يمن مونيتور:
2025-06-15@10:13:53 GMT

كي نستحق تضحياتهم

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

كي نستحق تضحياتهم

ما هو اقسى من الخذلان أن تجبر على إخراس وجعك وأن تتألم بصمت وحسرة وأن تضيق امامك الخيارات حد أن تصعب عليك حتى الشكوى .

هذا واقع حالنا عموما اذ نخوض حربا من اجل وطن مثخن قادته الخيانات والتواطئات والمؤامرات  الى هذا المآل ولم يبق الا أن يتحمل عبء المقاومة فيه بنوه الوطنيون الخلص في ظل انكشاف عام ومحدودية وندرة في كل شيء وضمن شروط غاية في القسوة

وتحت ما تبقى من المشروعية

النقاش حول ملف الجرحى موجع  ويشعرنا  بالخزي امام هؤلاء الفرسان النبلاء الفادين الكبار .

واكثر ما يجرح ويعمق الجرح تحويلهم الى مادة صراخ وعويل وندب وموضوع اشفاق وخذلان .

بحيث تهزمنا جراحاتهم بأكثر مما أرادوا الانتصار،

قدرنا ان نتعامل مع موضوع الجرحى بحساسية عالية ،وكياسة ،وحصافة ورهافة وتمجيد ،وبما لا يجهض الروح الباسلة .

مهم ان تتشكل اطر رسمية للتعامل مع هذا الملف ومهم ان تضغط هذه الأطر على اصحاب القرار وتصل الى ابعد مستوى في  تبني هذه القضايا ضمن محيطنا الشقيق المتحالف معنا في هذه المحنة الكبيرة

من غير المنصف أن نقاتل عن شرعية لاتقوم بأدنى متطلبات حماية ذاتها ومواطنيها المدافعين عنها كتجلي وجود وبقاء .

هذه اولوية وطنية وعسكرية وسياسية واجتماعية نظرا لاتساع الجراحات وتعاظم ضحايا الحرب

من الخطورة تحول هذه القضية الى المجال العام وتناولها إعلاميا بصور تعمق الهزيمة والانكسار يجب ان يقال للرئيس ورئيس الحكومة وكل المعنيين: هل تريدون تحويل هؤلاء المقاومين الى عامل احباط وأسف وندم وموضوع شماتة ووصمة عار وفضيحة ؟   وكيف سينظر لكم اذا كنتم تخذلون أنفسكم والوطن على هذا النحو؟  يجب ان يقال لهم انتم تصعبون الأمور علينا وعليكم.

الحلول الترقيعية والأداءات المنهكة ستظل عاجزة مهما كانت هذه قضية بلد ودولة

كم ستكون مارب و تعز وكم سيكون القتيل والجريح وكم سيكون المجتمع المقاوم  ؟

من الصعب ان يقوم المقاومون بكل الأدوار

بحمل السلاح وتضميد الجراح وتوفير الرصاصة واللقمة

هذا ملف سياسي وعسكري بامتياز يجب ان يطرح بقوة ويتعامل معه بدون اي تراخي

الشهداء والجرحى عناوين مجد ورفعة، رموز فداء و كبرياء، دافع انتصار، أبطال متقدمون، ومن المجحف والصادم أن يصيروا شكاوى مرة وبكائيات مؤسفة وملفات مسكونة بالوجع والإحباطات.

ضعف وغبش الرؤية وقصور آليات المعالجة لقضايا الشهداء والجرحى دليل فشل يوجب الاعتذار وإعادة الاعتبار. تركت هذه القضايا من قبل قوى ومنظومات الفعل الثوري والمقاوم  وأهملتها النخبة السياسية الحاضنة حتى صارت حاملا للسخط والشعور بالخيبة، تم تركها للاجتهادات والجهود الخيرة الفردية والجماعية التي تعاملت معها ربما بذهنية سطحية قصُرت عن استيعاب ما هو جوهري، وعجزت عن خدمة ورعاية المعنى الكبير فيما تقدمه من خدمات للباذلين الكبار الذين بلغوا منتهى البذل والعطاء.

وبدلاً من إبقاء قضايا الشهداء والجرحى ضمن روافع القوة ودوافع الفعل غدت جزءاً من ركام اليأس، مدعاة وهن وامتعاض الوسائل والآليات المجتمعية التي تأسست للتعامل مع هذه القضايا وفق النظر في العمق تبدو عناوين فشل وارتباك أعيد فيها تأطير الشهادة والجرح المجيد في رتبة أدنى وأقل مكانة وكرامة تخفض من المعنى والقيمة بحسب مقتضيات مشروع الصدقة وفعل الخير وميول الداعمين المأمولين.

عائلة الشهيد الجائعة للوطن، أبناء الشهيد المضحي بروحه كي لا نستمر في الحرمان والجوع والقهر والضعة والهوان.

ينتهي بهم الأمر الى أن يصيروا أفواهاً مفغورة وبطوناً خاوية تنتظر الفتات، هنا يبرز فقر المنظور وفقر العمل، هنا تبدو الفاقة حالةً مستبدة مسيطرة قادرة على إفقار كل ما هو غني وثري وباعث على الامتلاء.

هناك جهود مقدرة  تبذل  دون شك لكنها تظل اقل  مما يقتضيه الوجع .

تم تقزيم قضيتي الشهيد والجريح وهما من القضايا المفصلية المتعلقة بجوهر الثورة ونوابضها الأساسية. احتضانهما يجب أن يكون في مستوى الوطن  تعظيماً وتكريماً لا تحجيماً وتحطيماً، تمجيداً وتقديراً لا توهيناً وتحقيراً.

تتراجع القضايا العظيمة بانحسار الرؤية وضغط الضرورات، ويتم تبخيس الروح الفادية بإسقاط المعنى من خلال هذه الأداءات الكليلة الترقيعية أو الخطابات المستجدية المسيئة التي لا تحسن حفظ المجد ورعاية العظمة وانما تقتل المعنى وتعمّق جرح القيمة.

نقلاً من صفحة الكاتب على “فيسبوك” 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن كتابات

إقرأ أيضاً:

مدبولي يتفقد مدرسة الشهيد رزق بزاوية صقر بالبحيرة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مدرسة الشهيد رزق بزاوية صقر بمحافظة الجيزة ورافقه وزيرة التنمية المحلية ومحافظة البحيرة وعدد من القيادات .

وكان في استقبل مدبولي طلاب من المرحلة الابتدائية واستقبلوه بنشيد" اهلا شرفتونا واليوم زادت فرحتنا ".
واستمع مدبولي لشرح حول المدرسة وانشطتها واتفقد عدد من الفصول داخل المدرسة .
وكان  الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد تفقدمنذ قليل تشغيل مجمع خدمات المواطنين بزاوية صقر بمركز ابو المطامير، بمحافظة البحيرة ورافقه وزيرة التنمية المحلية وجاكلين عازر محافظة البحيرة وقيادات المحافظة.
واستمع مدبولي لشرح حول مجمع الخدمات التكنولوجي بالقرية والخدمات الذي سيقدمها للمواطنين .

ووصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، محافظة البحيرة؛ لتفقد ومتابعة سير العمل بمجموعة من المشروعات الخدمية والتنموية في عددٍ من القطاعات المختلفة، يُرافقه الدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.

وقال رئيس الوزراء إن زيارته التي يقوم بها اليوم إلى محافظة البحيرة تأتي في إطار الزيارات المتوالية التي يقوم بها، برفقة زملائه من الوزراء المعنيين، إلى المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية؛ لمتابعة وتفقد المشروعات التنموية والخدمية التي تستهدف تحسين جودة حياة أهالينا في المحافظات والريف المصري.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارة اليوم إلى محافظة البحيرة تتضمن تفقد ومتابعة سير العمل بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما تشمل كذلك تفقد عددٍ من المشروعات المهمة في قطاعات الزراعة والصناعة والصحة.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستواصل بذل قصارى جهدها من أجل تحقيق نقلة نوعية في جودة حياة المواطنين في شتى المحافظات، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

طباعة شارك مدبولي مدرسة الشهيد رزق زاوية صقر البحيرة

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يرقي الشهيد محمود أحمد عبد الصبور سعد لرتبة رائد
  • تكريما لبطولته.. محافظ الدقهلية يطلق اسم الشهيد خالد عبد العال على المدرسة الإعدادية بالقرية
  • مدبولي يتفقد مدرسة الشهيد رزق بزاوية صقر بالبحيرة
  • الصغير: التنطع على القضايا المصيرية بجهل مركب لن يزيد الواقع إلا انحطاطاً
  • عشرات الشهداء في غزة مع استمرار قطع العدو وسائل الاتصال عن القطاع
  • مجلس حقوق الإنسان يطلق استشارة وطنية على خلفية القضايا التي تعنى بحقوق الأطفال
  • وزير التنمية الإدارية يبحث مع وزير الزراعة القضايا العالقة في الهيكل التنظيمي لوزارة الزراعة وآليات معالجتها
  • كتائب سيد الشهداء: الفصائل تراقب بدقة خيارات الرد والعراق قد لا يبقى ساكناً
  • والي الجزيرة يعزي في الشهيد صديق الشريف
  • مصر والنرويج تعززان التعاون السياسي والاقتصادي وتبحثان القضايا الإقليمية في أوسلو