روسيا تكشف عن تورط أمريكي في هجوم كورسك من خلال شركة عسكرية خاصة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
صرحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن مشاركة إحدى الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية خلال “غزو مقاطعة كورسك، تثبت تورط الولايات المتحدة كمشارك مباشر في النزاع”.
واستدعت الخارجية الروسية القائمة بالأعمال الأمريكية، ستيفاني هولمز، وقالت لها إن “مثل هذه التصرفات، التي تتناقض مع ادعاءات إدارة جو بايدن بشأن عدم تورطها المزعوم في هجوم النازيين الجدد الأوكرانيين على روسيا، تثبت بوضوح تورط الولايات المتحدة، كمشارك مباشر في الصراع في الخطط الخبيثة لفلاديمير زيلينسكي”.
وأبلغت الخارجية الروسية القائمة بالأعمال الأمريكية، أن “المرتزقة الأجانب الذين دخلوا الأراضي الروسية بشكل غير قانوني سيكونون أهدافاً شرعيةً لموسكو”.
كما احتجت الوزارة على التصرفات الاستفزازية للصحافيين الأمريكيين، الذين “دخلوا بشكل غير قانوني إلى مقاطعة كورسك لتغطية دعائية لجرائم نظام كييف”.
وفي وقت سابق، نشرت شركة عسكرية أمريكية خاصة، صورة توثق مشاركة مرتزقتها في هجوم قوات كييف، على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
وفي الصورة المنشورة على حساب الشركة العسكرية الأمريكية الخاصة “Forward Observation Group” على “إنستغرام”، يظهر ثلاثة رجال يرتدون الزي العسكري، ويحملون الأسلحة ويعلقون الشارات الزرقاء على ملابسهم العسكرية وخلفهم عربة مدرعة.
القوات الروسية تواصل التصدي للقوات الأوكرانية في كورسك
يأتي ذلك فيما تخوض القوات الروسية معارك ضارية مع القوات الأوكرانية، في محاولة صد هجوم كييف على مقاطعة كورسك في الواقعة في الجنوب الشرقي من روسيا.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، القضاء على 350 عسكرياً أوكرانياً، ليل أمس الاثنين، في مقاطعة كورسك، لتصل حصيلة قتلى قوات كييف هناك إلى 4130 فرداً، ومئات الأسرى والجرحى.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوات الروسية، دمرت 25 مدرعة ودبابة ومدفعي هاون، ومحطة للحرب الإلكترونية.
وجاء في البيان أن حصيلة خسائر قوات كييف في كورسك، بلغت أكثر من 4130 عسكرياً، و58 دبابة، و377 مدرعة و131 سيارة، و27 مدفعاً ومنصة للدفاع الجوي، و7 راجمات صواريخ، و6 محطات حرب إلكترونية، و4 آليات هندسية بينها كاسحتا ألغام.
وشنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس الجاري، هجوماً مباغتاً على مقاطعة كورسك الحدودية جنوبي غربي روسيا، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً، وإصابة 121 آخرين بينهم 10 أطفال، فيما أجلت السلطات أكثر من 120 ألف شخص عن المناطق المعرضة للخطر بالمقاطعة.
وتواصل القوات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات عنيفة لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء، ولاسيما في مقاطعة سومي شمالي شرقي أوكرانيا، التي شن جيش كييف هجومه منها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات الروسیة مقاطعة کورسک
إقرأ أيضاً:
الهجوم الروسي يتوسع على طول الجبهات الأوكرانية.. تدمير مراكز استراتيجية وسقوط مئات القتلى
شهدت جبهات القتال الأوكرانية تصعيدًا واسع النطاق من قبل القوات المسلحة الروسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تنفيذ سلسلة من الضربات المكثفة استهدفت منشآت حيوية وعسكرية أوكرانية، من بينها مجمعات للصناعات الدفاعية، مراكز تدريب، محطات رادار للدفاع الجوي، وورش لتجميع الطائرات المسيّرة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن وحدات من مجموعة “الشرق” الروسية واصلت تقدمها في عمق خطوط الدفاع الأوكرانية، موقعة خسائر جسيمة في صفوف لواءين آليين ولواء دفاع إقليمي، تمثلت في أكثر من 175 جنديًا أوكرانيًا قتيلًا، إضافة إلى تدمير مركبة قتالية مدرعة، و11 مركبة أخرى، وثلاثة مدافع ميدانية، ومحطتين للحرب الإلكترونية.
كما أعلنت القوات الروسية في محاور أخرى – خصوصًا مجموعة “الغرب” – تحسين مواقعها التكتيكية واستهداف ألوية أوكرانية محمولة جوا ودفاعية في مناطق متعددة بمقاطعتي خاركوف ودونيتسك، حيث قُتل أكثر من 190 جنديًا أوكرانيًا، ودُمّرت دبابة، ومستودع ذخيرة، و10 شاحنات خفيفة.
وشملت الضربات الروسية شملت أيضًا مناطق في مقاطعة سومي وخاركوف نفذتها وحدات من مجموعة “الشمال”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 230 جنديًا أوكرانيًا، إلى جانب تدمير 8 مركبات قتالية، 3 سيارات، 3 مدافع ميدانية، محطة حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة.
وفي الجنوب، واصلت القوات الروسية التقدم عبر عدة محاور في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث استهدفت ألوية للمشاة والهجوم الجبلي، وألحقت بها خسائر تجاوزت 175 جنديًا، إلى جانب تدمير ناقلة جند أمريكية الصنع من طراز “M113″، ومدفع ميداني، و3 محطات للحرب الإلكترونية، ومحطة رادار أمريكية الصنع.
وذكر البيان أن القوات الجوية الروسية استهدفت أكثر من 156 موقعًا عسكريًا، تضمنت منشآت للمجمّع الصناعي العسكري، مراكز تدريب، ورش مسيّرات، مستودعات ذخيرة، ومواقع مؤقتة للمرتزقة الأجانب، كما تم إسقاط 104 طائرات مسيرة، و6 قنابل موجهة من طراز JDAM أميركية الصنع.
وفي تطور إنساني لافت، أعلن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، عن تسليم 6060 جثة لضباط وجنود أوكرانيين إلى كييف، في إطار ما وصفه بتنفيذ “اتفاقيات إسطنبول”.
وأوضح ميدينسكي أن كييف سلّمت روسيا بالمقابل 78 جثة لجنود روس، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتسليم 2239 جثة إضافية في أقرب وقت، ضمن جهود إنسانية متواصلة رغم تعقيدات الحرب.
وأكد البيان الرسمي أن روسيا نفّذت هذه الخطوات استنادًا لاتفاق تم التوصل إليه في 2 يونيو الجاري بإسطنبول، وهو ما وصفته موسكو بأنه “تأكيد على التزامها بواجباتها الإنسانية، رغم تعثّر الطرف الأوكراني في بعض المراحل، وعدم حضوره لمواقع التبادل كما كان مقررًا”.
وتأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أُطلقت في 24 فبراير 2022، بهدف حماية سكان دونباس من ما تصفه موسكو بـ”الاضطهاد والإبادة الجماعية” على يد حكومة كييف، ورغم الدعم العسكري والمالي الغربي الهائل لأوكرانيا، نجحت القوات الروسية– بحسب البيان– في إفشال ما يسمى بـ”الهجوم المضاد الأوكراني”، مدمرة معدات غربية متطورة مثل دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات بريطانية وأمريكية الصنع، والتي كانت كييف تراهن عليها لتغيير مسار المعركة.