ظفار بلا صيف.. دليلك للاستمتاع بالأجازة الصيفية بأجواء خريفية في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
المناطق_منال صالح
تكشف محافظة ظفار الواقعة في جنوب سلطنة عمان عن مقوماتها الطبيعية الفريده خلال موسم الخريف، حيث تتحول المناظر الطبيعية الصحراوية إلى جنة خضراء مورقة.
أخبار قد تهمك “دله الصحية” تستحوذ على مستشفيات السلام والأحساء بالمنطقة الشرقية 20 أغسطس 2024 - 12:09 مساءً إعصار يجتاح إيطاليا ويتسبب في أمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة 20 أغسطس 2024 - 12:01 مساءً
تجذب الرياح الموسمية السنوية التي تهب بين يونيو وسبتمبر السياح إلى صلالة سنويا، وتعد صلالة عاصمة المحافظة وهي ثاني اكبر مدينه بسلطنة عمان.
إليك مسار رحلة مُقترح لمدة 3 أيام لمساعدتك على استكشاف عجائب ظفار خلال موسم الخريف.
اليوم الأول: الوصول والانغماس في الثقافة
صباحا:
بمجرد أن تطأ قدمك أرض صلالة، توجه مباشرة إلى مكان إقامتك الجديد. تخيل نفسك تستمتع بإطلالة مبهره على بحر العرب من شرفة منتجعك. لا تفوت فرصة تذوق الإفطار العماني الأصيل الذي يقدم لك مزيجًا من النكهات التقليدية كالخُبز والتمر والقهوة العمانية.
بعد الظهر:
قم بزيارة متحف أرض اللبان في صلالة واكتشف المعروضات المتنوعة حول تجارة اللبان وأنواع اللبان الفاخرة، كما يمكنك بعدها زيارة المواقع الاثرية القديمة مثل منتزه البليد الأثري لاستكشاف تاريخ المنطقة واكتساب نظرة ثاقبة على تاريخ سلطنة عمان منذ الأزمنة القديمة وتراثها الغني.
مساءً:
تناول العشاء في المطاعم المحلية وتذوق المأكولات العمانية التقليدية مثل المظبي او الشواء (لحم الضأن المطهو ببطء). بعد العشاء، يمكنك القيام بنزهة على طول سوق الحصن واقتنا الهداي التذكارية.
اليوم الثاني: عجائب الطبيعة والمغامرات ذات المناظر الخلابة
صباحا:
استعد ليوم مليء بالمغامرة في الطبيعة. توجه إلى وادي دربات ، وهو وادٍ خلاب مليء بالشلالات والبحيرات والمناظر الطبيعية الخضراء. قم بجولة سير حول الوادي، حيث يمكنك رؤية الشلالات الموسمية تتدفق إلى احواض مائية صافية تشكلت طبيعياً. كما يمكنك القيام بجولة بالقارب عبر بحيرات المياه العذبة المورقة لمشاهد الطيور المتنوعة.
بعد الظهر:
تابع استكشافك إلى عين رزات ، وهي نبع مذهل تحيط به الخضرة المورقة. كما تعد عين رزات وجهة سياحية نظرًا لتنوع طبيعتها الخلابة ومناظرها البديعة وكهوفها الجميلة حيث تتوسط العين حديقة عامة بها مسطحات خضراء وأشجار وأزهار متنوعة ومرافق خدمية للزوار.
مساءً:
في الليل، يمكنك الاستمتاع بالفعاليات المختلفة في أماكن مختلفة مثل سهل أتين وفعاليات عودة الماضي وشواطئ الحافة والدهاريز وفي نهاية المساء يمكنك زيارة سوق الحافة أحد اسواق صلاله الذي يتميز بطابع تراثي يميل الى سرد التاريخ العماني العريق، حيث تخصصه الأساسي في منتجات مثل اللبان والبخور والتوابل،وكذلك العطور والعود العربي، حتى ما يُعرض فيه من أزياء وملابس فهي من النوعية التقليدية التاريخية.
اليوم الثالث: الشاطئ والتجارب المحلية
صباحا:
استمتع بوجبة فطور هادئة قبل التوجه إلى شاطئ المغسيل، حيث ستجد مناظر طبيعية خلابة لمنحدرات شاهقة تصلح لالتقاط صور تذكارية لا تُنسى.
بعد الظهر:
تحقق من نفثات المغسيل القريبة، حيث تجبر الأمواج القوية مياه البحر على المرور عبر فجوات في الصخور، مما يخلق أعمدة مذهلة من المياه. إنها فرصة ممتازة لالتقاط صورة فوتوغرافية لا تُنسى على خلفية طبيعية رائعة.
مساءً:
في مساءك الأخير في صلالة، انغمس في المجتمع المحلي. احضر فعالية ثقافية إذا كانت متاحة، أو ببساطة استكشف مراكز التسوق النابضة بالحياة المليئة بجمال المدينة و اهلها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أغسطس 2024 صباح ا
إقرأ أيضاً:
عيد الأضحى موسم انتعاش للتجار الموسميين والحرفيين في سلطنة عمان
مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتغير ملامح الأسواق حيث تنشط حركة البيع والشراء في الأسواق التقليدية في مختلف محافظات وولايات سلطنة عمان، حيث يظهر على الساحة عدد من التجار الموسميين، الذين يجدون في هذا الموسم فرصة اقتصادية ثمينة لعرض منتجاتهم التقليدية المرتبطة بالعادات العمانية الأصيلة في ذبح الأضاحي وتحضير الولائم.
ومع ارتفاع الطلب على مستلزمات، المضبي، والمشاكيك، والشواء، والعرسية وبيع المأكولات وغيرها من الوجبات المعروفة في مختلف المناطق، وذلك في أكشاك صغيرة وبسطات تنتشر على جنبات الطرق يقيمها تجار موسميون يعرضون من خلالها منتجاتهم التقليدية المحلية التي يحتاجها المستهلكون خلال هذه الفترة مثل الحطب، وأعواد المشاكيك المصنوعة من زور النخيل، والخصف، والبهارات والخلطات الخاصة للحوم، والسمن والعسل وغيرها من المنتجات التي تُستخدم في إعداد وجبات العيد الشهيرة.
حيث يتصدر الحطب قائمة المشتريات في هذا الأيام، إذ لا تكتمل طقوس العيد لدى العديد من العائلات العمانية إلا بإشعال النار لطبخ اللحم، بأشكال مختلفة سواء في ساحات المنازل أو في المزارع وآخرين في الشاليهات التي أصبحت أحد الملامح الشائعة في أغلب الأماكن كنوع من الترفيه، ويحرص الباعة الموسميون على جمع كميات كبيرة من الحطب الجيد، وخاصة حطب السمر والغاف، لما يتميزان به من كثافة وطول مدة الاشتعال، وبيعها في حزم صغيرة بأسعار معقولة.
كما تبرز أيضاً أعواد المشاكيك المصنوعة من زور النخيل حيث يقوم الحرفيين بتقطّيعها إلى أعواد متساوية الطول، في منازلهم طوال الأيام التي تسبق العيد، استعداداً لبيعها، وذلك لتفضيل بعض الناس لها، حيث تتميز هذه الأعواد بصلابتها ومقاومتها للنار، وتضفي على اللحم نكهة محببة.
من المنتجات التقليدية التي تشهد رواجًا كبيرًا في هذا الموسم الخصف، وهي حقائب أو أكياس كبيرة مصنوعة من سعف النخيل تستخدم لحفظ لحم الشواء اثناء وضعه في حفرة التنور، وتعد الخصف أحد أبرز رموز التراث العماني في مجال الحرف اليدوية الزراعية، وتتطلب مهارة وصبرًا، وتستغل العديد من الرجال والنساء الفلاحين موسم العيد لترويج هذه المنتجات التي يقومون بصناعتها طوال العام.
وتتمتع الخصف بقدرة طبيعية على حفظ الحرارة والنكهة، مما يجعله خيارًا مثالي لوضع اللحم به وتقديمه بطريقة تقليدية اجتمعت كل الأجيال على حبها.
وتجد الخلطات الجاهزة لتتبيل اللحم والصبار رواج واسع، خاصة بين الناس الذين يبحثون عن النكهة التقليدية، فتجد البائعين الموسميين يبيعونها مخلوطة وجاهزة في أكياس صغيرة تحتوي على بهارات مثل الكركم، والكمون، والفلفل الأسود، والزنجبيل، والهيل، والقرفة، والليمون المجفف، ويقوم بعض الباعة بتحضير الخلطات في منازلهم لتكون شبه سائلة باستخدام وصفات متوارثة، ويعرضونها في الأسواق مع تعليمات بسيطة للاستخدام.
ويؤكد ثويني الراسبي أن عيد الأضحى يمثل موسمًا اقتصاديًا مهمًا بالنسبة لهم، حيث تتضاعف أرباحهم مقارنة بباقي أيام السنة، خاصة لمن يعتمدون على هذه الفترات كمصدر دخل، حيث ينتظر موسم العيد من العام إلى العام، ليبيع بعض المأكولات ليكسب ما يعينه على مصروفات الشهرين التاليين.
ويرى لقمان البلوشي ان مثل هذه المواسم تشكل فرصة حقيقية للحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة، سواء في القرى أو المدن، لتسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون الحاجة إلى منافذ بيع أو وسطاء، كما يُعد فرصة لإحياء الحرف التقليدية وتعزيز قيمتها بين الأجيال الجديدة.
ويتحول موسم العيد إلى مشهد تراثي تختلط فيه روائح الحطب والتوابل، وتتعالى أصوات الباعة، وتنتشر الابتسامات بين الناس، في مشهد يعكس خصوصية المجتمع العماني، الذي لا زال محافظاً على تراثه وعاداته الأصيلة، رغم كل مظاهر الحداثية والتطور.
فموسم عيد الأضحى ليس مناسبة دينية واجتماعية فقط، بل يمثل موسمًا اقتصاديًا مهمًا، وفرصة لإحياء التراث، وتعزيز دور التجارة المحلية والحرف اليدوية، التي تُعد ركيزة من ركائز الهوية العمانية.