يواجه المحققون سيناريوهات وأسئلة ويبحثون عن إجابات حول تحطم اليخت الشهير الذي غرق في وقت سابق من يوليو الجاري في صقلية، وأودى بحياة 6 أشخاص، من بينهم الملياردير البريطاني مايك لينش.

تتمحور الأسئلة التي يسعى المحققون إلى إيجاد إجابة لها، حول الطقس والخطأ البشري المحتمل أو المشاكل في اليخت نفسه، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

يخت غير قابل للغرق

يبلغ طول اليخت الفاخر المعروف بـ«البايزي» أكثر من 180 قدمًا، أي نحو 54 مترًا، وهي تعرف أيضًا بأنها غير قابلة للغرق، وهو ما كشفه أيضًا جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لليخت، قائلًا: « ما حدث يدفعني إلى الجنون. باتباع جميع الإجراءات المناسبة، فإن هذا القارب غير قابل للغرق».

تكلفته 40 ميلون دولار وغرق في 60 ثانية

ولكن اليخت الذي بلغت تكلفته 40 مليون دولار غرق في 60 ثانية تقريبًا، وكانت النتيجة مصرع 7 أشخاص من بينهم ملياردير التكنولوجيا البريطاني مايكل لينش، وابنته «هانا»، و4 من أصدقاء «لينش» وعضو من الطاقم، بينما نجا 15 شخصًا، من بينهم القبطان، على متن قارب نجاة.

أسئلة لكشف لغز غرق اليخت

ويحاول المحققون الإجابة عن أسئلة بشأن غرق اليخت «غير القابل للغرق»، وهي:

غرق اليخت على بعد نصف ميل تقريبًا من ميناء بورتيسيلو في صقلية، بسبب عاصفة مفاجئة وقوية، وفقًا للصيادين وقبطان وخبراء الأرصاد الجوية، لكن نوع العاصفة لا يزال لغزًا، وذلك بسبب حقيقة أن هناك سفينة شراعية أخرى كانت في مكان قريب ولم تتعرض لأي ضرر.

ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان طاقم اليخت على علم بأن السلطات الإيطالية أصدرت تحذيرات عامة بشأن سوء الأحوال الجوية في الليلة السابقة للإبحار، وقال السكان المحليون إن الرياح كانت قوية وتشبه الزلزال.

فتح الفتحات أو الأبواب؟

السيناريو والسؤال الآخر الذي يحاول المحققون إيجاد إجابة عليه، هو ما زعمه المدير التنفيذي للشركة المصنعة، جيوفاني كوستانتينو، قائلًا إن بعض الفتحات الموجودة على الجانب وفي المؤخرة، أو بعض أبواب سطح اليخت، مفتوحة، وهو سبب دخول الماء إلى القارب وغرقه، محملًا المسؤولية الكاملة لطاقم اليخت.

وفي مؤتمر صحفي يوم السبت الماضي، بعد ما يقرب من أسبوع من الغرق، قال المحققون إن اليخت غرق بزاوية، حيث غرقت مؤخرته أولًا، لأن المحرك كان ثقيلًا (في إشارة إلى المياه)، ثم عُثر على الحطام ملقى على جانبه الأيمن، بعمق حوالي 165 قدمًا.

هل كانت عارضة السفينة منكمشة؟

كان لدى اليخت عارضة، وهي الهيكل الشبيه بالزعانف أسفل القارب والذي يمكن أن يساعد في استقراره حال تعرضه لعاصفة، كما يمكن سحبه أو تمديده، ولم يكشف الغواصون عن ما إذا كانوا رأوا العارضة في الحطام أم لا، لكن يريد المسؤولون رفع الحطام لفحصه بشكل أفضل، وهي عملية قد تستغرق أسابيع.

هل هو خطأ بشري؟

أمبروجيو كارتوسيو، المدعي العام المسؤول عن القضية، قال في ومؤتمر صحفي سابق، إنه من الطبيعي أن تكون هناك جريمة (في إشارة إلى تصرف بشري يهدف لغرق اليخت)، لكن المحققين لم يوجهوا أنظارهم إلى أي مشتبه بهم محتملين حتى الآن.

وأضاف: «قد تكون هناك مسؤوليات تقع على عاتق القبطان فقط، أو تقع على عاتق الطاقم بأكمله، أو صناع القارب، أو قد تكون هناك مسؤوليات تقع على عاتق أولئك الذين كانوا مسؤولين عن مراقبة القارب».

كما أكد المدعي العام أنهم يريدون طرح المزيد من الأسئلة على القبطان وأفراد الطاقم، الذين كانوا في فندق في صقلية مع ناجين آخرين، وقالوا إنه لم يتم إجراء اختبارات الكحول أو المخدرات على أفراد الطاقم، وأنهم سُمح لهم بمغادرة إيطاليا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليخت يخت الملياردير البريطاني مايك لينش صقلية غرق الیخت

إقرأ أيضاً:

الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رُفض 50,376 طلب تأشيرة "شنغن" للإقامة القصيرة في نيجيريا العام الماضي، وهو ما يمثل نحو نصف جميع الطلبات المقدمة، وذلك وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية.

يدفع المتقدمون حول العالم رسوم تأشيرة غير قابلة للاسترداد تبلغ 90 يورو (حوالي 100 دولار)، ما يعني أن النيجيريين وحدهم خسروا أكثر من 4.5 مليون يورو (نحو 5 ملايين دولار) في محاولاتهم للحصول على إذن بالسفر إلى الدول الـ29 التي تشكل منطقة شنغن.

بشكل إجمالي، خسرت الدول الإفريقية 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) في رسوم تأشيرات شنغن المرفوضة في عام 2024، بحسب تحليل أجرته مجموعة LAGO Collective، وهي منظمة بحثية وفنية مقرها لندن تراقب بيانات تأشيرات السفر الأوروبية قصيرة الأجل منذ عام 2022، وتقول إن إفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من تكلفة رفض التأشيرات.

صرحت مؤسِسة المنظمة، مارتا فورستي، لـ CNN بأن "أفقر دول العالم تدفع أموالاً لأغنى دول العالم في مقابل عدم حصولها على تأشيرات". 

وأضافت: "كما حدث في عام 2023، كلما زادت فقر الدولة المتقدمة بالطلب، زادت نسبة الرفض. الدول الإفريقية تتأثر بشكل غير متناسب، مع نسب رفض تصل إلى ما يتراوح بين 40و50% في دول مثل غانا، والسنغال، ونيجيريا".

من جهته، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ CNN إن الدول الأعضاء تنظر في طلبات التأشيرات كل على حدة، مضيفًا: "يتم تقييم كل ملف من قبل موظفين ذوي خبرة بناءً على مميزاته الخاصة، خصوصًا فيما يتعلق بهدف الزيارة، والوسائل المالية الكافية، ورغبة المتقدم في العودة إلى بلد إقامته بعد زيارته للاتحاد الأوروبي".

"مبررات غير كافية" أفاد الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء تدرس طلبات التأشيرة كل حالة على حدة.Credit: Nicolas Tucat/AFP/Getty Images

لطالما اشتكى الأفارقة من القرارات المتناقضة، وأحيانًا المحيرة، بشأن من يُمنح التأشيرة الأوروبية ومن يُرفض.

مقالات مشابهة

  • قبل مواجهة باتشوكا.. الهلال يضيف 11.5 مليون دولار إلى خزائنه
  • العراق يستورد خضروات من تركيا بـ71.7 مليون دولار خلال شهر
  • الأونروا تواجه عجزًا ماليًا بـ200 مليون دولار يهدد خدماتها
  • الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024
  • تركيا تحقق عائدات بقيمة 2.65 مليون دولار من تصدير الضفادع الطازجة والمُبرّدة
  • بافل دوروف.. الملياردير الخفي الأب لـ100 طفل في 12 دولة!
  • فيلم How to Train Your Dragon يتخطى حاجز الـ 350 مليون دولار عالميا
  • فيلم «28 Years Later» يحقق 30 مليون دولار في افتتاحية عرضه بأمريكا
  • مارادونا والهدف الذي لا يُنسى.. 9.3 مليون دولار لقطعة من المجد
  • نحو 700 مليون دولار استيرادات العراق للسيارات والدراجات الهوائية الكورية