الجزيرة:
2025-07-28@00:33:51 GMT

ليلة مرعبة في غزة.. هكذا أنقذت الأم ابنتها بجسدها

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

ليلة مرعبة في غزة.. هكذا أنقذت الأم ابنتها بجسدها

في بداية هذه الحرب، تعرضنا للقصف وأخرجنا من منزلنا الجميل الذي دمر في مدينة غزة، ومنذ ذلك الحين، نزحنا إلى منازل مختلفة وملاجئ مؤقتة وحتى خيام في خان يونس ورفح ودير البلح والبريج.

بهذا المقدمة البسيطة تروي لجين (14 عاما) وهي فتاة من غزة لموقع "ذا نيشن" الأميركي كيف نجت في هذه السن من العديد من الحروب في غزة، وكيف تعيش أسوأ حرب مرت بها، وكيف اضطرت هي وعائلتها إلى مغادرة المكان الذي كانوا يعيشون فيه بعد أن هددت قوات الاحتلال بغزو رفح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث بريطاني: هل تنجح هذه الدول في الابتعاد عن هيمنة القوى الكبرى؟list 2 of 2مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟end of list

تحدثت لجين عن خروجهم للمرة التاسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول بحثا عن مكان أكثر أمانا، مما يسمى بالمناطق الآمنة التي أحرق فيها جيش الاحتلال الأطفال أحياء في الخيام، فكان منزل صغير في البريج أفضل ما وجدوه، رغم تكرار القصف.

سردت لجين قصتها كما يلي:

كان يوما مليئا بالقصف والدمار. في المساء التالي سمعنا الدبابات تقترب من الشرق. ورغم أن قوات الاحتلال كانت هنا في وقت سابق، فإنها دخلت مرة أخرى.

مساء مرعب

بعد الثالث من يونيو/حزيران المليء بالدمار، سمعنا الدبابات تقترب قادمة من الشرق، كان المساء مرعبا، وكانت السماء مليئة بالطائرات، وارتجت الأرض تحت الدبابات. حاولنا الابتعاد عن النوافذ والاحتماء بالجدران. جعلتني والدتي آكل بعض الذرة المعلبة ولم تأكل هي أي شيء. عرفت أنها كانت تدخر الطعام لي. توسلت إليها أن تأكل قليلا لكنها رفضت.

استلقينا على الأرض. جعلتني أمي بجانب الحائط، واستلقت على الجانب المكشوف، وأحاطت رأسي بالوسائد. غفوت قليلا لأستيقظ على صوت الرصاص المتطاير في الشارع والقنابل والشظايا التي تضرب الجدران والنوافذ. حمتني أمي بجسدها المنهك وابتسمت لي وقالت "نحن بخير لا تخافي".

كتف أمي حماية لرأسي

استمر ذلك لعدة دقائق، ثم شعرت بشيء دافئ على يدي. لم أستطع أن أرى ما هو في الظلام. ثم أدركت أنه دم. لقد اخترقت قطعة من الشظايا كتف أمي التي كانت تستخدمها لحماية رأسي، ولم تصدر أي صوت. لم أستطع أن أسألها إن كانت لا تزال على قيد الحياة. أصابني الخوف بالشلل، وتساءلت إن كان الموت قد أخذها. واصلت البحث بيدي عن نبض قلبها. أذهلني صوتها الخافت "هل أنت بخير؟" فأخبرتها أنها مصابة، فأجابت بهدوء "لا شيء. لا تقلقي".

بقينا على هذا الحال مع القصف من حولنا حتى بزغ فجر الخامس من يونيو/حزيران ونحن على قيد الحياة. حاولت أمي علاج نفسها، وساعدتها في إزالة الشظايا الملعونة من كتفها التي ظلت تنزف. لم تتمكن أي سيارة إسعاف من الوصول إلينا في مثل هذه الظروف.

الموت يتربص بنا في كل مكان

لم أكن أعلم أنني أستطيع تحمل رؤية الكثير من الدماء، لكنني فعلت ذلك من أجل أمي. بدون جسدها كانت الشظايا ستضرب رأسي. بدلا من ذلك استقرت في كتف أمي التي لم تتعافَ بعد من الضرر الذي أحدثته.

إنه شعور غريب أن تعلم أن الموت يتربص بك في كل مكان. لم تكن لدي أي أخبار عن والدي الذي كان يحتمي في مكان آخر في غزة، ولا عن أصدقائي. كل واحد منا يواجه الموت الذي يحيط بنا. كنت أعلم أن علي أن أخبر عمي عن أمي، وهذا ما فعلته.

وختمت الفتاة بأنها تكتب هذه السطور والقصف مستمر، وقد لا تتمكن من إنهاء قصتها، في وقت تتواصل فيه مناقشة مقترحات وقف إطلاق النار دون اهتمام بدمائهم، متسائلة هل سيأتي ذلك اليوم الذي لا نسمع فيه صوت الرصاص والقنابل والصواريخ؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني السوري: وفاة امرأة وطفل جراء الانفجار في أحد الأبنية السكنية في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، وفرقنا أنقذت شخصا وتعمل على إنقاذ شخص آخر عالق تحت الأنقاض

2025-07-25SAMERسابق وفد وزارة الدفاع المُشارك في معرض “IDEF 2025” للصناعات الدفاعية المقام في تركيا، يجري جولة على قسم شركة ASFAT للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الدفاعية والعسكرية، في إطار متابعة التطورات العالمية في هذا المجال انظر ايضاًوفد وزارة الدفاع المُشارك في معرض “IDEF 2025” للصناعات الدفاعية المقام في تركيا، يجري جولة على قسم شركة ASFAT للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الدفاعية والعسكرية، في إطار متابعة التطورات العالمية في هذا المجال

آخر الأخبار 2025-07-25وفد وزارة الدفاع المُشارك في معرض “IDEF 2025” للصناعات الدفاعية المقام في تركيا، يجري جولة على قسم شركة ASFAT للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الدفاعية والعسكرية، في إطار متابعة التطورات العالمية في هذا المجال 2025-07-25جامعة دمشق تحافظ على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي 2025-07-25إخماد حرائق اندلعت أمس في موقعين حراجيين بسهل الغاب 2025-07-25محافظة درعا تستقبل عائلات جديدة كانت محتجزة في السويداء 2025-07-25غوتيريش: ما يجري في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي 2025-07-25رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: تأسيس المجلس سيُمكّن المستثمرين السعوديين من المشاركة في إعادة إعمار سوريا 2025-07-25وزارة التربية والتعليم تنفي ما يتم تداوله حول تحديد موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-07-25وزير الاستثمار السعودي يزور متحف دمشق الوطني 2025-07-25حمص.. ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي بأعمال مجلس المدينة 2025-07-25ألمانيا تحث على ضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين جنوب سوريا

صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • بالصور.. أسرة آل جابر تعفو عن دم ابنتها وتعتق رقبة الجاني لوجه الله
  • «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. والاحتلال يقصف كل مكان
  • الإعلان عن مكان وموعد جنازة زياد الرحباني
  • «رؤية مميتة».. مأساة أم فقدت ابنتها بسبب ضعف مجموعها بالثانوية العامة
  • «مي» السادسة على الثانوية الأزهرية القسم العلمي: والدي ووالدتي هما سر نجاحي
  • الأونروا: لا مكان آمن في غزة والفلسطينيون يُجبرون على النزوح مجددًا
  • عضو التطوير العقاري: رسائل الرئيس طمأنة للمصريين.. ورؤيته أنقذت مصر في ظل محيط اقليمي مضطرب
  • الدفاع المدني السوري: وفاة امرأة وطفل جراء الانفجار في أحد الأبنية السكنية في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، وفرقنا أنقذت شخصا وتعمل على إنقاذ شخص آخر عالق تحت الأنقاض
  • تفاصيل مرعبة ترويها شقيقة الضحية عائشة توكياز… شهادتها تصدم الرأي العام في تركيا
  • سوما لابنتها: لا تبكي كوني قوية فالحياة لا ترحم الضعفاء .. فيديو