إسرائيل ترد على مفاوضات وقف الحرب بالمجازر
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تل أبيب تحرق الفلسطينيين وتعيد «بحر البقر» فى «مصطفى حافظ»هجوم إسرائيلى على نتنياهو ومخاوف من جر المنطقة للتصعيد
ردت اليوم حكومة الاحتلال الإسرائيلى مفاوضات وقف الحرب فى غزة بمزيد من المحارق والمجازر المروعة وأعادت حكومة تل أبيب الصهيونية مجزرة «بحر البقر» - والتى قصفتها قوات الاحتلال فى صباح الثامن من أبريل عام 1970 بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية أدى الهجوم إلى استشهادد 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تمامًا- مجدداً فى قطاع غزة وأغارت الطائرات الحربية الصهيونية على مدرسة «مصطفى حافظ» بأطنان الفسفور الأبيض المحرم دوليا والصواريخ التى مزقت أجساد مئات النازحين الفلسطينيين بالمدرسة «مصطفى حافظ» التى خلدت اسم احد الابطال المصريين فى غزة.
وحول الإجرام الصهيونى النازى المدرسة لبحور من الدماء وتطايرت جثامين الابرياء بينما بترت أطراف البعض ودفن الآخرون تحت الانقاض بينما تناثرت المصاحف وكتب الصغار وأغراضهم مختلطة بأشلائهم فى مشهد مروع عجز الإسعاف والدفاع المدنى عن انتشال الكثير من الأرواح وإنقاذها بسبب كثافة القصف.
وتزامنا مع مجزرة «مصطفى حافظ» التى راح ضحيتها العشرات وصل 13 شهيدًا إلى مستشفى ناصر الطبى من جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على خان يونس جنوبا وتم نقل 4 جثامين فى إثر قصف إسرائيلى استهدف خيام نازحين فى منطقة أصداء، شمال غرب خان يونس بالاضافة إلى مجزرة بدير البلح راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمفقودين والمصابين
كما تم انتشال المصور الفلسطينى «محمد فرج الله» الذى استشهد قبل 8 شهور فى مشروع بيت لاهيا اثناء تغطيته فى عمله مع جهاز الدفاع المدنى فى شمال القطاع.
واعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، فى اليوم الـ320 لحرب الإبادة الجماعية عن أن الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية فى غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ «الأونروا»، وتجاوز عدد الشهداء فى تلك المجازر 1050 شهيدًا.
وتواصل تل ابيب منذ السابع من أكتوبر الماضى ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء العزل، اسفرت أكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد عن 92 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل فى القطاع.
ونشرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلى تقريرًا صادمًا يتحدث عن فحص تل أبيب لأكثر من 2000 جثة لسكان من غزة منذ بداية الحرب. بزعم معرفة إن كانت الجثث تعود لمحتجزين إسرائيليين، فى مشهد يعكس مدى التجرد من الإنسانية الذى وصل إليه الاحتلال.
ونعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) العميد خليل المقدح الذى وصفته بأحد قادتها فى لبنان.
وقالت الكتائب فى بيان إن «المقدح» اغتيل بينما كان يقوم بواجبه النضالى ضمن معركة طوفان الأقصى واستهدفت مسيرة اسرائيلية القيادى بينما كان فى سيارته بمنطقة الفيلات بمدينة صيدا فيما استشهد آخر وأصيب 19 فى قصف اسرائيلى بجنوب لبنان.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فى فريق التفاوض، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تهدف إلى إفشال مفاوضات وقف الحرب فى غزة.
وقالوا «على الرغم من علم نتنياهو أننا فى فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا وممر نتساريم، إلا أنه يستمر فى تصريحاته التى تهدف إلى فشل مفاوضات الهدنة فى غزة.
ووجه أعضاء الفريق الإسرائيلى المفاوض فى محادثات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، انتقادات حادة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتهموه بأنه يتعمد إطلاق تصريحات لإفشال المفاوضات.
ونقلت تقارير عبرية عن مسؤولين فى الفريق المفاوض أن «تصريحات نتنياهو تهدف إلى تفجير المفاوضات. لا يوجد تفسير آخر، فرئيس الحكومة يعرف أننا فى فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمسألة محور فيلادلفيا ونتساريم قبل جولة المحادثات المقبلة، وهو يعرف أن هناك تقدمًا، رغم ذلك يصدر تصريحات تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء».
ووفقًا لمصدر مطلع على تفاصيل اللقاء الذى جمع نتنياهو مع عائلات أسرى فى غزة وذوى جنود قتلوا فى غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تخرج بأى حال من الأحوال من محور فيلادلفيا وممر نتساريم، رغم الضغوط الكبيرة.
كما نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة على وشك الانهيار، مشيرة إلى أنه لا يوجد بديل مباشر وواضح يمكن طرحه.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك مخاوف كبيرة من انهيار المفاوضات واحتمال تصاعد الوضع الإقليمى الذى قد يؤدى إلى حرب مباشرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
وتشير التقارير إلى أن الاقتراح الذى تم وضعه على طاولة المفاوضات فى يوليو، هو «أقوى شكل» من الاتفاق المحتمل الذى تم تطويره حتى الآن، حيث يشمل شروطًا تتناسب مع متطلبات حماس والاحتلال على حد سواء.
وترى الصحيفة الأمريكية، أن الوضع أكثر خطورة مما يعرضه المسؤولون الأمريكيون علنًا، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات فى الأيام القادمة فى القاهرة، ولكن هناك قلقاً من إمكانية التوصل لاتفاق حقيقي.
وحذرت التقديرات، من أن فشل مباحثات وقف إطلاق النار قد تؤدى إلى تصعيد إضافى فى المنطقة خاصة على الجبهة الشمالية، مما قد يؤثر على نشوب صراع مباشر بين الاحتلال وإيران، خاصة إذا هاجمت إيران أهدافا إسرائيلية استراتيجية ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية فإن ذلك قد يقود المنطقة لحرب شاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حكومة تل أبيب بحر البقر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأسط ستيف ويتكوف في القدس ، لبحث مصير المفاوضات بشأن غزة وتجويع الفلسطينيين في القطاع.
وكتب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عبر منصة إكس، الخميس: "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف".
ولاحقا، قال مكتبه في بيان إن اللقاء يعقد في مكتب نتنياهو بالقدس الغربية.
ولم يتطرق نتنياهو ولا مكتبه إلى الملفات المطروحة على طاولة اللقاء.
لكن القناة "12" العبرية قالت في وقت سابق إن ويتكوف وصل إلى إسرائيل الخميس لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأربعاء، بلغ عدد الوفيات 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ ذلك اليوم تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
القناة أضافت: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع"، حسب القناة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وأردفت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع".
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية في قطاع غزة، وفق القناة.
وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و239 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و152 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.
وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع من القلق على الفلسطينيين في القطاع فحسب، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
وتظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو، الخميس، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة.
ودعا أهالي الأسرى، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة الأكثر قراءة مُنسق شؤون الأسرى الإسرائيليين يوضح لعائلاتهم الهدف من عودة فريق التفاوض مصر ترفض بشدة "حملات التشويه" لدورها في دعم القضية الفلسطينية مصطفى: شعبنا في غزة بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية بالأسماء: الاحتلال يُفرج عن 10 أطفال بعد اعتقالهم قرب مركز مساعدات رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025