موت عدد كبير من أشجار الصنوبر في فنلندا يُقلق الباحثين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شهد جنوب فنلندا هذا الصيف ظاهرة موت عدد كبير من أشجار الصنوبر، يرجّح الباحثون أنها مرتبطة بالتغير المناخي، حسب ما قالوا لوكالة فرانس برس الجمعة.
ورُصد موت أكثر من 1350 شجرة صنوبر في جنوب غرب فنلندا منذ أبريل، عندما بدأ الباحثون يجمعون ملاحظات من السكان.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال الأستاذ في الجغرافيا لدى جامعة توركو ريستو كاليولا: "نتلقى كل يوم ملاحظات جديدة في قسم رسم الخرائط بالجامعة".
وبحسب الباحث، تُعدّ هذه الظاهرة "موتا محليا هائلا لأشجار الصنوبر".
وأكثر الأماكن تأثرا هي المناطق الساحلية الصخرية التي تتعرض تربتها القاحلة للجفاف.
وقد بدأت مجموعات من أشجار الصنوبر ذات اللون البني في الظهور فجأة على طول الساحل الجنوبي لفنلندا منذ بضع سنوات، وهي ظاهرة يحاول الباحثون راهنا العثور على السبب الكامن وراءها.
وقال كاليولا: "هناك شيء ما يحدث في طبيعتنا وعلينا أن نأخذه على محمل الجد".
وسُجّلت حالات موت مماثلة لأشجار صنوبر في دول أخرى شمال أوروبا بينها السويد المجاورة.
لكنّ الجديد في فنلندا، بحسب البروفيسور، هو أن "هذه الظاهرة بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة".
وأشار الباحث إلى عوامل عدة قد تكون السبب وراء حالات موت الأشجار المحلية هذه، مثل الحشرات الضارة والأمراض الفطرية التي تزايدت بسبب التغير المناخي.
وقال كاليولا: "خلال فصول الصيف الحارة المتسمة بموجات حرّ وأسابيع من دون أمطار، تبدأ الأشجار التي تنمو في الأماكن الضعيفة بالمعاناة وتضعف قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد مسببات الأمراض".
ولفت إلى أن الصيف الحار بشكل استثنائي الذي شهدته فنلندا هذا العام تسبب بضغط على الأشجار.
وقال آسفا: "كلما قلّت المياه في التربة والتي يمكن للأشجار أن تمتصها عبر جذورها، تقلّصت قدرتها على تحمّل موجات الحر والجفاف".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كارثة سومطرة الإندونيسية .. آلاف الأشجار تبتلع مسجدا وتمنع دخول المصلين
بعد مرور أسبوعين على الفيضانات المدمرة في إندونيسيا، مُنع المصلون المسلمون في مدينة سومطرة الإندونيسية، الذين تجمعوا في مسجدهم المحلي لأداء صلاة الجمعة، من الدخول بسبب كومة ضخمة من آلاف الأشجار المقتلعة.
الأشجار تمنع الصلاة في مسجد بسومطرةأدت الأمطار الغزيرة إلى غمر مساحات شاسعة من الغابات المطيرة المجاورة، مما اضطر رواد مسجد دار المخلصين والمدرسة الإسلامية الداخلية إلى البحث عن أماكن عبادة أخرى أقل تضررًا.
قال أنجا، 37 عامًا، من قرية تانجونغ كارانغ المجاورة: "ليس لدينا أدنى فكرة من أين أتت كل هذه الأخشاب"، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
قبل الكارثة، كان المسجد يعج بالمصلين - من السكان المحليين والطلاب على حد سواء - الذين يؤدون الصلوات اليومية وصلاة الجمعة.
وأضاف أنجا: "الآن أصبح من المستحيل استخدامه كان المسجد يقع بالقرب من نهر، لكن النهر جفّ - لقد تحولت المنطقة إلى أرض قاحلة".
أفاد سكان القرية لوكالة فرانس برس أن المبنى امتص على الأرجح جزءًا كبيرًا من قوة الأشجار والجذوع التي جرفتها السيول، مما حال دون وقوع دمار أكبر في المناطق الواقعة أسفل مجرى النهر.
عندما زارت وكالة فرانس برس الموقع، كان المسجد لا يزال محاطًا بكومة ضخمة من الأخشاب - مزيج من الأشجار المقتلعة والجذوع المقطوعة، يُرجح أنها من الغابات المجاورة.
ضحايا الفيضانات في إندونيسيابحلول يوم الجمعة، بلغ عدد ضحايا واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها شمال سومطرة مؤخرًا - بما في ذلك كارثة آتشيه، حيث أحدث تسونامي دمارًا هائلًا عام 2004 - 995 شخصًا، مع بقاء 226 في عداد المفقودين ونزوح ما يقرب من 890 ألف شخص، وفقًا للوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.
ألقت السلطات باللوم جزئيًا على قطع الأشجار غير المنضبط في حجم الدمار.
يقول خبراء البيئة إن فقدان الغابات على نطاق واسع قد فاقم الفيضانات والانهيارات الأرضية، مما أدى إلى تجريد الأرض من الغطاء الشجري الذي يُثبّت التربة عادةً ويمتص مياه الأمطار.
تُصنّف إندونيسيا باستمرار ضمن الدول ذات أعلى معدلات إزالة الغابات السنوية.