لرزق لـRue20: العفو الملكي على مزارعي يروم تحقيق عدالة مجالية وإقلاع اقتصادي بمناطق كانت مهمشة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
في بادرة ملكية ذات أبعاد إنسانية عميقة لسياسة العفو في المغرب، أصدر الملك محمد السادس يوم أمس عفوًا ساميًا عن مجموعة من مزارعي الكيف، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ71 “لثورة الملك والشعب” في 20 غشت.
ويأتي هذا العفو كتعبير واضح عن نهج الملك المتسم بالتسامح والرأفة والإدماج في السياسة الاجتماعية للمملكة، حيث يهدف القرار إلى دمج المزارعين في الأنشطة القانونية المدرة للدخل، بما يدعم الاستراتيجيات الوطنية لتطوير سلاسل القنب الهندي المشروع الموجه للاستعمالات الطبية.
وفي هذا السياق اعتبر رشيد لزرق، رئيس مركز إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية في تصريح لموقع Rue20، أن “هذه الخطوة الملكية كانت متوقعة بعد أن صادقت الحكومة المغربية في مارس 2021 على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، وإنشاء وكالة من بين مهامها التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين بهدف تنمية سلسلة فلاحية خاصة بالقنب الهندي ومنح التراخيص للفلاحين”.
وأكد لزرق أن “سياق العفو عن مزارعي الكيف ضمن عيد وطني يتمثل في ثورة الملك والشعب له دلالات عميقة في إطار مشروع ملكي يروم تحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي في إطار مشروع مجتمعي لتحقيق الدولة الاجتماعية، وهو خطوة نحو تحقيق العدالة المجالية والتنمية في هذه المناطق التي كانت تعرف التهميش”.
وأضاف أن “العفو الملكي يأتي ضمن خطة وطنية تروم تخفيف الضغط على نظام العدالة الجنائية وتتيح فرصة لإعادة دمج هؤلاء المزارعين في التنمية، وتقليص الفوارق المجالية عبر طرح بدائل من خلال توفير صناعة مؤطرة بالقانون للكيف كوسيلة لإزالة التهميش في هذه المناطق”.
وتأسيسًا على هذا، يؤكد لزرق، يمكن القول إن هذا العفو هو من أجل المصالحة الحقوقية والمجالية، ويمثل أسلوبًا ناجعًا في إيجاد مخارج للقضايا المطروحة، وتأسيس عدالة انتقالية لتحقيق عدالة مجالية عبر تحقيق التوازن بين الإنصاف والمصالحة، وهذا هو جوهر العدالة الانتقالية.
وشدد المتحدث ذاته “على أن هذا التوجه يدفعنا هكذا نحو المستقبل بغاية تكريس الديمقراطية التشاركية كآلية لتحقيق العدالة بمفهومها الحقوقي والتنموي.. وهو مفهوم دستوري يسمح بإيجاد توازن دقيق بين العفو دون إغفال حقوق الضحايا أو تجاهل أهمية العدالة”.
واعتبر لزرق أن “العفو آلية لبناء المستقبل المشترك وتحقيق التنمية وليس تنازلًا عن العدالة او التضحية بالقانون”.
يشار إلى أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي تصادف يوم 20 غشت تفضل جلالة الملك، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي عن شون ديدي : خطوة سياسية أم عدالة متأخرة؟
في تطوّر لافت قد يُحدث صدى واسعًا على الساحة السياسية والقضائية في الولايات المتحدة، كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن نية الرئيس السابق دونالد ترامب إصدار عفو رئاسي عن نجم الموسيقى وصاحب إمبراطورية "باد بوي ريكوردز"، شون “ديدي” كومبس، وذلك قبل موعد صدور الحكم النهائي في قضيته الجنائية.
اقرأ ايضاًوبحسب ما أورد موقع Deadline نقلًا عن مصادر قريبة من دوائر صنع القرار، فإن ترامب وفريقه القانوني يدرسون بجدّية إصدار عفو رئاسي شامل يُعفي كومبس من تنفيذ العقوبة المقررة في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد إدانته مؤخرًا بتهم متعلقة بنقل أفراد لأغراض غير قانونية، بينما تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة شملت الاتجار الجنسي والابتزاز، في محاكمة استمرت لثمانية أسابيع وشهدت تغطية إعلامية واسعة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ميرور البريطانية، فإن ترامب كان قد ناقش هذه الخطوة لأول مرة خلال اجتماع داخلي في البيت الأبيض قبل نحو شهرين، ومنذ ذلك الحين بدأت التحضيرات لمراجعة الملف القانوني لكومبس، في إطار مراجعة أوسع لسياسات “الإفراط في التجريم” التي يرى ترامب أنها طالت عددًا من القضايا بشكل غير متناسب مع طبيعتها.
Donald Trump is reportedly “seriously considering” a pardon for Diddy ahead of his sentencing, according to Deadline. pic.twitter.com/GwnJbCi0wf
اقرأ ايضاًوفي تصريح خاص، أوضح المحامي جون كوفوس—الذي التقى مؤخرًا بفريق العفو الرئاسي المرتبط بحملة ترامب—أن “ملف شون كومبس يمثل نموذجًا لحالات شهدت ما يراه البعض مبالغة في الإجراءات القانونية، وهو ما يتماشى مع رؤية ترامب بشأن منح العفو لأشخاص يعتبر أنهم تعرضوا لتجاوزات في المسار القضائي”.
الجدير بالذكر أن كومبس لا يزال قيد الاحتجاز منذ سبتمبر 2024، بعد أن وُجهت له سلسلة من الاتهامات الجنائية، من بينها التآمر والاتجار بالبشر، وهي تهم أدّت إلى رفض جميع طلبات الإفراج المشروط بسبب مخاوف تتعلق باحتمال هروبه أو تدخله في سير العدالة.
ورغم تحفظ فريق الدفاع عن إصدار أي تصريحات رسمية حتى الآن، فإن هذا التطور يفتح الباب واسعًا أمام نقاش قانوني وسياسي حول استخدام سلطة العفو، وتحديدًا حين يتعلق الأمر بشخصيات عامة تتداخل قضاياها مع قضايا الرأي العام.
كلمات دالة:شون ديديأخبار المشاهيردونالد ترامبأعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن