ناشونال إنترست: لماذا تميز الولايات المتحدة بين سنغافورة ورواندا؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قارن تقرير لناشونال إنترست بين رواندا وسنغافورة، كونهما دولتين شهدتا نهضة كبيرة ومحلية الأصل بعد الاستعمار، وأشار إلى أنه بينما احتفت الولايات المتحدة بازدهار سنغافورة، فإنها تستمر بتجاهل روندا وتهمشها، ويرجع الكاتب ذلك إلى أن رواندا بلد أفريقي، ولأن عناصر من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد تكون تشعر بالتهديد من استقلالية الرئيس الرواندي وثقته.
واستنكر الكاتب والمحلل مايكل روبين اختلاف المعاملة بين البلدين، وقال إن النمو الذي تشهده رواندا الآن لا يختلف عما شهدته سنغافورة في سبعينيات القرن الماضي، بل إن رواندا واجهت صعوبات أشد وأعقد للوصول لنجاحها الحالي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: قصة القناة الخلفية السرية بين الولايات المتحدة والصينlist 2 of 2بلومبيرغ: كوريا الشمالية تكشف عن مسيّرات للهجمات الانتحاريةend of listوأشار الكاتب إلى أنه بينما ترك الاستعمار البريطاني لسنغافورة نظاما سياسيا "فعالا" ساعدها في بدايات نهضتها -وفق تعبير رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ- فقد كانت رواندا بعد الاستعمار البلجيكي تعاني من آثار إبادة جماعية دامية، بجانب تفكك مجتمعي وتهالك اقتصادي وفساد سياسي.
ولكن رغم هذه العوائق نهض الرئيس بول كاغامي بالبلاد لتصبح الآن مثالا يحتذى به في القارة الأفريقية من حيث التعليم والنظافة والانسجام المجتمعي والتنوع الديني، ومع ذلك تستمر الخارجية الأميركية باستبعادها.
ازدراء وتهميشووفق الكاتب، فإن وزارة الخارجية الأميركية تحافظ على علاقة ودية مع سنغافورة، حتى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس زارت البلاد في عام 2021، ولكنها تعامل رواندا بـ"ازدراء" لأنها بلد أفريقي.
ودلل الكاتب على كلامه باختيار الولايات المتحدة نائب رئيس البعثة في السفارة ممثلا لها بحفل تنصيب الرئيس كاغامي الشهر الماضي، الذي فاز بولايته الرئاسية الرابعة على التوالي.
وحضر الحفل رؤساء الدول الأفريقية وكبار المسؤولين الصينيين والروس والأوروبيين، بينما فضلت الولايات المتحدة أن تبعث مسؤولا غير معروف لم يتم حتى أسبوعا في رواندا، بدلا من سفيرها في البلاد إريك نيدلر، أو سياسي رفيع آخر يماثل مستوى الحضور.
وقال الكاتب إن هذه "الإهانة" مقصودة، ورجح أن مغادرة نيدلر المفاجئة للبلاد قبل الحفل كانت بناء على أوامر من رؤسائه في وزارة الخارجية، مثل مساعدة الوزير مولي في، أو وزير الخارجية أنتوني بلينكن نفسه.
وأشاد الكاتب بجهود كاغامي في إعادة إحياء البلد ثقافيا واقتصاديا، وتركيزه على إحداث تغييرات في ثقافة المجتمع لتقليل التوترات العرقية، وتعزيز المساواة بين التوتسي والهوتو في المناصب البيروقراطية والعسكرية.
وشهدت رواندا إبادة جماعية في 1994 نفذها متطرفون من عرقية الهوتو ضد أقلية التوتسي على مدى 100 يوم دامية، قُتل خلالها أكثر من 800 ألف رجل وامرأة وطفل، معظمهم من عرقية التوتسي.
كما عبر الكاتب عن إعجابه بسياسات كاغامي الاقتصادية التي ركزت على تنمية الاقتصاد المحلي وتطوير الاكتفاء الذاتي، بدل السماح للصين أو روسيا باحتكار السيطرة على اقتصاد الدولة، كما هو الحال مع دول أفريقية أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من مدرب الولايات المتحدة بعد خسارة الكأس الذهبية
أكد ماوريسيو بوكيتينو، مدرب الولايات المتحدة، إن فريقه سيتعلم دروسا قيمة من بطوبة الكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم بعدما خسر 2-1 أمام المكسيك في النهائي في إطار استعداداته لكأس العالم العام المقبل.
وقال بوكيتينو للصحفيين إنه على الرغم من أن الليلة كانت مؤلمة بالنسبة لفريقه فإن البطولة كانت بمثابة تحضير ممتاز لكأس العالم 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة بالاشتراك مع المكسيك وكندا.
وأضاف: "لقد كان درسًا كبيرًا لنا، لقد كانت بطولة رائعة لتحقيق ما كنا نطمح إليه من نمو، هذه هي الطريقة التي أعتقد أننا سنجد بها طريقة للتنافس بشكل أفضل وأفضل، وأن نكون تنافسيين للغاية وأن نكون في المكان الذي أردنا أن نكون فيه".
وتابع: "عندما تخسر كأسًا أو مباراة، يكون الأمر مؤلمًا للغاية، لكن الأهم هو أن نرفع رؤوسنا عاليًا، لأنني أعتقد أن البطولة كانت رائعة، وسنواصل المسير، بهذه الطريقة نبني رحلتنا نحو كأس العالم".
وصلت الولايات المتحدة إلى النهائي رغم غياب العديد من اللاعبين الأساسيين، حيث قرر كريستيان بوليسيتش ويونس موسى الخروج بشكل مثير للجدل ، بينما لم يتمكن ويستون ماكيني وجيو رينا وتيم وياه من اللعب بسبب التزاماتهم بكأس العالم للأندية.
لكن بوكيتينو لم يرغب في مناقشة تأثير الغيابات، وقال "أعتقد أن القائمة التي نبنيها هي القائمة التي تستحق التواجد هنا، وأعتقد الآن أن الهدف ليس الحديث عن اللاعب الذي يجب أن يكون هنا أو لا".
وستستضيف الولايات المتحدة كوريا الجنوبية واليابان في مباراتين وديتين في سبتمبر المقبل.