موقع 24:
2025-06-10@09:53:15 GMT

مفاوضات غزة ومخاطر الفشل

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

مفاوضات غزة ومخاطر الفشل

مازالت مساعي إرساء هدنة في غزة تتشبث بما تبقى من أمل بالتوصل إلى اتفاق قريب يقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمختطفين ومنع التصعيد الإقليمي. وطار المتفاوضون مجدداً إلى الدوحة بعد محادثات في القاهرة لم تُوفق في إحراز شيء غير بعض التصريحات المتفائلة بحذر تجنباً للإعلان عن الفشل التام.

في محاولة ربما تكون حاسمة بالفعل وتمهد للاتفاق السياسي المنشود، تقرر أن تجري فرق العمل للوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، محادثات فنية في الدوحة لتذليل العقبات التي مازالت تحول دون التوافق، وتتركز أغلب نقاط الخلافات على رفض إسرائيل الخروج من محور فيلادلفيا ومعبر رفح وممر نتساريم بوسط القطاع، وهو ما يرفضه الجانبان المصري والفلسطيني بشدة ويطالبان بإنهاء احتلال هذه المناطق.


وقد تسبب التعنت الإسرائيلي إزاء هذه النقاط في تضاؤل فرص التوصل إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، واتساع الفجوات مجدداً، إلا أن الوسطاء، وخاصة الولايات المتحدة، ما زالوا يطلقون تصريحات متفائلة، وتقول الولايات المتحدة إنها تضغط للتوصل إلى اتفاق مع نهاية هذا الأسبوع.
ويتوقف هذا التفاؤل على حدوث اختراق فعلي يسمح بإبرام الصفقة، يبد أن الواقع الميداني لا يمنح إشارات مريحة، فحرب الإبادة مستمرة بلا هوادة في غزة، والقصف والتهجير والاشتباكات في كل مكان، والوضع الإنساني والصحي خرج على السيطرة تقريباً، ولم تجد النداءات الأممية استجابة بشأن إعلان هدنة مؤقتة لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال، الذي يهدد بالتحول إلى وباء يقضي على هذا الجيل من الفلسطينيين في القطاع.
أما ما يجري في الضفة فلا يمكن فصله عما يدور في غزة، ولا عن المفاوضات التي تنعقد تارة في القاهرة وطوراً في الدوحة، فالتوغل الواسع الذي شهدته جنين وطولكرم وطوباس ومناطق أخرى من الضفة، تطبيقاً لما شهدته غزة، ومع القتل والتدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية، أعلنت إسرائيل عن عمليات تهجير في جنين وطولكرم، ولم يتردد وزير خارجية تل أبيب في وصف ذلك بأنه استنساخ لعمليات الإجلاء والتهجير في غزة.
ضمن هذا الجو العام تجري المفاوضات التقنية في الدوحة، وليس هناك ما يطمئن فعلاً بأن إسرائيل سترضخ لرغبة جميع الأطراف في التوصل إلى صفقة تمهد لإنهاء الحرب على غزة، وتحول دون امتدادها إلى الضفة الغربية، ومن ثم توسعها إلى صراع إقليمي شامل، وربما هذا ما سيكون لاحقاً، في غياب الضغط الدولي، والأمريكي أساساً، على تل أبيب، لتمتثل إلى التحذيرات الجادة من مآلات غير محمودة، وتستجيب لدعوات وقف الحرب على الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان والاعتداءات والاستفزازات في الضفة الغربية والقدس، وفك الحصار عن قطاع غزة والسماح بعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيد أو شرط.
الجولة التفاوضية الأخيرة في القاهرة، وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل انعقادها، بأنها «الفرصة الأخيرة»، ومع ذلك يبدو أن هذه الفرصة مازالت تقاوم عوامل الفشل والإحباط، وكل الأمل أن تنجح هذه المرة، وتجنب المنطقة مخاطر اتساع التوتر وتداعياته الكارثية على الجميع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وواشنطن تقرران إنهاء مهمة قوة يونيفيل جنوب لبنان

ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم ، اليوم الأحد 8 يونيو 2025 ، أن إسرائيل وواشنطن قررتا إنهاء مهمة قوة يونيفيل التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة في جنوب لبنان منذ العام 1978.

ووفقا للصحيفة ، فإن واشنطن تسعى إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة، بينما ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة "يونيفيل" في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن هذه القوة الدولية "لم تنجح" منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات من وصفتهم بـ"عناصر إرهابية" في الجنوب اللبناني، في إشارة إلى "حزب الله"، ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية.

ولفت التقرير إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.

في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان عقب إعلان حزب الله فتح "جبهة إسناد لقطاع غزة "، ما تطور إلى حرب عنيفة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وأدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين. وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

وبوجب اتفاق وقف إطلاق النار، تشكلت لجنة مراقبة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استطلاع رأي: 61% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة "شاملة" مقابل وقف الحرب الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مقترح وزير القضاء ياريف ليفين والدة جندي إسرائيلي قتيل: ابني "تبخّر" في خانيونس ولم تُعثر على جثته الأكثر قراءة زامير يوعز بتوسيع العملية العسكرية في غزة حماس تدين تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال نشر فيديو مفبركا لتغطية جريمته بقتل 31 مدنيا أمام مركز مساعدات حماس تعلن استعدادها للبدء بمفاوضات لحل نقاط الخلاف بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • ترامب: إيران تشارك في مفاوضات إطلاق سراح أسرى غزة
  • ترامب: دولة جديدة تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • البرنامج النووي: مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • الجديع: الهلال يُكرر سيناريو الفشل مع ثيو هيرنانديز ويستعين ببديل “أقل من عادي”
  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • إسرائيل وواشنطن تقرران إنهاء مهمة قوة يونيفيل جنوب لبنان
  • حرب إسرائيل الأبدية ومنطق الإبادة الجماعية في غزة
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً