العمانية لنقل الكهرباء تشغّل محطة الجوابي في جعلان بني بوعلي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
انتهت الشركة العمانية لنقل الكهرباء من جميع الأعمال الإنشائية والتشغيلية لمحطة الجوابي جهد 132/33 كيلوفولت في ولاية جعلان بني بو علي، بالإضافة إلى خطوط النقل الهوائية المصاحبة جهد 132/33 كيلوفولت بطول 30 كيلومترا التي تربط بين محطة جعلان بني بو حسن ومحطة الجوابي. وقد استمر العمل على المشروع لمدة تزيد على 18 شهرا، بتكلفة إجمالية تجاوزت 11.
يشمل المشروع مفاتيح كهربائية معزولة جهد 132 كيلوفولت تحتوي على مغذيين لخطوط النقل الهوائية جهد 132 كيلوفولت، ومغذيين لمحولات بسعة 125 ميجا فولت أمبير. كما يتضمن المشروع محولين لخفض الجهد بسعة 125 ميجا فولت أمبير بجهد 132/33 كيلوفولت، بالإضافة إلى مفاتيح كهربائية جهد 33 كيلوفولت، ولوحات التحكم والحماية جهد 132/33 كيلوفولت، وأنظمة الاسكادا والاتصالات والمراقبة للمحطات.
وأشار المهندس مسعود بن سلام الريامي رئيس العمليات التشغيلية، إلى استمرار جهود الشركة في توسعة الشبكة وتعزيز موثوقيتها وأمانها واستدامتها، بالإضافة إلى سعي الشركة لتدشين مختلف المشاريع الحيوية في مختلف أرجاء سلطنة عمان بهدف تحسين شبكة نقل الكهرباء من خلال تطبيق الحلول الذكية لتحقيق الاستجابة المثلى للنمو والطلب.
وأضاف الريامي: "تسهم هذه المحطة في تلبية النمو المتزايد في الطلب على الكهرباء في المنطقة، حيث بلغ الحمل الأقصى خلال شهر يونيو حوالي 132 ميجاواط في محافظة جنوب الشرقية، وستقوم محطة الجوابي بنقل حوالي 92 ميجاواط من هذه الأحمال. وهذا يعكس استمرار الرحلة التنموية في البلاد وزيادة الحاجة للدعم في القطاع. وهنا يأتي دورنا في تلبية هذه الاحتياجات من خلال خططنا ومشاريعنا الاستراتيجية والحيوية التي نحرص على تنفيذها وافتتاحها في مختلف المحافظات لضمان انسياب موثوق ومستدام لوحدات الطاقة".
الجدير بالذكر أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، وهي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في سلطنة عمان، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي معظم محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانیة لنقل الکهرباء نقل الکهرباء
إقرأ أيضاً:
المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
استعرضت جلسة المقهى العلمي «الجمال اللامتناهي في الموارد الوراثية: فضاء للإلهام والابتكار»، مساء أمس بدار الأوبرا السلطانية مسقط، نماذج من التجارب العلمية والثقافية والإبداعية المستمدة من البيئة العُمانية، وتنوّعت الموضوعات المطروحة بين التوثيق البيئي والدراسة الأنثروبولوجية والتصميم القائم على الموروث المحلي، وذلك بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور يحيى بن سعيد آل داوود الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان.
وتُعد هذه الجلسة المحطة الثالثة في الموسم الثاني عشر من سلسلة المقهى العلمي، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الحوار المعرفي بين المختصين والجمهور حول موضوعات علمية حديثة تمس واقع المجتمع.
خلال الجلسة، تحدّث الخبير والمصور البيئي وحيد بن عبدالله الفزاري عن تجربته الطويلة في تتبّع مظاهر الحياة البرية في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه زار أغلب الصحاري والجزر والسواحل بدافع حبه للبيئة وشعوره بالمسؤولية. وأوضح أن سلطنة عُمان تتمتع بتنوع كبير في الحياة البرية، مستدلًا على ذلك بتسجيل أكثر من 545 نوعًا من الطيور، منها ما هو مهاجر وما هو مقيم. كما أشار إلى وجود حيوانات مفترسة نادرة الظهور، وأخرى كانت قد انقرضت ثم عادت للظهور مجددًا، إضافة إلى تنوع الأشجار الذي يفوق 2200 نوع. وبيّن أهمية الفهم المتكامل للنظام البيئي، مؤكّدًا أن أي نظام بيئي لا يمكن التعامل معه بمعزل عن مكوناته الصغرى. كما أشار إلى جهود وطنية في توثيق وإكثار الأشجار العطرية والنادرة.
كما استعرض تجاربه الميدانية في تتبع الحيوانات وتصويرها، منها حالة قطع مسافات طويلة وانتظار يمتد لـ 11 ساعة من أجل تصوير طائر معين، أو تتبع سلوكيات ثعلب رملي.
من جانبها، قدّمت الدكتورة ابتسام بنت سالم الوهيبية، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وباحثة في مجال الانثروبولوجيا مداخلة حول العلاقة الثقافية العميقة بين الإنسان العُماني والإبل، مؤكدة أن "الإبل" ليست فقط رمزًا تراثيًا بل عنصرًا فاعلًا في تكوين الوجدان والانتماء والرفاه الاجتماعي. وأوضحت من خلال أبحاثها أن الناقة في البيئة العُمانية تمثل أداة للتربية والمسؤولية، وأن الأطفال الذين ينشأون في بيئة عزبة يتعلمون من خلالها قيم العطاء والانضباط والهوية، مشيرة إلى أدوار الإبل في تقاليد الفرح والحزن، بل وحتى في التعبير عن الجمال. كما تطرقت إلى دراسات مقارنة أجرتها مع مؤسسات علمية خليجية لتسليط الضوء على الفروقات الاجتماعية والثقافية بين المجتمعات البدوية.
بدورها، استعرضت المصممة كلثم بنت عبدالله المزاحمية، تجربة علامتها التجارية "چلثم" في تصميم الأزياء المستلهمة من الحياة العُمانية اليومية والبيئة المحلية. وبيّنت أن مشروعها نشأ من شغفها بالموروث العُماني، وأن كل قطعة تحمل قصة مرتبطة بعنصر بيئي أو سلوك اجتماعي، مثل التنقل الشتوي أو استخدام النباتات الجبلية كـ "ورد الجبل الأخضر"، مشيرة إلى أن تصاميمها وجدت صدى واسعًا في دول الخليج، مؤكدة أن الزي هو مرآة للهوية الداخلية وقيم المجتمع، وأن توظيف الموارد الوراثية في هذا السياق يُعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الإبداعي العُماني.
وأكدت الجلسة على أهمية استثمار الموارد الوراثية بطرق علمية وفنية تسهم في تعزيز الاستدامة، وفتح آفاق اقتصادية وإبداعية، إلى جانب دورها في ترسيخ الهوية وتعميق العلاقة بين الإنسان وبيئته.