322 يوماً للحرب على غزة: شهداء وجرحى ونتنياهو يقف بوجه التفاوض
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سرايا - في اليوم الـ322 للحرب على غزة، شهد القطاع معارك ضارية أمس بين المقاومة وقوات الاحتلال، فقد أعلنت كتائب القسام أنها فجرت عين نفق بخان يونس بجنود للاحتلال، كما هاجمت مقر قيادة وسيطرة بمحور نتساريم بطائرة مسيرة انتحارية.
وفي محور نتساريم أيضا، أعلنت سرايا القدس أنها قصفته بقذائف الهاون.
على الجانب الآخر، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في معارك جنوبي القطاع.
كما استشهد خلال الـ24 ساعة الماضية 47 مدينا على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء.
وشهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية مواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مدينة نابلس.
سياسيا، وصل وفدان أميركي وإسرائيلي القاهرة لإجراء مباحثات بشأن صفقة التبادل ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح.
في الوقت ذاته، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي أن جيش الاحتلال سيواصل القتال لتحقيق أهدافه الحربية سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير متمسك بسيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا.
ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو قوله إنه يقف وحيدا في وجه فريق التفاوض وقادة أجهزة الأمن، مؤكدا أنه لن يخضع للمطالب التي تعرّض أمن إسرائيل للخطر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سياسي فلسطيني: صمود اليمن وغزة فرض على الأمريكيين الجلوس إلى طاولة التفاوض
يمانيون../
أكد الخبير الاستراتيجي الفلسطيني زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن صمود الشعبين اليمني والفلسطيني ومقاومتهما البطولية، أجبر الإدارة الأمريكية على فتح قنوات تواصل وتفاوض مع صنعاء وغزة، في خطوة تُعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وإرادة محور المقاومة.
وأوضح الحموري في تصريح لقناة “المسيرة”، أن هذا التحول في الموقف الأمريكي، وعلى رأسه المجرم ترامب، لم يكن ليحدث لولا فشل العدوان العسكري المباشر ضد اليمن في تحقيق أهدافه، الأمر الذي أدى إلى قلب موازين القوى في المنطقة.
وأضاف أن فتح الحوار مع حركة حماس يُمثل مكسبًا سياسيًا واستراتيجيًا للمقاومة الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات الميدانية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات قد تمهد لتحقيق أهداف عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار الحموري إلى وجود حالة تخبط وفشل معلن ومستتر داخل كيان العدو الصهيوني، مع محاولات حثيثة لإخفاء نتائج تحقيقات داخلية تتعلق بالإخفاقات العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن هناك تغيّرًا ملحوظًا في الرأي العام لدى الاحتلال تجاه مبادرات المقاومة.
واعتبر أن التفاوض الأمريكي مع حماس بمثابة خطوة لإسقاط التصنيف الإرهابي عن الحركة، واعتراف عملي بدورها المستقبلي في إدارة قطاع غزة، رغم محاولات أمريكية سابقة لفرض حلول مفروضة كالميناء العائم والنقاط الأمنية، التي يؤكد أنها ستفشل أمام إرادة أبناء غزة.
وختم الحموري بالقول: “ما نشهده اليوم هو بداية رضوخ أمريكي وإسرائيلي لإرادة المقاومة في اليمن وفلسطين، وانطلاقة لمرحلة جديدة يتعاظم فيها نفوذ محور المقاومة، ويُعاد فيها رسم خرائط النفوذ في المنطقة لصالح قضايا الشعوب الحرة”.