إسرائيل: حماس تصر على الانسحاب من محور فيلادلفيا وتل أبيب ترفض
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن حركة "حماس" أصرت على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا وتل أبيب ترفض.
الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور نتساريم
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، إن حركة حماس مصره على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور نتساريم وسط غزة وكذلك من محور فيلادلفيا جنوبي القطاع.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن هذا الإصرار من "حماس" يعني التوقع بعدم إتمام صفقة تبادل الأسرى بينها وبين إسرائيل، خاصة وأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، يُصر على بقاء قواته العسكرية داخل محور نتساريم وكذلك داخل محور فيلادلفيا.
ولفتت القناة إلى أن وفد حركة حماس المتواجد في القاهرة سيكون مراقبا فقط ولن يشارك في المحادثات الفعلية أثناء المفاوضات الدائرة في العاصمة المصرية.
ممثلو عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين
وفي وقت سابق من اليوم السبت، صرح ممثلو عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرقل صفقة تبادل الأسرى مع الحركة بشكل منهجي، حيث نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن عائلات المحتجزين في بيان لهم أن نتنياهو يعرقل إتمام الصفقة مع حركة حماس بشكل منهجي لدوافع شخصية وسياسية.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كذاب ولا يرغب في إتمام تلك الصفقة ولا يرغب في إعادة المحتجزين والأسرى لدى "حماس" من قطاع غزة، حيث وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يؤكدون من خلالها عدم ثقتهم في نتنياهو، ويطالبونه بعدم الوثوق فيه أو به بدعوى أنه "كذاب" على حد وصفهم.
عائلات الأسرى والمحتجزين
وطالبت عائلات الأسرى والمحتجزين الرئيس بايدن بتقديم المساعدة في إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وذلك قبيل القمة التي ستبدأ غدا في العاصمة المصرية القاهرة، بزعم أنها فرصة أخيرة لإطلاق سراح ذويهم في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي نتائج، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر نتساريم.
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس الانسحاب محور فيلادلفيا تل أبيب محور فیلادلفیا رئیس الوزراء حرکة حماس من محور
إقرأ أيضاً:
حماس تكشفهم
تسجل حركة حماس أهدافا استخباراتية كل يوم في شباك الـ"سى آي إيه" والموساد وعلى الرغم من هذا الفارق المذهل في القدرات التقنية والبشرية إلا أن ضربات حماس تصيب أقوى دولة في العالم وأقوى دولة إقليمية في المنطقة بالذهول والجنون وكان آخر هذه الضربات هو مواجهة أمريكا باتفاقها مع إسرائيل لخداع الحركة باستلام الرهائن والغدر بها وبقادتها حيث كشف مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن انهيار المفاوضات جاء بعد حصول حماس على وثيقة تتضمن خطة إسرائيلية باغتيال قادة الحركة بالداخل والخارج وعرضها على واشنطن. وأعلنت الإدارة الأمريكية الانسحاب من المفاوضات لانكشاف التنسيق والموافقة الأمريكية على خطة الاغتيالات وهو ما دفع الرئيس الأمريكي ترامب للإدلاء بتصريحه الذي أذهل العالم عندما قال إن حماس تعرقل المفاوضات لأنها تعلم ما سيحدث لها بعد تسليم الأسرى وقال ترامب سنقضى عليها وعلى قادتها وتخليص العالم من الإرهاب بعد تسلمنا الأسرى مباشرة وأضاف أن حماس اختارت طريق الدم ولن يكون لها مكان في مستقبل المنطقة واعتبر المراقبون أن هذا هو السبب الحقيقي لانهيار المفاوضات وانسحاب أمريكا وتصريح ترامب الذي يتعارض مع حديث ايجابى سابق له عن حماس وتعاونها في المفاوضات.
فيما قالت مصادر دبلوماسية لـ "CNN" إن التوتر تفجر بعد رفض اسرائيل التوصل إلى أي اتفاق يضمن بقاء حماس كقوة سياسية وعسكرية وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسئولين أن الانسحاب يأتي تماشيًا مع استراتيجية ترامب الجديدة لـ"خنق حماس عسكريًا قبل الانتخابات الأمريكية".
وفى نفس الاتجاه قال خبير الشؤون الإسرائيلية في معهد واشنطن مايكل أورين إن ترامب يرسل رسالة لناخبيه اليهود واليمين المسيحي: إنه أكثر صلابة من بايدن في دعم إسرائيل "وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن التصريح يُذكّر بتهديدات ترامب 2017 ضد كوريا الشمالية باستخدام لغة الإبادة المباشرة" وبعد انهيار المفاوضات يتوقع المراقبون قيام إسرائيل بشنّ عملية برية شاملة في رفح بهدف القضاء على معاقل المقاومة وتحقيق ما يسمى بالنصر الشامل وتنفيذ خطة موازية تتضمن اغتيالات لقادة حماس وضربات جوية مكثّفة.
ويبقى أن الانسحاب الأمريكي كان مُخطّطا له مسبقًا لخدمة أجندة ترامب الانتخابية وبينما كانت اسرائيل تستكمل خططها العسكرية والاستخبارية مع واشنطن كانت لعبة الخداع مستمرة في الدوحة.