اتصالات حكومية على خطين وإسرائيل تضغط على لبنان عسكرياً وأمنياً
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب والبقاع الشمالي في اليومين الاخيرين اثارت المخاوف من توسيع الحرب الاسرائيلية على لبنان ربطا بتعثر المفاوضات في شأن وقف الحرب في غزة.
الا ان المراجع المعنية اكدت أن لا معطيات حقيقية ولا مؤشرات جدية على اندلاع حرب واسعة في المنطقة وأن هناك تهويل مبالغاً به هدفه الضغط على حزب الله لثنيه عن تنفيذ رده على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية.
وشددت المراجع على "ان لا معطيات استخبارية عن تغير في حركة العدو الإسرائيلي ميدانيا. اما حزب الله فهو على استعداد أن يعطي المفاوضات مداها لوقف الحرب وتبادل الرهائن وإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة.
ولفتت المراجع "الى انه ليس المهم ما يطلق من تصريحات ومواقف علانية، المهم ما يجري على طاولة المفاوضات".
ميدانيا، بات واضحا ان إسرائيل تضغط على لبنان عسكرياً وأمنياً، بتوسعة القصف الجوي، وبالاغتيالات التي بلغت أمس مدينة صيدا، واستهدفت القيادي في "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" في لبنان، خليل المقدح. وتصاعدت وتيرة العمليات المتبادلة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على نحو واسع خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، حين نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية في منطقة البقاع على مدى يومين متتاليين.
حكوميا، يواصل رئيس الحكومة لقاءاته واتصالاته الديبلوماسية على خطين الاول لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ومعالجة الوصع في الجنوب، والثاني يتعلق بموضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، في ضوء المشاورات التي بدأت في مجلس الامن الدولي في هذا الاطار.
واليوم يرأس رئيس الحكومة اجتماعا وزاريا يخصص للبحث في موضوع الموازنة العامة للعام 2025، بعدما كان رأس أمس اجتماعا ضمّ وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير المال يوسف خليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، للبحث في موضوع دفع مستحقات المؤسسات والإدارات العامة لصالح "كهرباء لبنان".
وبالتوازي يواصل النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار التحقيقات في واقعة أزمة انقطاع التغذية بالكهرباء الأخيرة التي شرع بها أمس، تمهيداً لاتخاذ قراره بعد أن يفرغ من سماع الإفادات، وعلى جدوله اليوم سماع عدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، بعدما استمع أمس إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة كمال حايك لساعة ونصف الساعة سلمه خلال هذه الجلسة مستندات حملها معه ضمّت الى الملف.
كما استمع الحجار الى افادة وزير الطاقة وليد فياض لـ٤٥ دقيقة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة يونيفيل يدعو إلى حل مستدام في جنوب لبنان
بيروت " د ب أ " "أ ف ب": دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، معتبرا أن الطريق إلى السلام في الجنوب هو طريق سياسي.
وأقامت اليونيفيل احتفالا اليوم في مقرها العام في منطقة الناقورة في جنوب لبنان، احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، الى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن اليونيفيل.
وقال لاثارو ، في كلمة له بهذه المناسبة ، إن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعا العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد"، مشددا " على ضرورة وجود عملية سياسية".
وأشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترا وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف :"من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل".
وأكد لاثارو على أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات".
وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريما لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا"، قائلا "اليوم، نتذكر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، ولكن ارثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء".
وأضاف :"بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضا التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاما، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".
ميدانيا قتل شخص اليوم بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.
وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا أدت إلى سقوط شهيد".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها بأن القتيل موظف في بلدية النبطية الفوقا يدعى محمود عطوي، استهدفته مسيرة اسرائيل أثناء توجهه "إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل".
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أنه استهدف "إرهابيا في حزب الله" كان يقوم "بإعادة تأهيل موقع يستخدمه" الحزب "لإدارة أجهزته النارية والدفاعية".
وتأتي هذه الغارة بعد يومين من مقتل شخص في غارة اسرائيلية في بلدة ياطر، في حين قالت اسرائيل إنها استهدفت عنصرا في حزب الله.
ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية، تم إبرامه بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.