استراتيجية نتانياهو هي التهديد الأكبر لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال معلق الشؤون الخارجية سايمون تيسدال، إن التصعيد المفاجئ والمقلق في القتال بين إسرائيل وحزب الله نهاية الأسبوع الماضي هو بالضبط ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل يائسة لمنعه منذ اغتيال إسرائيل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهر تقريباً.
نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله
وكتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المتجدد الذي يبدو أنه خفت بسرعة لكنه مع ذلك قابل للاشتعال مرة أخرى وفي أي لحظة، يمثل انتكاسة خطيرة محتملة لجهود السلام الدولية، وضربة أخرى على وجه الخصوص للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أصبحت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط قبل مغادرته منصبه في حالة يرثى لها.
وبحسب الكاتب من المرجح أيضاً أن يؤثر القتال سلباً على المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهي محادثات تجري على خلفية استمرار العنف في غزة.
الخوف الأكبرووفق تقارير، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على غزة خلال الأيام الأخيرة إلى مقتل العشرات من الأشخاص.
وفي المجموع، لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حتفهم هناك منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي قتل نحو 1200 إسرائيلي.
كما تتسارع وتيرة عنف المستوطنين اليهود والاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة في الضفة الغربية.
With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace seems even further out of reach | Simon Tisdall https://t.co/iJQZf7VS7i
— The Guardian (@guardian) August 25, 2024والخوف اليوم، كما كان الحال في الماضي، هو من أن تندمج كل هذه الصراعات المريرة في حريق إقليمي ضخم يجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، مما يجبر بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها والذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة.
والكابوس النهائي هو أن تواجه إيران نفسها إسرائيل بشكل مباشر، أو العكس.
بعد اغتيال هنية في 31 يوليو (تموز) في طهران، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أن إيران ملزمة بمعاقبة إسرائيل ويبدو أنها تهدد بحرب شاملة.
وحتى الآن، لم يتحقق هذا التهديد الأكبر، وربما كان ما تسميه إسرائيل "العمل الاستباقي" ضد حزب الله مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من أن الرد الإيراني الموعود قد بدأ.
استراتيجية نتانياهو عدميةلكن هناك أيضاً شبهات في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغتنم الفرصة عمداً لتصعيد المواجهة الحدودية مع حزب الله والتي كانت مشتعلة منذ السابع من أكتوبر.
ويتهم المعارضون والمنتقدون نتانياهو، بعرقلة اتفاق غزة في سعيه غير الواقعي إلى "النصر الكامل" وتأجيج الصراع الموسع عمداً، من أجل مساعدته على النجاة السياسية.
Opinion | With Israel’s attack on Lebanon, the prospect of peace is moving even further out of reach - The Guardian https://t.co/2HaV4A7jmE
— Barbara (@the7thsign) August 25, 2024وأدت استراتيجية نتانياهو العدمية والمسدودة الأفق، إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية الإسرائيلية، وأثارت غضب عائلات رهائن غزة وأزعجت حلفاء إسرائيل، مما دفع الأمن والجيش في حال تمرد، ووصلت علاقات الحكومة مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
هل لدى نتانياهو خطة؟ويشير معارضون إلى أن بنيامين نتانياهو ليس لديه مصلحة في السعي لتحقيق السلام على أي جبهة، وذلك لعدة أسباب سياسية وشخصية: أولاً، تعتمد أغلبيته الحاكمة في الكنيست ومنصبه كرئيس للوزراء على دعم مجموعة صغيرة من الوزراء والنواب المتدينين المتطرفين والقوميين اليهود، الذين يميلون إلى مواقف متشددة ضد أي تسوية سلمية. ثانياً، يواجه نتانياهو تهماً بالفساد، وقد يكون مهدداً بالسجن إذا فقد السلطة، مما يجعله أكثر تمسكاً بالبقاء في منصبه.
وبالنظر إلى هذه العوامل، يرى منتقدوه أنه ليس لديه حافز حقيقي لتحقيق السلام، بل يسعى إلى الحفاظ على وضعه السياسي بأي ثمن.
ويُزعم أنه ويحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، يشتركان في مصلحة واحدة، وهي إبقاء ونشر نيران الحرب والكراهية والانقسام، لأن الفشل يعني نهايتهما.
هجوم حاد من أولمرتوتظهر هذه الانتقادات في هجوم شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، ونشرته صحيفة هآرتس مع اندلاع القتال الأخير في لبنان,
ووجه أولمرت انتقادات حادة وغير مسبوقة لبنيامين نتانياهو واثنين من وزرائه اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووصف أولمرت نتانياهو بأنه "محتال نرجسي وغير أخلاقي وعديم الشخصية" يقود إسرائيل نحو الهاوية.
وأشار إلى أن نتانياهو لا يريد عودة الرهائن وأنه في غياب اتفاق لإطلاق سراحهم، لن يكون هناك وقف حقيقي للعملية العسكرية في غزة.
كما حذر أولمرت من أن المواجهة المتعددة الجبهات، التي تشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى، قد تتدهور إلى حرب شاملة. واعتبر أن هذه المواجهة تخدم أولويات نتانياهو ويحيى السنوار، قائد حماس، وكلاهما يأمل في تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، مما سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على التدخل.
في ضوء ذلك، دعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، وحث كبار القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين على الاستقالة، في محاولة لإسقاط نتانياهو.
التهديد الأكبر لإسرائيل... داخليوحتى الآن على الأقل، لم يحدث الانفجار الذي يخشاه الجميع بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن كلا الجانبين تجنب الى حد كبير الأهداف المدنية. والخسائر المبلغ عنها طفيفة.
لكن لا يمكن ضمان المستقبل، وعندما يحاول نتانياهو استخدام المواجهة مع حزب الله، من أجل الإثبات للأمريكيين والغرب أن إسرائيل تواجه تهديداً مميتاً فورياً، أو إذا صعّد المواجهة مرة أخرى، فسيتعين على الحلفاء أن يفكروا ملياً قبل أن ينخرطوا.
ولفت تيسدال أخيراً إلى أن التهديد الحالي الأكبر لوجود إسرائيل ليس خارجياً بل يأتي من الداخل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل وحماس غزة إيرانيين حزب الله نتانياهو السنوار الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله إيران إسرائيل بايدن حماس نتانياهو السنوار الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
فيلم «المشروع X» يدخل دائرة التهديد بالسحب من السينمات
تراجعت إيرادات فيلم «المشروع X»، بدور العرض السينمائي، ليحتل المركز الأخير بقائمة إيرادات الأفلام اليومية.
حقق فيلم «المشروع X» بطولة كريم عبد العزيز، بدور العرض السينمائي أمس الجمعة، إيرادات بلغت نحو 81 ألف و258 جنيه، فى شباك تذاكر السينما.
ويعد فيلم المشروع X، واحدا من أضخم الإنتاجات السينمائية، حيث تم تصويره في 5 دول، هي: مصر، الفاتيكان، إيطاليا، تركيا، والسلفادور، فضلا عن استخدام صناع العمل لأحدث تقنيات العرض السينمائي العالمية، مثل IMAX، 4DX، Dolby Atmos، وScreenX.
أبطال فيلم المشروع Xيشارك في بطولة فيلم «المشروع X» بجانب كريم عبد العزيز، عدد من الفنانين أبرزهم: ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، عصام السقا، ومن أبرز ضيوف الشرف: هنا الزاهد وماجد الكدواني، والعمل من تأليف وإخراج بيتر ميمي.
أحداث فيلم «المشروع X»وتدور أحداث الفيلم حول عالم المصريات يوسف الجمال الذي يخوض بصحبة فريقه رحلة موت مليئة بالتحديات والصعوبات، من مصر للفاتيكان لأمريكا اللاتينية للبحر المفتوح، حتى يثبت نظرية غريبة!! حول سر بناء الهرم الأكبر؟ وهل كان مقبرة؟".
ويشار أن آخر أعمال كريم عبد العزيز، كان مسلسل الحشاشين، الذي عرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2024.وحقق العمل نجاحًا جماهيريًا وفنيًا كبيرًا.
ودارت أحداث مسلسل الحشاشين، في إطار درامي تاريخي، حول حسن الصباح، زعيم الحشاشين ويجسد شخصيته كريم عبد العزيز، الذي ينضم إلى المذهب الإسماعيلي منذ أن كان عمره 17 عامًا، ويسافر إلى مصر ويظل بها 3 سنوات، ويتنقل بين القاهرة والإسكندرية، ويحدث خلاف بينه وبين أمير الجيوش بدر الدين، الذي يقوم بسجنه ثم طرده على ظهر سفينة كانت في طريقها إلى شمال إفريقيا، وهى في طريقها تغرق وينجو منها الصباح، ويسافر إلى أصفهان في إيران، واختار لنفسه مكانًا حصينًا حتى يكون بعيدا عن أعين أعدائه، واختار أن يعيش في قلعه يطلق عليها «قلعة الموت»، حيث ترتفع عن سطح الأرض بحوالي 6000 قدم، والطريق إليها منحدر وصعب الوصول له.
وشارك في العمل عدد من النجوم منهم نضال الشافعي، نور إيهاب، أحمد عيد، ميرنا نور الدين، نيكولا معوض، إسلام جمال، سوزان نجم الدين، فتحي عبد الوهاب، محمد رضوان، سامى الشيخ، عمر الشناوى، ياسر علي ماهر، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.
اقرأ أيضاًبـ 3 مليون جنيه.. «الشاطر» يحتفظ بالمركز الثاني في إيرادات الأفلام
عمرو دياب يلهب حماس الجمهور في حفل غنائي ضخم بـ العلمين الجديدة