سُئل أحد الحكماء عن الإنجاز، ما هو؟ فقال:
“ستنضج بعد فترة لتتعلم درسًا لن تنساه أبدًا وهو أن أعظم إنجازاتك ليست في الشهادات التي تحصلت عليها ولا الصعاب التي مررت بها ولا حتى تلك الابتلاءات التي وقعت فيها، بل إن أعظم الإنجازات أنك خرجت من كل هذا وذاك وأنت لازلت تقف على قدمك، مازلت تبتسم رغم الصعاب، ربما لديك قصص نجاح وأخرى عن الفشل، لكن أعظم إنجازاتك على الإطلاق هو “تلك القدم التي مازالت صامدة” على الرغم من التغيرات التي حدثت فيك والفتور الذي تعانيه والألم الذي تكابده، لكنك خرجت من كل تلك المعارك منتصرا، لم تنتصر بتلك الشهادات ولا الابتلاءات ولا غيرها، بل بصبرك على الألم وأدبك في استقباله.
إذا كنت تعاني القبض، الفتور، الألم و غيرهم، فطِب نفسًا فتلك عوارض الإنجاز العظيم الذي حققته بحول الله وقوته، وخروجك سالما من مكدرات الحياة هي في حد ذاتها قصة نجاح، وليس من المهم أن يسمعها أحد لكن من المهم أن يؤمن بها قلبك..”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بعد صمت طويل..عامر مغربي يروي قصة السوريين بلوحات تعبر عن الألم
دمشق-سانا
قرر الفنان التشكيلي عامر مغربي أن يعرض أعماله الفنية أمام الجمهور للمرة الأولى بعد انتصار الثورة السورية، كاسراً عزلته في معرضه الفردي الأول عزلة وفن الذي تحتضنه صالة الشعب بدمشق حاليا .
المعرض ضم 58 عملاً فنياً بتقنية الألوان الزيتية، والتي تجسد مراحل مختلفة من تجربة الفنان بمزج بين البورتريه والطبيعة الصامتة، بأسلوب واقعي يعكس عمق التجربة الإنسانية التي عاشها.
وعن القيم الفكرية والفنية التي تحملها أعماله قال الفنان مغربي في تصريح لسانا .. /لوحاتي تُجسد رحلة بحث عن الجمال رغم التحديات، وبذات الوقت كانت خلال سنوات الثورة أداتي في التعبير عن موقفي الرافض لممارسات النظام البائد من قتل وتهجير وتدمير ممنهج/.
وأشار مغربي إلى أن لوحاته تحمل رسائل تعبر عن صمود الشعب السوري وقدرته على تجاوز المحن، معتبراً أن الفن سلاحٌ للتعبير عن الهوية والانتماء.
وحول امتتاعه عرض لوحاته في السنوات الماضية اوضح مغربي أن هذا القرار الذي اتخذه في تلك الفترة كان بمثابة موقف سياسي، كي لا يكون جزءا من الة النظام الدعائية، التي حاولت تصوير الحياة بشكل طبيعي في سوريا، رغم كل الممارسات القمعية والقتل والتهجير بحق الشعب السوري.
وأضاف مغربي تلقيت تعليمي الفني الأول على يد والدي الفنان سليمان مغربي، ثم في مركز أدهم إسماعيل، واخترت العمل في مجال الرسوم المتحركة منذ عام 2010، لكن اللوحة ظلت شغفي الأكبر، لافتاً إلى أن الظروف التي مرت بها سوريا خلال السنوات الماضية أثرت في توجهاته الفنية، داعياً إلى توثيق المرحلة بلغة بصرية تلامس وجدان المتلقي.
وعن أسلوبه الفني، أوضح مغربي أنه اعتمد في لوحات البورتريه على تقشف الألوان والخطوط الواضحة لنقل المشاعر بصدق، معبراً عن تفاؤله بمرحلة جديدة يستعيد فيها الفن السوري تألقه، ويُشارك في بناء جمالية تعكس إرادة الحياة لدى السوريين.
تابعوا أخبار سانا على