من فوهات البنادق إلى صراع العشائر: الانفلات الأمني يطال الأربعينية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
22 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: الاضطرابات الأمنية في النجف وكربلاء تبرز خطورة النزاع الداخلي في العراق، حيث تتزامن هذه الأحداث مع «زيارة الأربعين»، التي تستقطب ملايين الزوار من مختلف الدول العربية والإسلامية.
وفي ظل هذه الظروف، تُظهر هذه النزاعات هشاشة الوضع الأمني، حتى مع الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة.
زار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مقر قيادة العمليات المشتركة لمتابعة تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة، وشدد على ضرورة التركيز على الجانب الأمني ومضاعفة الجهد الاستخباري والتنسيق بين الأجهزة الأمنية.
ومع ذلك، ورغم هذه الجهود، وقعت اشتباكات بين عناصر الجيش وفصيل مسلح في كربلاء، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار واعتقال عدد من المقاتلين.
هذا الاشتباك، الذي كان يمكن أن يتطور إلى مواجهة أكبر، يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة في السيطرة على فصائل مسلحة تعمل بشكل مستقل عن القوات الأمنية الرسمية. تشير الحادثة إلى إمكانية تكرار مثل هذه الاشتباكات في ظل التوترات المستمرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، خاصة خلال المناسبات الدينية التي تتطلب تنسيقاً أمنياً مكثفاً.
من جهة أخرى، تفاقمت الأوضاع في محافظة النجف حيث اندلع نزاع عشائري بين قبيلتين، أسفر عن اعتقال العشرات من المتورطين وضبط أسلحة.
وهذا النزاع، الذي يأتي في وقت حساس، يظهر أن التوترات القبلية لا تزال تشكل تهديداً كبيراً لاستقرار المحافظات العراقية.
تلك الأحداث تبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز جهود الحكومة في مواجهة التهديدات الأمنية المتعددة، سواء كانت من الفصائل المسلحة غير المنضبطة أو النزاعات القبلية.
و تدعو الاحداث إلى ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية، حيث أن الاعتماد على القوة وحدها قد لا يكون كافياً لاحتواء هذه التحديات المعقدة.
خلاصة
ويُشكل النزاع في العراق تهديدًا كبيرًا لاستقرار الأمن في المدن المقدسة مثل النجف وكربلاء. تتجلى هذه التهديدات في الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمنية، كما حدث مؤخرًا في كربلاء، حيث أدت هذه الاشتباكات إلى تبادل إطلاق النار واعتقالات، مما يبرز ضعف السيطرة الحكومية على بعض الفصائل المسلحة التي تعمل بشكل مستقل.
إضافةً إلى ذلك، تلعب النزاعات العشائرية دورًا محوريًا في زعزعة الأمن الاجتماعي، كما حدث في النجف عندما اندلع نزاع عشائري واسع النطاق أدى إلى اعتقال العشرات من المتورطين وضبط أسلحة. هذه النزاعات تعكس تصاعد التوترات القبلية التي تستمر في تهديد الاستقرار الاجتماعي.
يُظهر هذا الوضع المتأزم الحاجة الماسة إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التهديدات المتعددة. من الضروري تحسين إدارة الأمن في المناطق الحساسة وتنظيم عمل الفصائل المسلحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودًا متضافرة لتفادي تأثير النزاعات على النسيج الاجتماعي وتحقيق استقرار دائم في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
إنهاء قضية قتل في اب تعود احداثها لاكثر من 40 عاما
وفي الصلح القبلي، الذي حضره عضو مجلس الشورى محمد الوشلي، ووكيل محافظة الضالع محمد الديلمي، ومدير المديرية عبدالله الفرح، وأعضاء اللجنة المشرفة على الصلح من المشايخ والوجهاء بالمنطقة، أعلن أولياء دم المجني عليهم العفو والصفح عن الجناة لوجه الله تعالى.
وأكد محافظ إب وقائد اللواء الثالث رئاسي، أن التجاوب مع دعوة التصالح وحل النزاعات وقضايا الثأر يجسد تلاحم أبناء اليمن في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، ويعزز تماسك الجبهة الداخلية.
وأشارا إلى أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا راقيًا للتلاحم المجتمعي، داعيين الجميع إلى نبذ الخلافات الداخلية وتوجيه الجهود نحو مواجهة العدو المشترك، والتكاتف لنصرة المظلومين في ظل التحديات التي تواجه الأمة.
وأوضح المحافظ صلاح والعميد العماد أن حل القضايا المجتمعية بطرق أخوية يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وإخماد نار الفتنة والاقتتال، مؤكدين أن ذلك ينسجم مع توجه الدولة نحو إنهاء قضايا القتل والثارات وحل النزاعات في إطار المصالحة الوطنية.
وجددا التأكيد أن هذا الصلح يعد انتصارًا لقيم التسامح والإخاء، وتعكس وعي المجتمع اليمني بأهمية تجاوز آثار الماضي، لافتين إلى أن المحافظة ماضية في دعم كل الجهود الرامية لإنهاء قضايا الثأر وتعزيز السلم الاجتماعي، بما يخدم استقرار المحافظة وتنميتها.