أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يقال "ليس كل مرة تسلم الجرة".. وهو مثال يمكن إسقاطه على ما يعيش نظام الكابرانات منذ يومين، بسبب تصريحات مثيرة جديدة للرئيس المنتهية ولايته "عبد المجيد تبون"، خلال تجمع خطابي نظمه بولاية قسنطينة، ضمن حملته الانتخابية لـ"رئاسيات" الجزائر، المرتقبة يوم السابع من شهر شتنبر المقبل.

وكما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق، فقد صرح "تبون" خلال هذا التجمع الخطابي الانتخابي قائلا: "نقسم لكم بالله العلي العظيم، يا لوكان ساعدونا وحلو لينا الحدود بين مصر وغزة.. عندنا ما نديرو"، في هذه اللحظة بالذات، تعالت الهتافات وارتفعت حناجر الحاضرين صراخا، خاصة بعد أن أكد مرشح "الكابرانات" أن "جيش الجزائر جاهز"، ولكم أن تتخيلوا "فين وصل الحماس والخيال ديال الجزائريين.. حنا قوة ضاربة..".

في هذه اللحظة، اعتقد كل الجزائريين أن "تبون" سيوجه رسالة تهديد مباشرة إلى إسرائيل، وسيتوعدها بالرد السريع على كل المجازر التي ارتكبتها في غزة وباقي المدن الفلسطينية، قبل أن يصدم الجميع بتتمة "فكاهية" جرت عليه موجة سخرية عارمة، بعد أن صرح قائلا: "بمجرد يفتحو لينا الحدود وسمحو للشاحنات ديالنا بالعبور، غدي نبني 3 مستشفيات في ظرف 20 يوم".

هذه التصريحات، بقدر ما جعلت من الجزائر محط سخرية واسعة تخطت كل الحدود العربية والدولية، بقدر ما كشفت حقيقة المواقف "المزيفة" لنظام الكابرانات تجاه فلسطين، الذي سارع إلى توظيف إعلامه المأجور بكل تلاوينه وأصنافه (المكتوب والمرئي والمسموع) من أجل الدفاع عن مرشح "العسكر" ومحاولة شرح وتفسير وتبرير تصرحاته العشوائية، والتي بكل تأكيد، جرت عليه غضب الدول المستهدف، وهنا الحديث عن كل من مصر وإسرائيل.

المثير في الموضوع، أن الجزائر التي تصنف نفسها دائما بالقوة الضاربة عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا ووو.. وبما أنها "خرجت للعيب نيشان" مع إسرائيل، لماذا خرجت اليوم لتتهم جهات وصفتها بـ"المعادية"، في إشارة إلى المغرب (باش نكونوا واضحين)، بالوقوف وراء ما اعتبرته بـ"تحريفا" لخطاب "تبون" بتجمع قسنطينة الانتخابي؟ إن كنتم أقوياء ولا تخشون إسرائيل وتريدون الظفاع ع فلسطين بأي طريقة، فلماذا تلجأون اليوم إلى أسلوب الشرح والتبرير والتوضيح!!؟؟.. أم أن كلام المواقع لا علاقة له بواقعكم المزيف والمرير (الفيديو):

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ما هي أسوأ السيناريوهات إذا استمر التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل؟

عواصم - الوكالات

مع استمرار التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع واسع النطاق، يتجاوز حدود البلدين ويطال أطرافًا إقليمية ودولية. ورغم الدعوات الدولية المتكررة إلى ضبط النفس، تبدو احتمالات التصعيد مفتوحة على عدة سيناريوهات خطيرة قد تهدد استقرار المنطقة والعالم.

ورغم التصريحات الأمريكية التي تنأى بنفسها عن الهجمات الإسرائيلية، ترى طهران أن واشنطن تقدم دعمًا ضمنيًا لتل أبيب، ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه إيران ضربات انتقامية ضد أهداف أمريكية في العراق والخليج العربي، أو حتى بعثات دبلوماسية.

وفي حال استهدفت إيران مواقع تضم جنودًا أمريكيين، أو قُتل أحد المواطنين الأمريكيين جراء الهجمات، فقد يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه مضطرًا للتدخل عسكريًا، رغم تعهداته السابقة بتجنّب "حروب الشرق الأوسط". ويخشى مراقبون من أن أي انخراط أمريكي مباشر قد يؤدي إلى توسع غير مسبوق في رقعة الحرب، خصوصًا أن واشنطن هي الوحيدة التي تمتلك القنابل الخارقة للتحصينات القادرة على تدمير منشآت إيرانية محصنة مثل "فوردو".

وفي حال فشلت إيران في تحقيق نتائج عسكرية مباشرة ضد إسرائيل، فقد تلجأ إلى استهداف دول خليجية تعتبرها حليفة ضمنيًا لتل أبيب، سواء عبر الصواريخ أو من خلال وكلائها الإقليميين. وقد تشمل الأهداف منشآت نفطية حيوية أو بنى تحتية حساسة، كما حدث سابقًا في استهداف منشآت أرامكو السعودية عام 2019، وهجمات الحوثيين على الإمارات في 2022.

وتستضيف بعض دول الخليج قواعد عسكرية أمريكية، الأمر الذي قد يستدعي تدخلًا أمريكيًا مباشرًا لحمايتها، ويدخل المنطقة في مواجهة شاملة قد تزعزع أمن الخليج واستقرار أسواق الطاقة.

ومن بين السيناريوهات الخطرة أيضًا، فشل إسرائيل في تدمير قدرات إيران النووية بالكامل. فرغم اغتيال علماء وتدمير مواقع، يبقى الخطر ماثلًا في حال كانت كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% – وهي على بُعد خطوة واحدة من مستوى تصنيع الأسلحة – مخبأة في مواقع سرية محصنة.

وقد يدفع ذلك القيادة الإيرانية إلى تسريع برنامجها النووي كوسيلة للردع، خصوصًا إذا تصدّر المشهد قادة عسكريون أكثر تشددًا بعد مقتل بعض المسؤولين الكبار. وهذا السيناريو يُنذر بحلقة متواصلة من "الضربات والضربات المضادة"، وهي استراتيجية يصفها الإسرائيليون بـ"جز العشب".

ويشهد العالم حاليًا ارتفاعًا في أسعار النفط، لكن أي تصعيد إضافي – كإغلاق إيران لمضيق هرمز أو تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر – قد يؤدي إلى صدمة اقتصادية عالمية. فالمضيق مسؤول عن نحو خُمس الإمدادات النفطية العالمية، وأي تعطيل له سينعكس مباشرة على أسعار الطاقة والتضخم العالمي.

ومع معاناة العديد من الدول من أزمات معيشية حادة، فإن موجة تضخم جديدة ستكون كارثية، وقد تصب في مصلحة أطراف مثل روسيا التي تعتمد على عائدات النفط لتمويل حربها في أوكرانيا.

أما أكثر السيناريوهات تعقيدًا، فهو انهيار النظام الإيراني بفعل الضغط العسكري والسياسي. ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد أن هدفه الأساسي هو تحييد الخطر النووي، إلا أنه صرّح مؤخرًا بأن العمليات تمهّد "لتحرير الشعب الإيراني من النظام القمعي"، ما يُظهر طموحًا نحو تغيير النظام.

لكن سقوط النظام لا يضمن الاستقرار، بل قد يفتح الباب أمام فوضى شبيهة بما حدث في العراق أو ليبيا، مع صراعات داخلية معقدة، وغياب سلطة مركزية، وظهور جماعات متطرفة.

ويبقى مستقبل الحرب مفتوحًا على احتمالات شديدة الخطورة، يتوقف تطورها على مدى ضبط النفس من الأطراف الفاعلة، وعلى قدرة المجتمع الدولي على احتواء التصعيد. فكل ضربة جديدة تقرّب المنطقة أكثر من نقطة اللاعودة، وتجعل من السلام هدفًا أكثر صعوبة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: تل أبيب تعاني اقتصاديا بسبب الحرب .. وإيران دولة كبيرة | فيديو
  • تركيا: الصراع بين إيران وإسرائيل مقلق والدبلوماسية السبيل الوحيد لإنهائه
  • الجيش الجزائري يحبط تهريب 1.2 مليون قرص مهلوس.. اعتقل مسلحين أجانب
  • ما هي أسوأ السيناريوهات إذا استمر التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل؟
  • تحذير : سحب 3 منتجات أطفال غير آمنة من الأسواق التركية بسبب مخاطر صحية كبيرة
  • بسبب القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.. إنتر ميلان في ورطة قبل مشاركته في كأس العالم للأندية
  • حرب إيران وإسرائيل.. مصرع 3 أعضاء بالاتحاد الإيراني للتايكواندو
  • كاتس: النظام الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء في هجومه
  • غضب واسع بعد هجمات استهدفت الناشطين المشاركين بقافلة الصمود في مصر (شاهد)
  • وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل خرجت عن قواعد الإقليم وتجاوزت أطر السلام