زار وفد من جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، برئاسة فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، في مقر ديوان الوزارة بأبوظبي. وهدفت الزيارة إلى بحث سبل التعاون المشترك في تطوير المكتبات وتعزيز دورها في دعم المعرفة والمجتمع الثقافي في دولة الإمارات.

جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا المهمة المتعلقة بتطوير المكتبات العامة والمتخصصة في الدولة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية للمكتبات وتطوير خدماتها الرقمية.

كما تم استعراض الدور المتنامي للمكتبات في تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، خاصة في ظل الثورة الرقمية التي تتطلب تطوير المكتبات لتصبح مراكز تقنية حديثة تدعم الابتكار والبحث العلمي.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكات مع المؤسسات الثقافية والعلمية على مستوى الدولة، لتفعيل برامج ومبادرات تعزز من التنمية المعرفية والثقافية، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية الثقافية ودعم الابتكار في قطاع المكتبات، وتوفير مصادر علمية متطورة تلبي احتياجات المجتمع المحلي والدولي.
وأعرب فهد المعمري عن تقديره الكبير لدور وزارة الثقافة في دعم المكتبات وتعزيز الثقافة في المجتمع. وقال: “إن هذا اللقاء يعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين الجمعية والوزارة من أجل الارتقاء بمستوى خدمات المكتبات في الدولة، ونتطلع إلى تنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في دعم المعرفة وتحقيق التنمية الثقافية المستدامة.”
وأضاف أن الجمعية تسعى دائماً إلى تطوير خدماتها والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، مؤكداً على أهمية تحديث المكتبات العامة لتواكب التغيرات والتطورات العالمية في مجال المعلومات والبحث.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء

خولة علي (أبوظبي)


في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.


جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.

أخبار ذات صلة الشحي يُهدي الإمارات «الميدالية الأولى» في «آسيوية الشباب» أسطورتا مانشستر سيتي يشجعان اللاعبين في الإمارات على تطوير مهاراتهم


هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.

كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.

وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.


ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.

مقالات مشابهة

  • مديرية الأمن العام وجمعية المقاصد تبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا
  • «جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • غرفتا رأس الخيمة وأربيل تبحثان تعزيز التعاون بمجالي الاستثمار والتحكيم التجاري
  • الإمارات وإيرلندا تبحثان سُبل تعزيز التعاون المالي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • وزير الثقافة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • باكستان وتونس تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف
  • الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي خلال الحوار رفيع المستوى