سودانايل:
2025-12-14@18:06:30 GMT

خطابات البرهان: جنرال في متاهة..!

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

خطاب البرهان الأخير (مجرد هرطقة) تلحق بسابقاتها..وهو يتأسى (ويا بؤس التأسي) بأقوال هوجاء عديمة المعنى ظل يطلقها ياسر العطا عن "حرب المائة عام" وهو في هيئة كاريكاتورية بنياشين حمراء وعيون ذابلة وكأنه جنرال وهمي في روايات "غابرييل غارسيا ماركيز" يتسلّى بنتف ريش الديكة..بعد أن أضاع الحصان واعتبر بقاء السرج انتصاراً.

.!
لم يخرج خطاب البرهان الجديد عما تعوّده الناس من خطاباته جميعها منذ انقلابه المشؤوم وقبله..! وهي مخاطبات فارغة تناقض الواقع وتخوض في عالم الأوهام..كما تخوض بغير دراية في بحور السياسة..!
والأسوأ أنها تستعدي طوائف المجتمع السوداني وتتحامل على مواطنين مدنيين لصالح مجموعة سياسية هي الكيزان بلا مواربة..! بل وتحمّل المواطنين المدنيين المناهضين للحرب أوزار الحرب وأوزار الكيزان وأوزار المليشيات وأوزار الانقلاب وجريمة تدمير الوطن وإزهاق أرواح بنيه وتشريدهم..وهي أوزار ينوء بها الانقلاب وجماعة الإنقاذ وحركتهم الإظلامية وأبواقهم والفلول ومؤيديهم من الحركات المسلحة التابعة وكتائب التطرف والإرهاب وثلة من أصحاب المصالح وآخرين من (نشطاء الفاقة) الذي ينتصرون لذواتهم على حساب الوطن ودماء الناس..!
هنا مكمن الخطورة..! أن تعادي قيادة جيش البلاد مجموعة من المواطنين وتستحل دماءهم..بينما تناصر فئة أخرى من المواطنين..! ولكن أي عقول تفقه هذه المخاطر فستفتي عقلها وتراجع ضميرها حتى يخاطبها الناس بمنطق العقل والضمير..؟! (وعلى مَنْ تتلو مزاميرك يا داؤود)..؟!
البرهان وياسر العطا ومناوي والناجي وفرقة الحرب سيحاربون على مدى مائة عام...! ولكن ألا يعلمون من هم ضحايا الحرب..؟! هل يخبرونا كم مات حتى الآن في هذه الحرب اللعينة من المدنيين مقارنة بمن مات من المحاربين حاملي السلاح..؟!
الناس يموتون كل يوم برصاص الدعم السريع وداناتهم وبالقصف العشوائي لطيران عساكر البرهان..!
كم هو خطر وعبثي أن يحاول البعض دخول التاريخ من باب إشعال الحرب ونشر الفوضى..!
حجة البرهان في استمرار الحرب هي تنفيذ مقررات جدة..وشرطه أن تخرج قوات الدعم السريع من البيوت..! ومعنى ذلك انه لا يستطيع إخراجها..ويريدها أن تخرج عبر اتفاق جدة..!
ولكن هل يمكن تطبيق بنود اتفاق جدة بغير مفاوضات تنتهي بإيجاد آليات تلزم المليشيات بالخروج من بيوت المواطنين..إذ من المعلوم أن اتفاق جدة ليس فيه "آليات تنفيذ" وقد تقرر أن يتم تحديد الآليات في مفاوضات لاحقة..؟!
وحتى إذا خرجت المليشيات من بيوت المواطنين..كيف السبيل إلى إخراجها من حاميات الجيش وفك حصار القيادة العامة والخروج من القصر الجمهوري والتصنيع الحربي..ومن المدن والولايات التي احتلتها..؟ هل يمكن حدوث كل ذلك بغير مفاوضات..؟!
لقد كانت بيوت الناس محتلة..ومع ذلك شاركتم في مفاوضات سابقة مع الدعم السريع في (جدة الأولى والثانية) وشاركتم في جولة "هيئة الايغاد" وشاركتم في جولة جنيف وشاركتم في جولتي المنامة وأديس أبابا..وغيرها من الجولات السرية والعلنية...؟!
ألم يكن من بيم مقررات الاتفاق الامتناع عن التصعيد وتأجيج الصراع واحتجاز الهاربين من السجون..!
هل استطاع البرهان "إعادة الفارين من السجون"..حتى يقول انه قد قام بتنفيذ ما يليه من اتفاق جدة..؟!
هل يستطيع البرهان إعادة قادة الكيزان إلى السجون التي هربوا منها (أو تم تهريبهم) وهم تحت طائلة الاتهام الصريح بتقويض النظام الدستوري والنهب والسرقة وإهدار الموارد وارتكاب جرائم حرب و(جرائم إبادة وخيانة عظمى)..؟!
إلى كم سوف تستمر "حرب المائة عام" ونحن في العام الثاني منها..وآخر أخبار انتصارات عساكر البرهان وحكومة بورتسودان أنهم يتقدمون في محور "حي الدوحة" المجاور لمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم..وأنهم نجحوا في تأمين موكب "ندى القلعة"..وهي مطربة شعبوية من (قونات الحرب) اللواتي يرقصن على دماء السودانيين..وهي بخاصة مطربة تفتقر للاحترام الشعبي خاصة بعد أغنيتها "الشريف مبسوط مني"..التي اعتبرها الشعور السوداني العام (وصمة مسيئة) لا تليق برسالة الفن..و(لطعة ذات دلالات مشينة) بحق المجتمع والذوق العام... الله لا كسّبكم..!!

مرتضى الغالي

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: اتفاق جدة

إقرأ أيضاً:

“جنرال موتورز” تعيد هيكلة قيادتها الدولية

 

 

أعلنت شركة جنرال موتورز عن تعديل قيادي جديد ضمن شبكتها الدولية، بالتزامن مع توسّع الشركة في تقنيات القيادة الذاتية والحلول الرقمية المرتبطة بالمركبات الذكية.
وبموجب التغيير، يتولّى هورهي بلاتا منصب الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات جنرال موتورز في أفريقيا والشرق الأوسط ابتداءً من 1 مارس/ أذار 2026، منتقلاً من دوره الحالي كنائب لرئيس المبيعات والخدمات والتسويق في منطقة المكسيك ووسط أمريكا ومنطقة الكاريبي.
وسيخلف بلاتا في هذا المنصب جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي الحالي لعمليات الشركة في المنطقة، الذي تم تعيينه لقيادة أعمال جنرال موتورز كندا بعد 3 سنوات من إدارة عمليات الشرق الأوسط وأفريقيا وتحقيق نمو ملحوظ على مستوى المبيعات والعلاقات الحكومية والتجارية.
وقال مايكل ماكفي، رئيس جنرال موتورز في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا: إن بلاتا يمتلك خبرة واسعة في قيادة استراتيجيات النمو في واحد من أكثر أسواق الشركة تنافسيةً، مؤكداً أن سجله المهني يعكس قدرة عالية على تعزيز مكانة العلامات التجارية، وترسيخ الشراكات، وتوسيع العمليات في بيئات ديناميكية وسريعة التطور.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تحمل أهمية خاصة مع استعداد الشركة للاحتفال بمئويتها الأولى في المنطقة، ما يجعل تعزيز العلاقات مع العملاء والشركاء والحكومات ركيزة رئيسية لرؤية الشركة المستقبلية.
وتابع ماكفي: أسهم جاك أوبال في تعزيز أعمال الشركة خلال السنوات الـ3 الماضية، مشيراً إلى نجاحه في توسيع خيارات العملاء عبر فئات سعرية متعددة وأنظمة دفع متنوعة، إضافة إلى قيادته لتحوّل جوهري في عمليات جنرال موتورز مصر وإعادة علامة شيفروليه إلى موقع الريادة.
وعبّر أوبال عن تقديره للتعاون مع فريق الشركة في المنطقة، مؤكداً ثقته بأن بلاتا يمتلك الخبرة والقدرات اللازمة للمحافظة على الزخم وتحقيق مزيد من النمو.
من جانبه، أعرب هورهي بلاتا عن حماسه لتولّي المسؤولية الجديدة، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط وأفريقيا يشهدان تحولاً متسارعاً في تقنيات التنقل، خصوصاً مع توسع الشركة في حلول المركبات المتصلة وأنظمة القيادة المتقدمة مثل تقنية “سوبر كروز” التي تتيح القيادة من دون استخدام الأيدي مع الحفاظ على التركيز على الطريق.
وأكد بلاتا عزمه على العمل مع الوكلاء والشركاء وفريق جنرال موتورز لتعزيز الابتكار ودعم مستقبل التنقّل في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة
  • التصعيد يعود لشرق الكونغو وقلق من تمدد الحرب.. هل انهار اتفاق السلام؟
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تنظم محاضرة عن العلاقات الدبلوماسية الدولية في ضوء خطابات العمارنة
  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • ميرتس يلتقي زيلينسكي الأثنين ويبحث مع قادة أوروبيين مسار الحرب في أوكرانيا
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • “جنرال موتورز” تعيد هيكلة قيادتها الدولية
  • انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟