الفيلم الهندي “حياة الماعز” يثير جدلا على مواقع التواصل بسبب نظام الكفيل في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شمسان بوست / BBC
أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” الذي عرض على نتفلكس ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قصته التي أغضبت الكثيرين وخاصة السعوديين لما يتناوله من أحداث وصفوها بالمسيئة لهم بسبب نظام الكفيل.
ويعرف نظام الكفيل في السعودية؛ هو أن يجلب صاحب عمل ما، عاملا ويكون هو كفيله ومسؤول عنه وعن إقامته وكل تفاصيله.
ولعلمه بأن الفيلم سيحدث جدلا وربما مشاكل مع السلطات السعودية، وضع المخرج في مقدمة الفيلم ملاحظة تقول إن “الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب أو مجتمع أو عرق”.
ومع ذلك أثار الفيلم الهندي موجة جدل واسعة بين النقاد، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الخليجيين، بين معترض على طريقة طرح فكرة نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، وآخرون رأوا أنه عمل إبداعي يندرج تحت عنوان حرية الإبداع ولا يعبر عن الواقع.
ويروي الفيلم قصة لشخص اسمه (نجيب)، شاب هندي سافر إلى السعودية بحثا عن عمل ليجد نفسه أمام شخص سعودي ادّعى أنه كفيله وأخذه إلى الصحراء ليرعى الغنم، حيث عاش هناك لسنوات في الصحراء مجبرا ولا يستطيع الفرار.
قصة الفيلم تعتبر تجسيدا لقصة حقيقية بطلها مواطن هندي يحكي ما تعرض له من مآسٍ بشعة أثناء رحلة عمله في المملكة العربية السعودية على يد ما يعرف باسم الكفيل والذي جسد دوره الفنان العُماني طالب البلوشي.
قصة مستوحاة من محنة حقيقية
أدوجيفيثام هو فيلم باللغة المالايالامية الهندية، يصور محنة فقراء الهند الذين يسعون لطلب الرزق في الشرق الأوسط، وقد حاز اهتمام حشود من المشاهدين في دور السينما.
وكلمة “أدوجيفيثام” تعني “حياة الماعز”، وهو اسم مقتبس من الكتاب المالايالامي الأكثر مبيعاً لعام 2008، وهو من بطولة بريثفيراج سوكوماران الذي يلعب دور (نجيب)، المهاجر الهندي إلى السعودية، الذي اختُطِف واستُعبِد ليعمل راعيا للغنم في الصحراء.
والقصة مستوحاة من محنة حقيقية لرجل يحمل نفس الاسم، اختُطف في البلاد في التسعينيات، وتمكن من الفرار بعد عامين.
وقد أصبحت الرواية المثيرة حجر االزاوية الثقافي في ولاية كيرالا جنوبي الهند التي تتحدث اللغة الماليالامية، حيث صدرت منها الطبعة الـ 250 هذا العام، وحازت إشادة واسعة النطاق، كما أثارت نقاشاً حول قسوة حياة المهاجرين في الخليج.
وبلغ من نجاح الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات، أن حقق في الأسبوع الأول من طرحه أكثر من 870 مليون روبية (أي ما يعادل 8.23 مليون جنيه إسترليني، أو 10.4 مليون دولار) في جميع أنحاء العالم.
ما قصة الفيلم؟
في الفيلم، يظهر (نجيب) معزولا عن العالم، وحيدا مع سيده وحيواناته، يكتوي بالحرارة الشديدة في صحراء قاسية، على بُعد أميال من أقرب طريق، دون أن يتمكن من الوصول إلى هاتف أو ورقة أو قلم للكتابة، ودونما صديق، يشرب الماء من نفس الحوض الذي تشرب منه حيواناته.
يتوسل (نجيب) في مشهد مؤثر يمزق القلب، والدموع تنهمر على وجهه وهو يحكي كيف باع كل شيء وغادر عائلته، كل ذلك سعيا وراء وظيفة موعودة؛ لكن كلماته باللغة المالايالامية لم تجد صدى لدى رئيسه الذي لا يتحدث سوى العربية.
وجدير بالذكر أن نحو مليوني هندي و100 ألف من ولاية كيرالا يعيشون في الخارج، هاجر منهم ما يقرب من 90 في المئة إلى دول الخليج، متأثرين بالعلاقة طويلة الأمد التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، والتي تربط الولاية بالبحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات في شبه الجزيرة العربية.
والعديد من هؤلاء العمال ينحدرون من أسر فقيرة كادحة، تعيش في ظل نظام الكفالة في هذه البلدان، الذي يضمن للكفيل السيطرة التامة على إقامتهم وتحركاتهم، ما يجعلهم عرضة للإساءة والاستغلال
يقول (نجيب) الحقيقي: “لقد غادرت كيرالا في عام 1991 مُحملاً بالكثير من الأحلام؛ لكن التجارب التي مررت بها هناك، والسيد الرهيب والحياة بين الماعز، أفقدتني إحساسي بذاتي، وفقدت عقلي”.
وفي عام 2008، حصل المخرج السينمائي (بليسي) على حق تعديل الكتاب، وقال (سوكوماران) بطل الفيلم لبي بي سي، إنه يعتقد أنه كان يعرف كل شيء عن الكتاب عندما سلمه المخرج نسخة منه العام المقبل.
“كنت أعرف كل أحداث القصة، إلى هذا الحد كانت حديث الناس، خاصة في صناعة السينما. ومع ذلك، فقد أذهلتني”.
وأضاف: “من السمات البارزة لهذه القصة هو امتزاج الهويات بين الإنسان والحيوان، فهذا الرجل يفقد هويته ببطء كإنسان، ويصبح واحدا من تلك الحيوانات، لم أقرأ شيئا كهذا من قبل”.
في الفيلم، يتوقف (نجيب) تدريجيا عن التحدث باللغة المالايالامية، ومن وقت لآخر، يُصدر أصواتاً من حلقه شبيهة بأصوات الحيوانات التي يعتني بها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
هذه تفاصيل محاكمة المؤثرة “أحلام عموري” عن تهمة القذف
تابعت محكمة الحراش مساء اليوم الخميس المؤثر ” أحلام عموري” رفقة كل من المدعو” و.ا.ب” و”ب.ي.ن” مسيرا صفحتي goospylinna”. المدعو” و.ا.ب” وكذا صفحة” الجديد ديزاد” على الفايسبوك بتهمة القذف والمساس بالحياة الخاصة للأشخاص. من خلال نشر صور وذلك على خلفية شكوى قدمتها شقيقة زوجها المرحوم وزوجها طبيب جراح المدعو “ي.ر”. عقب تداول اخبار تمسها ونشر صورها عبر صفحات الفايسبوك.
وقائع القضيةوجاءت تحريك الدعوى العمومية عقب شكوى تقدم بها كل من المدعو “ي.ر” طبيب جراح وزوجته المدعوة ” و.م.م” شقيقة زوج المؤثرة احلام عموري المرحوم. أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش تفيد تعرضهم للقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي والطعن في شرفهم. وهو ما أكده الضحية ” ي.ر” الذي أشار خلال المحاكمة أنه طبيب جراح وأنه تضرر كثيرا من التهجمات التي طالته وطالت زوجته من قبل المتهمة. التي وجهت لهم عدة اتهامات عبر فيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الفيديوهات التي تم نشرها طعنت في شرف زوجته. واتهمته بالدياثة وأن نشر صور أولاده أساء له ولعائلته، وأثر سلبا عليه وعلى صحته. وأشار ان المعنية حولت الأمر لمحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنه صبر لمدة 9 أشهر قبل أن يتقدم بشكوى ضدها.
من جهتها زوجته شقيقة زوج المؤثرة احلام عموري المدعوة”و.م.م” أكدت أنها هي الأخرى طبيبة. وأن المعنية أساءت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،اتهمتها بالسحر والشعوذة. مست بشرفها، واتهمتها بالمتاجرة بالأعضاء ، وارتكاب اخطاء طبية. وبخصوص تسجيل الفيديو الذي تم نشره خلال جنازة شقيقها فقد أكدت أنها لا تعلم من قام بتصويره وانكرت الطعن في شرف المتهمة زوجة شقيقها وفي نسب ابنته. وأكدت أنهم استقبلوا لمدة لا تتجاوز نصف ساعة المؤثرة ” مايا رجيل وهي من تحدثت عن تحليل ” ADN” وأنهم كانوا مجرد صاغين فقط.
أحلام عموري” أنا مادرت حتى حاجة”من جهتها استهلت أحلام عموري الرد على الاتهامات الموجهة لها من قبل القاضي بعبارة” انا ما درت حتى حاجة”. المدعوة”م.ب.م” هي شقيقة زوجي المرحوم والقضية قضية ميراث بامتياز، وانكرت قذفهم بشكل قاطع ووجه القاضي ملاحظة أنه العلاقة الأسرية التي بينهم تستوجب على كلا الطرفان عدم التجاوز في الكلام. ودعى القاضي أن تكون نهاية المحاكمة هي الصلح بناءا على ذاك.
وفي خضم تصريحاته أنكرت أحلام عموري توجيه عبارات قذف لشقيقة زوجها وأكدت أنه بعد وفاة زوجها تغيرت معاملة اهل زوجها معها. وأن الأمر انطلق من جنازته التي غابت عنها بحكم انها كانت بدبي والتي أظهر فيديو تم تسجيله هناك وبحضور مؤثرة يطعنون فيه في شرفها. وفي نسب ابنتها ويطالبوا بإجراء تحليل الحمض النووي. وأكدت أنها بعد وفاة زوجها كانت تحت الصدمة وكانت تحتاج من يقف بجانبها إلى أنها إضافة إلى صدمتها تفاجأت بذلك الفيديو .
كما أكدت أن شقيقة زوجها المرحوم رفقة زوجها كانوا يطالبوها بالمال وأنهم تفاجؤوا لما علموا أن كل املاكه بدبي كانت مسجلة باسمها ، موضحة أنها علمت وزوجها لايزال على قيد الحياة شقيقته تطلب منه مبلغ 7 ملايير سنتيم من أجل فتح عيادة صحية وأنها لم تتدخل في الأمر بحكم ان الأمر مرهون بين اخ وشقيقته ولا يعنيها، غير أن تواصل بمطالبتها بالمال بعد وفاته وأنهم هددتها بالمتابعات القضائية لدى عودتها للجزائر كما هددتها بحرمانها من ميراث زوجها المرحوم في السوقر، وأضافت المتهم أن اهل زوجها لم يتوقف عند هذا الحد وإنما قاموا بإحضار طليقته وتثبيت زواجها من شقيقهم بعد وفاته على أساس انه تزوجها سنة 2017 وهو الملف محل طعن وطلب إسقاط الإثبات بالزواج أمام محكمة حسين داي.
وأضافت أنها وفي خضم كل معاناتها النفسية وهي بديار الغربة وتحت صدمة فقدان زوجها لم تجد السند من أجل. وجددت ” 4 أشهر. انا وحدي بدبي نجوز فالعدة علاش ماجاوش لعند بنت اخيها وعنقوها وقفوا معايا”، وطالبت بالبراءة.
وردت أحلام عموري خلال محاكمتها على استعمالها لصفحة زوجها المرحوم على الفايسبوك لنشر الفيديوهات بالنكران. وأكدت أن اهل زوجها طلبوا منها ” الكود” أو الشفرة للولوج إلى هاتفه بعد وفاته وسلمتهم وأنهم حينها تفاجؤوا بحكم ممتلكاته والصدمة لما علموا أن كل ذلك مسجل باسمها . وبخصوص تأجيل تقديم الشكوى إلى 9 أشهر فأكدت أن السبب وراء ذلك هي فشل المفاوضات معها للتنازل عن أملاك زوجها لهم ورفضها منحهم “رزق” اولادها.
من جهته المتهم”ب.ي.ن” مسير صفحة على الفايسبوك نفى قذف الضحيتان وأكد أنه أعاد نشر ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك سنة 2023، أن المتهم رد بأن نيته كانت الصلح وأنه عبر من خلال ذلك عن استهجانه لنشر مشاكل عائلية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أنه قدم اعتذاراته للضحيتين. غير أن القاضي أعاد عليه استغلال قدراته في إعادة نشر مشاكل الناس ونصحه باستغلالها فيما هو مفيد.
من جهته المتهم الثالث المدعو “و.ا.ب” فقد صرح أنه طالب جامعي ماستر تخصص حقوق وأنه هو ايضا أعاد نشر الفيديو بمحض إدارته. بعد تداوله من قبل العديد من الصفحات وليس بإيعاز من أحد، وأنه حضر جنازة المرحوم زوج المؤثرة احلام عموري تضامنا معها. وأنه لم تكن له أي نية في القذف أو بالمناسبة بالحياة الخاصة للأشخاص.
من جانبه دفاع الضحايا طالب بقبول تأسس موكلاه كاطراف مدنية مؤكدا أن الوقائع ثابتة وأن موكلاه تضررا كثيرا مما كان يتداول بحقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالب بالزام المتهمين متضامنين بدفع لهم 500 مليون سنتيم تعويض جبرا للضرر.
دفاع أحلام عموري:”القذف جريمة مادية…وأركانها غير قائمة وأطالب بالبراءة”وخلال مرافعته أكد دفاع المتهمة” أحلام عموري” أن موكلته متابعة بتهمة القذف و المساس بالحياة خلاصة للأشخاص .من خلال نشر صور موضحا أن موكلته لاعلاقة لها بالملف كون أن الشخص الذي التقط الفيديو الذي ظهرت فيه شقيقات زوج المؤثرة رفقة مؤثرة أخرى المدعوة “مايا رجيل”. يوم جنازة زوج المؤثرة المرحوم هي ابنة عم زوج المؤثرة المدعوة “كاتيا” وأن هاته الأخيرة هي من قامت بنشر الفيديو. وتم تداوله من قبل العديد من الصفحات، وأكد ان مضمون الفيديو مس بشرف موكلته أين ظهرت فيه المؤثرة مايا رجيل تطعن في نسب إبنة موكلته و تطلب من شقيقات المرحوم بإجراء تحليل الحمض النووي” ADN” وأكد أن موكلته تضررت من الفيديو في وقت كانت فيه تحت الصدمة على إثر خبر وفاة زوجها، وأن المؤثرة مايا رجيل محل شكوى بمحكمة الشراقة بخصوص ذلك.
وأشار الدفاع أن تهمة القذف هي جريمة مادية وهي غير قائمة كما أن تهمة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص كذلك غير قائمة بحكم ان باقي المتهمين أكدوا أنهم اعادوا نشر الفيديوهات بمحض ارادتهم و ليس بإيعاز من ” أحلام” مردفا أن الملف جاء خال من اي دليل موضحا انه على الطرف المدني و النيابة تقديم دليل الإدانة وأنه ليس على المتهم تقديم دليل براءته مطالبا بالاخذ بم دار في جلسة المحاكمة و طالب اساسا افادته بالبراءة.
من جهته دفاع المتهمان أكدوا أن نية القذف غير قائمة في حق المتهمان مسيري الصفحات،و أن المتهمان أعادوا نشر الفيديوهات دون إيعاز من أحد وذلك بعد تداولها من جميع الصفحات. وطالبوا بافادتهم بالبراءة.
من جهته وكيل الجمهورية التمس توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذة مع 20 ألف دج غرامة مالية ضد المؤثرة احلام عموري و عام حبسا نافذا مع 50 ألف دج ضد باقي المتهمين، مع تأجيل النطق بالحكم لتاريخ 17 جويلية الجاري.