الذين من المرجح أن يصابوا بالتوحد من معلومات محدودة نسبيا ومتاحة بسهولة".
يعدّ التشخيص المبكر أمرا بالغ الأهمية، وفقا للباحثين، لتنفيذ التدخلات الفعالة التي يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على التطور بشكل مثالي.
يقول شيام راجاجوبالان: "يمكن أن يؤدي هذا إلى تغيير جذري في ظروف التشخيص والتدخلات المبكرة، وتحسين نوعية الحياة في نهاية المطاف للعديد من الأفراد وأسرهم".
في الدراسة، أظهر نموذج الذكاء الاصطناعي نتائج جيدة في تحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات أكثر شمولا في التواصل الاجتماعي والقدرة المعرفية والذين يعانون من تأخيرات نمو أكثر عمومية.
يخطط فريق البحث الآن لمزيد من التحسينات والتحقق من صحة النموذج في البيئات السريرية. كما يجري العمل على تضمين المعلومات الجينية في النموذج، مما قد يؤدي إلى تنبؤات أكثر تحديدا ودقة.
تقول كريستينا تاميميز: "لضمان موثوقية النموذج بما يكفي لتطبيقه في السياقات السريرية، يلزم العمل الدقيق والتحقق الدقيق. أود التأكيد على أن هدفنا هو أن يصبح النموذج أداة قيمة للرعاية الصحية، وليس المقصود منه أن يحل محل التقييم السريري للتوحد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا التوحد الذكاء الاصطناعي التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعي التوحد الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
ورد إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم استفتاء شات جي بي تي وحكم استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معرفة الأحكام الشرعية والاستفتاء؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن قوله تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) هو وسام يوضع على قلب كل مسلم، يكون ينير له الطريق ويرشده إلى الوقت الصحيح لطلب السؤال عن الحكم الشرعي والشخص الذي سيسأله عن هذا الحكم الذي يحتاجه.
وأشار إلى أن شات جي بي تي، ليس من أهل الذكر الذين نأخذ منهم الأحكام الشرعية في الإسلام، فتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تجيب عن شئ بديهي في الأحكام الشرعية أما أننا نأخذ منها كل الأحكام وبالأخص مسائل الطلاق فلا يجوز ذلك لأن هذه المسائل تحتاج إلى أهل الذكر المتخصصين في الفتوى.
وأشار إلى أن صحابة رسول الله أنفسهم كانوا لا يفتون في الأمور الدينية إذا ابتعدوا عن المدينة، فإذا عادوا إلى المدينة سألوا النبي عن الحكم الشرعي ليأخذوا الإجابة منه.
واستشهد بما روي عن أبي سعيد الخدري قال نزلنا منزلا فأتتنا امرأة فقالت إن سيد الحي سليم لدغ فهل فيكم من راق فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوه غنما وسقونا لبنا فقلنا أكنت تحسن رقية فقال ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب قال فقلت لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال ما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم معكم.