«الاتصالات»: 6.2 مليار دولار قيمة الصادرات في 2023 بنسبة نمو 26%
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يتربع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على رأس قطاعات الدولة الأكثر نمواً، إذ بلغ معدل نموه نحو 16.3% فى العام المالى 2022/2023؛ ليصبح هو الأعلى نمواً بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات متتالية، وفقاً للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى أكد أن القطاع حقق إيرادات بلغت 315 مليار جنيه فى العام المالى الحالى بنسبة نمو حوالى 75%، إلى جانب نمو الصادرات الرقمية لتصل إلى 6.
وأضاف «طلعت»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر جاءت فى المركز الثالث عالمياً فى «مؤشر الثقة فى مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023»، صعوداً من المركز 11 خلال عام واحد، وذلك وفقاً لتقرير شركة ريان للاستشارات الاستراتيجية، وهو الأمر الذى يعكس نمو ونضج هذه الصناعة فى مصر، ويعزز من مكانتها بوصفها واحدة من أفضل الوجهات العالمية فى صناعة التعهيد.
وتابع الوزير أن مصر تستعد لكى تصبح الوجهة التجارية الكبرى القادمة، ومركزاً عالمياً لخدمات التعهيد، باستراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022- 2026)، التى تستهدف جذب كبرى الشركات العالمية العاملة بهذه الصناعة للاستثمار، وتنمية صادرات مصر الرقمية، وتوفير فرص عمل للشباب فى الاقتصاد الرقمى، لذا أطلقت استراتيجيتها الرقمية لصناعة التعهيد فى فبراير عام 2022، بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية العاملة فى هذا القطاع، لتحقيق المزيد من النمو فى صناعة التعهيد.
وأشار الوزير إلى أن مصر تقدمت 28 مركزاً فى مؤشر الأداء التنظيمى الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات لتصل إلى المركز 53 صعوداً من المركز 81 فى 2021 من بين 192 دولة، إلى جانب تقدم ترتيب مصر 3 مراكز فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى الصادر من مجموعة أكسفورد لتصل إلى المركز 62 مقارنة بالمركز 65 عن عام 2022.
ووفقاً لبيانات وزارة الاتصالات، جاء النمو فى صادرات مصر الرقمية ليصل إلى 6.2 مليار دولار خلال 2023 مقابل 4.9 مليار دولار فى 2022 نتيجة جهود الوزارة فى تهيئة مناخ الاستثمار للشركات العالمية للعمل من مصر فى صناعة التعهيد، وقطاع المهنيين المستقلين، حيث نجحت الوزارة فى تحقيق المزيد من النمو فى صناعة التعهيد بمصر، وتم توقيع اتفاقيات مع 74 شركة محلية وعالمية عاملة فى صناعة التعهيد منذ نوفمبر 2022 لإنشاء والتوسع فى 85 مركز تعهيد وتعيين 60 ألف متخصص على مدار 3 سنوات، وذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد.
وتشمل هذه الشركات 24 شركة تفتح مراكز لها لتقديم خدمات التعهيد لأول مرة بمصر، و50 شركة تتوسع فى نشاطها فى تصدير الخدمات الرقمية انطلاقاً منها، وتمثل التخصصات فى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبحث والتطوير الهندسى، والتصميم الإلكترونى، والنظم المدمجة 36% من هذه التعيينات.
فى المقابل، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن مصر تُعد واحدة من أفضل مقاصد تقديم خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود المنوطة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد تمكنت من اجتذاب العديد من الشركات العالمية لإنشاء فروع لها فى مصر، نتيجة ما تتمتع به من سمات فريدة، ومنها توافر الكوادر الشابة التى تمتلك المهارات اللغوية والرقمية، بالإضافة إلى البنية التحتية الداعمة لصناعة التعهيد فى مصر، فضلاً عن المزايا التنافسية التى تمتلكها الدولة، والتى تدعم قدرتها على تحقيق ريادة عالمية فى صناعة التعهيد، مما عزز مكانتها كسوق جاذبة ومستهدفة لصناعته.
وأضاف المركز أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» قد قامت بالتعاون مع «الجمعية الألمانية للتعهيد» بإطلاق «دليل مصر كمقصد لخدمات التعهيد»، ويشتمل الدليل على الإمكانات التى تتمتع بها مصر، واستعراض الميزات التنافسية للدولة كوجهة جاذبة للاستثمارات.
وأفاد التقرير بأن مصر وضعت قوانين وآليات تنظيمية واضحة لإنشاء بيئة مواتية للاستعانة بمصادر خارجية، بهدف حماية مقدمى الخدمات وعملائهم، فضلاً عن اتخاذ العديد من الإجراءات لدعم صناعة تكنولوجيا المعلومات وتيسير الإجراءات، وكان من أبرزها: قانون الملكية الفكرية رقم (82) لسنة 2002، وقانون العمل رقم (12) لسنة 2003، وقانون تنظيم الاتصالات رقم (10) لسنة 2003، وقانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، وقانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، وكذا توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والهيئة العامة للرقابة المالية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فى أبريل 2022، وإعادة تشكيل المجلس الأعلى للمجتمع الرقمى فى أكتوبر 2022.
وأوضح التقرير أن صناعة التعهيد تُعد من الصناعات الهامة، كما أنها ركيزة أساسية فى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية التى تهدف من خلالها إلى التوسع فى الأسواق الخارجية، وتنمية الصناعة بشكل منهجى ومُنظم من أجل زيادة الصادرات الرقمية، والمنافسة عالمياً، ودعم عمليات التحول الرقمى.
وترتكز الاستراتيجية على 3 أهداف رئيسية، هى: زيادة إيرادات صادرات مصر الرقمية بمقدار ثلاثة أضعاف بمعدل نمو سنوى مُركب 19% خلال الفترة (2026- 2022)، وخلق فرص عمل متزايدة ومستدامة فى صناعة التعهيد مع التركيز على الخدمات ذات القيمة المضافة العالية، ومن المستهدف خلق 215 ألف فرصة عمل لقطاع التعهيد، وأخيراً إنشاء اسم تجارى معروف لمصر فى الخدمات والتقنيات الرقمية الجديدة والناشئة فى مجالات الذكاء الاصطناعى والبيانات التحليلية المتقدمة.
وأضاف التقرير أن معدل نمو قطاع خدمات التعهيد فى مصر بلغ 54.2% فى العام المالى 2023/2022، لتسجل قيمة مضافة للقطاع بنحو 3.7 مليار دولار، مقارنة بــ2.4 مليار دولار فى العام المالى 2022/2021، والجدير بالذكر أن الدولة تستهدف الوصول بقيمة صادرات خدمات التعهيد إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026.
ولفت التقرير أيضاً إلى أن مراكز خدمات التعهيد فى مصر بلغت 199 مركزاً خلال عام 2022/ 2023، مقابل 160 مركزاً فى عام 2021/2020، بنسبة ارتفاع 24.4%، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة فى خدمات التعهيد لتسجل 185 شركة فى عام 2022/ 2023، مقابل 148 شركة فى عام 2021/ 2020، بنسبة ارتفاع 25%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصادرات الرقمية تكنولوجيا المعلومات زيادة العملة الصعبة توفير فرص العمل الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات فى العام المالى خدمات التعهید ملیار دولار مصر الرقمیة التعهید فى خلال عام فى مصر أن مصر عام 2022
إقرأ أيضاً:
رحمي: 22.7 مليار جنيه إجمالي تمويلات جهاز تنمية المشروعات منذ عام 2022
كشف باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز ضخ تمويلات قدرها 22.7 مليار جنيه منذ عام 2022 في أكثر من 493 ألف مشروع في مختلف المحافظات مما أتاح أكثر من مليون فرصة عمل.
وأفاد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات خلال مشاركته في قمة المعرفة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن الشباب والمرأة حصلوا على 47% من إجمالي التمويل الممنوح منذ العام 2022.
وأكد رحمي أن الجهاز يعمل بشكل مستمر على تطوير خدماته والتنسيق مع كافة جهات الدولة المعنية بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للعمل علي نمو هذا القطاع وتطويره بشكل دائم، بالإضافة للتعاون مع المؤسسات العربية و الدولية من شركاء التنمية والعمل علي تبادل الخبرات والتجارب التنموية لوضع منظومة متكاملة تدعم هذا القطاعـ وتشجع المواطنين خاصة الشباب والمرأة على أن يتحولوا من باحثين عن عمل ووظائف تقليدية إلى رواد أعمال وأصحاب مشروعات ناجحة و منتجة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن جهاز تنمية المشروعات اعتمد في الفترة السابقة على وضع اليات متطورة ورقمية يقدم من خلالها خدمات مالية وغير مالية لتطوير مهارات الشباب مما يمكنهم من بدء مشروعاتهم الجديدة أو تطوير مشروعاتهم القائمة، خاصة وأن القيادة المصرية حريصة علي تقديم كافة سبل الدعم التمويلي والتشريعي وتهيئة المناخ الاستثماري الملائم للتطورات التكنولوجية و السوقية التي يشهدها قطاع المشروعات المتوسطة و الصغيرة في مصر و العالم.
وأشار إلي الاهتمام الكبير الذي يوليه مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات بتفعيل القوانين و التشريعات التي اقرتها الدولة لدعم هذه المشروعات ومساعدتهم على الاستفادة من الحوافز والمزايا الواردة بقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 152/ 2020 وتسويق منتجاتهم من خلال المشتريات الحكومية من خلال تخصيص نسبة تصل إلى 40% لمنتجات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وحوافز جمركية تصل إلى 2% على المعدات والالات بالإضافة إلى حوافز قانون الضرائب رقم 6 لعام 2025 ومنها ضريبة نسبية تصل الى 1.5% لحجم الاعمال السنوي الذى يصل الى 20 مليون جنيه.
وأورد أن الجهاز قد نظم في نفس الفترة ما يزيد على 1600 برنامج تدريبي استفاد منها عشرات الآلاف من الشباب و المواطنين للتمكن من رفع قدراتهم الإدارة في تشغيل مشروعاتهم القائمة او الجديدة مضيفا أن الجهاز يركز على البرامج التدريبية التي تعالج الفجوة في المهارات لدى الشباب خاصة في ضوء التطور التكنولوجي السريع الذي تشهده الأسواق حاليا حيث دعم الجهاز 1، 200 مشروع مبتكر من خلال حاضنات ومسرعات الأعمال، مما يساهم بشكل مباشر في سد الفجوة بين التعليم ومتطلبات السوق.
وأوضح الرئيس التنفيذي للجهاز أن مختلف أنشطته وخدماته تركز أيضا على مساعدة الشباب على فهم احتياجات مجتمعاتهم وإيجاد حلول عملية لها وهو ما خلق مشروعات ذات أثر حقيقي على المستوى المحلي - مثل مشروعات إعادة التدوير، والخدمات المجتمعية الرقمية، والمبادرات البيئية، مؤكدا أن ذلك ساهم في أن يصبح الجهاز من أهم الجهات الناجحة في المنطقة ليس فقط في توفير التمويل، بل في تمكين الشباب ليصبحوا قوة فاعلة تُسهم في النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية وفى مقدمتهم برنامج الأمم المتحدة الانمائى UNDP والبنك الإفريقى للتنمية.
وأكد رحمي أن الجهاز يعمل على تنفيذ برامجه التمويلية والفنية بمختلف المحافظات والتوازن بين المناطق الريفية والحضرية فبلغت نسبة تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وصلت إلي 49% وجه قبلي، و32% وجه قبلي، و14% حضري، و6% محافظات حدودية.
اقرأ أيضاًالمنوفي يحذر: انخفاض أسعار البيض والدواجن كارثة ستنفجر قبل رمضان
موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2025 بعد قرار «المالية».. العد التنازلي بدأ
البنك المركزي يطرح أذون خزانة مستهدفاً 65 مليار جنيه غداً الأحد