عظمة صغيرة تفك لغز سلالة «الهوبيت» المنقرضة في إندونيسيا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بعد أن اكتشف باحثون قطع عظام متحجرة طولها 3.5 بوصة (88 مليمترا) في موقع يسمى ماتا مينج على جزيرة فلوريس الإندونيسية، وضعوا هذه القطع في البداية في أكياس وكتبوا عليها «قطعة من عظم تمساح؟» ولم يدركوا حقيقتها إلا بعد ذلك.
وهذه القطع التي يعود تاريخها إلى نحو 700 ألف سنة من عظم العضد وتشكل أصغر عظمة في أحد الأطراف المعروفة لأي عضو من السلالة التطورية البشرية لفرد بالغ من نوع إنسان فلوريس المنقرض صغير الحجم.
وقال العلماء إنه تم اكتشاف عظم العضد غير المكتمل والمفقود الطرفين، بالإضافة إلى اثنين من الأسنان المتحجرة من ماتا مينج في حوض سوا في فلوريس في إندونيسيا. صحيح أنه تم العثور على حفريات الأسنان والفك من العصر نفسه في الموقع سابقا، لكن الساعد هو أول عظم هوبيت خارج الجمجمة تم رصده في ماتا مينج. وبناء على حجم العظم، خلص الباحثون إلى أن طول الفرد يبلغ نحو ثلاثة أقدام وثلاث بوصات (متر واحد)، أي أقصر بنحو ثلاث بوصات (6 سم) من الطول التقديري لحفريات إنسان فلوريس الشهيرة التي يبلغ عمرها 60 ألف عام والتي تم اكتشافها في عام 2003 في موقع كهف ليانج بوا على بعد نحو 75 كيلومترا.
ومنذ الاكتشاف المذهل لإنسان فلوريس، تجادل العلماء حول أصله. وكانت الفرضيات الرئيسية هي أن الهوبيت ينحدر إما من نوع بشري قديم يسمى الإنسان المنتصب الذي نشأ في أفريقيا وانتشر إلى أجزاء أخرى من العالم، أو من نوع أكثر بدائية مثل الإنسان الماهر أو الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس الذي لا يُعرف أنه غادر أفريقيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فيروس كورونا يعود بسلالة سريعة الانتشار خارج الصين
بكين
اكتشف علماء فيروسات سلالة جديدة من فيروس كورونا تُعرف باسم NB.1.81، بدأت بالانتشار في الصين وعدد من الولايات الأمريكية، ما أثار مخاوف من موجة إصابات جديدة بسبب سرعة انتقالها.
ووفقًا لموقع “The Post”، فإن السلالة الجديدة ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي، بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات أمريكية، وكذلك من دول مثل فرنسا والصين.
ويرى الخبراء أن سلالة NB.1.81 تتسم بسرعة انتشار تفوق النسخ السابقة من الفيروس، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال تسجيل موجة جديدة من الإصابات، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
وأصبحت هذه السلالة هي المهيمنة في الصين خلال العام الحالي، ما تسبب في موجة إصابات واسعة شملت مختلف أنحاء آسيا، وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، تزامناً مع ارتفاع كبير في أعداد الحالات الحرجة التي بلغت 81 حالة، إلى جانب 30 حالة وفاة، أغلبها بين كبار السن ممن تجاوزوا 65 عاماً.
ورغم تضاعف نسبة المترددين على أقسام الطوارئ في الصين خلال الشهر الماضي، من 7.5% إلى أكثر من 16%، وارتفاع حالات التنويم بالمستشفيات، أكدت السلطات الصينية أن سلالة NB.1.81 لا تختلف كثيراً من حيث الشدة عن المتغيرات السابقة.
ومن جهتهم، كشف خبراء الصحة أن السلالة الجديدة تمتلك قدرة أعلى على النمو والانتشار، لكنها حتى الآن لا تبدو أكثر خطورة من السلالات المعروفة.