افتتاح معرض المتاحف وبيوت التراث الخاصة في مُتحف عمان عبر الزمان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
افتتح صباح اليوم بمتحف «عُمان عبر الزمان» معرض «المتاحف وبيوت التراث الخاصة» الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع المتحف، ويأتي المعرض تحت عنوان «ممتلكات ثقافية من المتاحف وبيوت التراث الخاصة» بمشاركة أحد عشر متحفًا خاصًا.
رعى الافتتاح سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، الذي تحدث بعد الافتتاح قائلاً: «بداية، نشكر أصحاب المتاحف وبيوت التراث الخاصة على مشاركتهم القيمة في هذا المعرض وما يقدمونه من جهود في حفظ التراث من مقتنيات أثرية وممتلكات ثقافية.
ويهدف المعرض إلى التعريف بالمتاحف الخاصة وفتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها، ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على موروث التراث الوطني، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية، وذلك لدورها الفعال في الجوانب الثقافية والاقتصادية، حيث إنها تعد مواقع للتعلم والبحث والابتكار، وتسهم كذلك في الحفاظ على الهوية الوطنية ورفع الوعي الحضاري لدى أفراد المجتمع وتوفير فرص عمل للشباب العماني.
وقال الدكتور أحمد بن محمد المنصوري، مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة بوزارة التراث والسياحة: «يشارك في المعرض 11 متحفًا مرخصًا، تتمثل في متحف بيت الزبير، ومتحف بدية، ومتحف بيت الغشام، ومتحف مدحاء، ومتحف بوابة الماضي، ومتحف نزوى، ومتحف بيت الشرف، ومتحف تواصل الأجيال، ومتحف بيت آدم، ومتحف بيت المنزفة، ومتحف الحمراء للنقود». وأوضح المنصوري أن «عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة يبلغ 19 متحفًا وبيتًا تراثيًا خاصًا، بينما يبلغ عدد الطلبات التي تم منحها الموافقات المبدئية 20 طلبًا تتوزع في مختلف محافظات سلطنة عمان، وهي الآن في طور استكمال باقي الإجراءات والاشتراطات المطلوبة للترخيص».
وأشار الدكتور أحمد بن محمد المنصوري إلى أن «المتاحف وبيوت التراث الخاصة تعد جزءًا مهمًا ومساهمًا فعالاً ضمن منظومة القطاع المتحفي، حيث تقوم وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بترخيص إقامة المتاحف بمختلف أنواعها بهدف الحفظ والصون والتعريف بشتى أنواع مقتنيات التراث الثقافي لسلطنة عُمان. كما أن هناك جهودًا يقوم بها المواطنون في البحث وجمع وحفظ الكثير من مفردات ذلك الإرث العريق، فأقاموا متاحفهم الخاصة إيمانًا منهم بأهمية تلك الكنوز للحفاظ عليها والتعريف بها للأجيال القادمة للتمسك بها كهوية وطنية ترمز لتراث وثقافة الإنسان العماني».
وبيَّن الدكتور مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة أنه «يشترط عند إقامة معرض لمتحف أو بيت تراثي خاص أن يتم الالتزام بأهم معايير العرض المتحفي، والتي من أهمها وضع المقتنيات وخزانات العرض بطرق منظمة، وأن تكون الممرات خالية من العوائق، وأن تكون خزانات العرض على دعائم أو قواعد ثابتة، وتصنيف عرض المقتنيات حسب نوعها أو وفق نمط معين مع استخدام أسلوب العرض المناسب لكل نوع من أنواع المقتنيات. بالإضافة إلى ذلك، تأمين وحماية المقتنيات أثناء العرض من العوامل البشرية والظروف الطبيعية مثل: التلف، السرقة، الرطوبة، الحريق، الجفاف، الشمس، والغبار، وتوظيف الإضاءة سواء كانت طبيعية أو صناعية بصورة مناسبة، ووضع البطاقات التعريفية للقطع المعروضة، وتنويع وسائل العرض باستخدام الوسائل الحديثة في إظهار المعروضات، مع توظيف وسائل التقنية المتطورة لغرض إبراز مقتنيات المتحف بشكل مشوق للزوار، وتحديد الطاقة الاستيعابية لعدد الزوار في القاعة الواحدة، وتوفير الحماية الأمنية للمقتنيات والزوار والعاملين بالمتحف أو بيت التراث الخاص».
ويستمر المعرض حتى الخامس والعشرين من الشهر القادم بقاعة المعارض في متحف «عُمان عبر الزمان».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة متحف بیت متحف ا
إقرأ أيضاً:
اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025 - 2026
يُقدم موسم اللوفر أبوظبي 2025-2026 مجموعة من المعارض التي تمتدّ عبر قرون عديدة وقارات مختلفة تجمع بين تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة. ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزّز دور المتحف كمركز للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني.
يُفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر» الذي يُنظَّم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، حيث يقدم نظرة متعمّقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي وتأثيرها الثقافي الممتدّ عبر مساحات شاسعة، وسيُقام معرض فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون، بالتعاون مع ريتشارد ميل، ليُبرز أعمال الفنانين المعاصرين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، إضافة إلى الفنانين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبطين بدول مجلس التعاون الخليجي. وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض بيكاسو، تجريد الشكل، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية.وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تُجسّد معارض اللوفر أبوظبي التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار».
ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار. ومن خلال هذه المعارض، نؤكد على دور المتحف كمنصة للتبادل الثقافي الهادف، وهو ما يعزّز التقدير العميق للتعبير الفني في ثقافات وفترات زمنية مختلفة.
وقال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي «نهدف إلى توفير مساحة يكون الفن فيها جسراً بين الثقافات، حيث ندعو الزوار إلى التفاعل مع التقاليد الفنية المتنوعة، ووجهات النظر المختلفة بداية من العوالم القديمة وصولاً إلى فترات التاريخ المعاصر، وتوفّر هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف الروابط بين الحركات الفنية المختلفة والتطورات التاريخية المتباينة، وهو ما يعمق تقديرنا الجماعي للإبداع، والقصص الإنسانية المشتركة».
المصدر: وام