ظهور مرض جلدي سريع العدوى في الولاية الشمالية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشفت وزارة الصحة بالولاية الشمالية في السودان، اليوم الأربعاء، عن ظهور مرض سريع العدوى يسمى التهاب الجلد البكتيري (أبو الصميق)، وسجلت الوزارة 260 حالة بهذا المرض، منها 105 حالات بمحلية دنقلا، فيما سجلت بمحلية البرقيق 110 حالات، وسجلت محلية دلقو 45 حالة.
ويعتبر هذا الداء من الأمراض ذات الأعراض الواضحة المتمثلة بالطفح الجلدي على الوجه أو الظهر أو اليدين والرجلين في الحالات البسيطة، أما في حالاته الشديدة فتصاحبه حمى وتقرحات في الجلد تصاحبها الإفرازات.
أما فيما يتعلق بالوقاية من المرض، فيجب عدم ملامسة الشخص المصاب أو الاحتكاك به مباشرة، إلى جانب عدم استخدام أغراضه الشخصية لمنع انتقال العدوى.
في السياق ذاته، عقدت لجنة طوارئ الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية اجتماعًا اليوم الأربعاء بمشاركة خبراء ومختصين لمناقشة وضع البروتوكول الوقائي والعلاجي لمكافحة المرض.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الوزير المكلف ساتي حسن ساتي، إن الوزارة وضعت ترتيباتها اللازمة للعمل على مكافحة انتشار الوباء، مشيرًا إلى أن فصل الخريف الذي شهد أمطاراً غزيرة وسيولًا هذا العام أدى لظهور أمراض خطيرة، الأمر الذي اعتبره يتطلب توحيدًا للجهود وتكثيفها لمنع انتشارها والوقاية منها.
من جهته قال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور فيصل بابتود، إن التهاب الجلد البكتيري مرض سريع العدوى والانتشار لكنه ليس من الأمراض المقلقة، موضحا أن الأطفال وأصحاب الأعمار دون سن الخامسة عشر هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب الجلدي البكتيري. وأشار إلى أن طرق العدوى تحدث عبر ملامسة الشخص المصاب أو الاحتكاك به واستخدام أغراضه الشخصية والملامسة المباشرة، داعياً لضرورة زيارة أقرب وحدة صحية أو مستشفى لمقابلة اختصاصي التهاب الجلد البكتيري، لافتاً إلى أن الالتهاب لا يشكل خطراً شديداً، لكنه سريع العدوى والانتشار.
الخرطوم: السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: سریع العدوى
إقرأ أيضاً:
مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثالث على التوالي
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل المنظومة الصحية المصرية، أعلنت لجنة التحقق الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية، خلال اجتماعها بمقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، بالإجماع نجاح مصر الكامل في القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية طوال الأعوام 2022 و2023 و2024، لتصبح بذلك خالية من هذه الأمراض للعام الثالث على التوالي.
يأتي هذا الإعلان تتويجًا لجهود البرنامج الموسع للتطعيمات بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، الذي يُعدّ أحد أقوى برامج التطعيم في الإقليم، حيث نجح في تثبيت مكانة مصر كدولة خالية من هذه الأمراض الثلاثة، مؤكدًا كفاءة المنظومة الوقائية المصرية وقدرتها على حماية المجتمع بشكل مستدام.
وتوجه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تهنئة رسمية لحكومة وشعب مصر على هذا الإنجاز الاستثنائي، مشيدًا بالتزام الدولة الراسخ بأعلى معايير الوقاية والترصد الوبائي، ومؤكدًا أن البرنامج المصري أصبح نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن هذا النجاح يستند إلى عدة ركائز أساسية، أبرزها استمرار تقديم التطعيمات الروتينية مجانًا لكل طفل على أرض مصر دون استثناء، مع تكثيف الحملات في المناطق النائية والحدودية، وتنفيذ برامج توعية مجتمعية واسعة النطاق، كما يدعم ذلك منظومة ترصد وبائي متطورة تراقب 55 مرضًا معديًا، مدعومة بمعامل مركزية عالية الكفاءة تضمن سرعة ودقة التشخيص والاستجابة.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذا الإنجاز يُعد حلقة جديدة في سلسلة النجاحات الصحية المصرية المتتالية، التي شملت سابقًا القضاء على شلل الأطفال والتيتانوس الوليدي، وحصول مصر على الشهادة الذهبية كأول دولة في الإقليم تقضي على فيروس الالتهاب الكبدي «ب» لدى الأطفال.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة الكامل بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشددًا على أن الصحة العامة تمثل ركيزة أساسية لتقدم الأمم.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان ، أن مبدأ «الوقاية خير من العلاج» يظل في صدارة أولويات الوزارة، وأن قياس تقدم الأمم الحديثة يتم اليوم من خلال مدى قدرتها على حماية مواطنيها من الأمراض قبل حدوثها.
بدوره، أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن البرنامج الموسع للتطعيمات كان العامل الرئيسي وراء كل الإنجازات التاريخية التي حققتها مصر في مجال القضاء على الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان أن هذا الإنجاز ليس مجرد رقم أو شهادة، وإنما دليل حي على قوة التحول الرقمي والأنظمة الوقائية التي تشهدها المنظومة الصحية المصرية، وتتعهد بالاستمرار في تعزيز الريادة الصحية لمصر على المستويين الإقليمي والعالمي في السنوات القادمة.